دراسة: عام 2025 سيشهد اختفاء 50% من تجار السيارات

كتب - أيمن صبري:

انتهت دراسة أعدتها مؤسسة "KPMG" لخدمات التدقيق والضرائب والاستشارات إلى أن العاملين في مجال مبيعات السيارات في تناقص مستمر، ذلك في ظل تنامي مواقع البيع الإلكترونية واعتماد العملاء المحتملين على التسوق عبر شبكة الإنترنت.

وترى المؤسسة أن نحو 50% من تجار السيارات في المملكة المتحدة سيفقدون وظائفهم بحلول عام 2025، وهو أمر يتفق عليه كبار تجار السيارات في بريطانيا، حيث يؤكدون أن السنوات السبع الأخيرة تناقصت فيها معارض السيارات بشكل لافت للغاية.

ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن "KPMG" تأكيدها أن العاملين بقطاع السيارات الذين سيتمكنون من الحفاظ على أعمالهم في المستقبل هم من سيستطيعون تطوير خدمات ما بعد البيع والصيانة وقطع الغيار.

وقال جيمس هند، الرئيس التنفيذي لشركة كارو إن تحول السوق الواقعي إلى العالم الافتراضي على الإنترنت يتماشى مع ما يريده المستهلكون البريطانيون، مشيرًا إلى أن السوق يمر بحالة من التغير الكبير على المستوى الصناعي والتجاري لا يمكن إنكارها.

وبدأت العديد من شركات السيارات بالفعل تحويل غالبية أعمالها التجارية إلى الإنترنت، وتشير نتائج "KPMG" أن الإنترنت سيكون الوقود الرئيسي للأعمال التجارية في المستقبل في هذه الصناعة، لا سيما مع انتقال العالم إلى المركبات الذاتية.

ووفقًا للدراسة فإن نحو 61% من المديرين التنفيذيين بقطاع السيارات في المملكة المتحدة يؤكدون تناقص أعداد الزبائن، ويرجعون ذلك إلى الاعتماد على بطاقات الائتمان التي تسهل عمليات الشراء عبر الإنترنت.

وفي هذا الصدد يقول جوستين بينسون، مسئول عمليات السيارات في "KPMG" إن بطاقات الائتمان تسيطر حاليًا على العالم، وهي الأنسب لأولئك الذين يرغبون في شراء منتجات غالية وتقسيط ثمنها على فترات طويلة، وهذا يتماشى مع عمليات الشراء عبر الإنترنت.

ويصف قطاع كبير من المستهلكين أن تجربة التسوق عبر شبكة الإنترنت هي تجربة مريحة وعادلة وشفافة، وذلك في جميع قطاعات التجزئة ولا يقتصر على قطاع السيارات فقط.