بعد حصدها لروح أخرى.. كوارث تسببت فيها السيارات "ذاتية القيادة" (تقرير)
كتب - رغدة عاطف وأيمن صبري:
بعد عامٍ كامل من أول حادث تتسبب فيه سيارات "أوبر" ذاتية القيادة، والذي أسفر عن إصابة سائق إحدى السيارات برضوض قوية بعد اصطدامه باختبارية أوبر في أحد شوارع ولاية أريزونا الأمريكية، وهو الحادث الذي أعلنت أوبر تعليق تجاربها على إثره لحين انتهاء التحقيقات.
استأنفت الشركة الأمريكية برنامج التجارب من جديد، ولكن هذه المرة لم تكتفِ سيارة "أوبر الذاتية" في حادثها الجديد ببعض الإصابات التي يمكن الشفاء منها، بل سلبت حياة إحدى السيدات، لتسارع الشركة بتعليق التجارب من جديد، والتأكيد على أن السيارة لم تتفادى الضحية كونها كانت تعبر الطريق من مكان غير مُخصص للمشاة.
وتؤكد الحوادث المتكررة أن أنظمة القيادة الذاتية لم تزل في أطوارها الأولى ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، كما أن كفّ الأيدي البشرية عن متابعة سير المركبات المزودة بأنظمة القيادة الذاتية خطأ قد تسيل بسببه الكثير من الدماء.
ويرصد التقرير التالي أبرز حوادث السيارات ذاتية القيادة، والتي تؤكد أن مستقبل السيارات وإن كان يصب في صالح العقل الإلكتروني إلا أنه يفيد كذلك بأن الوصول إلى هذه المرحلة تحتاج إلى سنين ضوئية من البحث والتطوير.
في عام 2015 ارتطمت سيارة ذاتية القيادة تطورها شركة جوجل بثلاثة من موظفيها بعد فشل نظام التحكم الآلي، ونقل الأشخاص الثلاثة إلى المستشفى لتقلي الرعاية الطبية، وعلقت الشركة على الحادث في حينه مؤكدة أنه الرابع عشر خلال 6 سنوات.
وقالت متحدثة باسم جوجل في تصريح لشبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن السلامة على رأس أولوياتنا. ومنذ بدء برنامج القيادة الذاتية قبل ست سنوات، قطعنا ما يقرب من مليون ميل بسياراتنا دون سائق على الطرق السريعة وفي شوارع المدن دون التسبب في حادث واحد.
عام 2015؛ شهد حادثًا آخر وتم تصوير تفاصيله بالكامل، ذلك عندما كان مسئولين في شركة فولفو السويدية يختبرون نظام القيادة والكبح الآليين في سيارة " X360" ولكن السيارة فشلت في الاختبار واصطدمت ببعض الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية الحدث.
وشهدت إحدى المقاطعات الصينية في يناير 2016 حادثًا مأساويًا قتل خلاله سائق لسيارة تيسلا، حين فشل نظام القيادة الآلية في تحديد المسار الصحيح واصطدم بشاحنة متوقفة إلى جانبي الطريق، وتعليقًا على الحادث أكدت تيسلا أنها لا تستطيع تحديد المتسبب في الحادث نظرًا لأن الأضرار التي لحقت بالمركبة أتلفت كافة البيانات المسجلة بالكمبيوتر الخاص بالسيارة.
وعادت شركة جوجل إلى المشهد من جديد في فبراير من عام 2016 عندما اصطدمت سيارة ذاتية القيادة تشرف على تطويرها بحافلة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلا أن الحادث لم يسفر عن إصابات بشرية، وأكدت جوجل حينها أن السيارة كانت تتفادى أحد الأجسام الصلبة على جانبي الطريق عندما اصطدمت بالحافلة التي تمر أمامها.
وكان شهر مايو من العام الماضي شاهدًا على حالة وفاة أخرى بواسطة سيارة ذاتية القيادة، حيث لقي سائق سيارة من طراز تيسلا موديل S الكهربائية حتفه في ولاية فلوريدا الأمريكية بعدما فشل نظام الاستشعار في التعرف على شاحنة كانت تسير أمامه لتدخل السيارة أسفل إطارات الشاحنة ويقضي على إثرها السائق.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه معهد فرجينيا لوسائل النقل التقنية عن نتائج دراسة بحثية تفيد بأن حوادث السيارات ذاتية القيادة أقل عددًا وخطورة من حوادث السيارات التقليدية التي يتم التحكم فيها بواسطة العقل البشري.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن شركة جوجل قولها إن السيارات ذاتية القيادة التابعة لها والتي تبلغ نحو 50 وحدة، سجلت 17 حادثًا مرورياً في الفترة من يونيو 2015 وحتى يناير 2016، ولم يكن من بينها حادث واحد وقع نتيجة خطأ ارتكبته السيارة ذاتية القيادة.
فيديو قد يعجبك: