هل يعتبر نظام التنبية بـ"الحارة المرورية" ذات فاعلية أم مجرد رفاهية؟

كتب - أيمن صبري:

خلصت دراسة بحثية جديدة أجراها معهد السلامة المرورية على الطرق السريعة الأمريكي (IIHS) إلى أن نظام التبيه لالتزام الحارة المرورية أثناء القيادة ذات فاعلية كبيرة، ويستطيع مساعدة الآلاف حول العالم على تفادي الحوادث.

وتشير الدراسة أن قرابة 21% أي ما يعادل نحو 85 ألف حادث تصادم و55 ألف مصابًا من الحوادث التي تشهدها طرق الولايات المتحدة سنويًا يمكن تفادي وقوعها إذا ما زودت جميع السيارات بتكنولوجيا التنبيه بالحارة المرورية.

وقالت جيسيكا سيشينو، نائب الرئيس التنفيذي لـ(IIHS) إن إعادة التمحيص في تقارير الشرطة عن الحوادث المرورية التي وقعت بين يناير 2016 ونوفمبر من نفس العام بينت أن السيارات التي تسببت في غالبية هذه الحوادث كانت تفتقر لأنظمة كشف النقاط العمياء.

وأضافت سيشينو أن هذه الدراسة استندت إلى عمر السائق المشارك في الحادث المروري وجنسه ومستوى مخاطر التأمين والخصائص الديمجرافية المحيطة والتركيبة السكانية.

وأكدت سيشينو أن هذه الدراسة تعد الأولى التي تثبت أن تكنولوجيا التنبيه عند ترك الحارة المرورية ذات فاعلية كبيرة ويمكنها منع عدد هائل من الحوادث سنويًا، التي تنطوي في الأساس على ترك غير مقصود للحارة المرورية.

وإلى جانب سيارات الركوب، فقد أشارت دراسة تعود إلى عام 2015 أن نظام التنبيه عند ترك الحارة المرورية بالشاحنات أدى لانخفاض الحوادث إلى ما يقرب من النصف، كما خلصت دراسة خضعت لها شاحنات فولفو السويدية إلى انخفاض في الحوادث ذات الصلة بنسبة 53%.

وبعد إعادة فحص 631 حادث انجراف، تبين للقائمين على دراسة (IIHS) الأخيرة أن أنظمة التنبيه عند ترك الحارة المرورية تتطلب استجابة ووعي من السائقين، وذلك حيث أن 34% من الذين تسببوا في تلك الحوادث كانوا عاجزين عن السيطرة على المقود، فإما كانوا نيامًا أو سكارى أو دون وعي كامل.

وبحسب الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة فإن نحو مليون ومائة ألف شخص يفقدون حياتهم حول العالم سنويًا جراء الحوادث المرورية القاتلة، فيما تعاني عدة ملايين أخرى من إصابات دائمة.

الرسم البياني التالي يوضح نسب الحوادث عند الالتزام بـ"العوامل الديموجرافية" وبدونها: