ركاب السيارات الجديدة يستنشقون 10 ملايين جسيم سام مع كل نفس (إحصائية)

كتب - أيمن صبري:

كشفت إحصائية أجرتها مؤسسة (Emissions Analytics) أن السيارات الجديدة تفشل في تصفية هواء المقصورات بشكل كامل من الجسيمات السامة والانبعاثات الناجمة عن احتراق الوقود داخل المحركات.

وأكد القائمون على هذه الإحصائية بحسب "ديلي ميل" البريطانية أن ركاب السيارة يستنشقون مع كل نفس نحو 10 مليون جسيم سام، خاصة إذا كانت مقصورة السيارة غير جيدة التهوية.

وقال "نيك مولدن" أحد العاملين بالمؤسسة التي أعدت الإحصائية: "المسافرون داخل سيارة سيئة التهوية يتعرضون لـ10 أضعاف الجرعات السامة التي يتعرض لها المشاة في الشوارع".

وأضاف: "الجسيمات التي تدخل جسم الركاب عن طريق الاستنشاق صغيرة جدًا حيث يصل حجمها لـ23 مليون من المليمتر، أي أنها غير مرئية، ولكن التعرض لها على المدى الطويل خطر للغاية".

وقامت مؤسسة (Emissions Analytics) بحساب الجثيمات الملوثة لكل سنتيمتر مكعب من الهواء داخل مقصورة السيارة على مدى 4 ساعات من القيادة في المناطق الحضرية والريفية والطرق السريعة.

وتبين بانتهاء الساعات الأربعة أن تعرض الجهاز التنفسي إلى حبوب اللقاح والغبار والميكروبات العالقة في هواء الشوارع، أقل خطرًا بكثير من تعرضه للسخام المنبعث من المحركات وبخاصة التي تعتمد على وقود الديزل "السولار".

"براشانت كومار" أستاذ الهندسة البيئية في جامعة سوري في جلدفورد، قال: "إذا علق قائد السيارة في ازدحام مروري وكانت نوافذ المقصورة مغلقة بإحكام فإن السموم المميتة ستكون أكثر تركيزًا".

وكشف مايك هاويس، من جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا لـ(صنداي تايمز) أن المعايير التي يسير عليها مصنعي السيارات لا يوجد فيها بند لجودة الهواء داخل مقصورة السيارة.

وأضاف: "نسعى في الوقت الراهن لإعداد قائمة لتصنيف السيارات الأقل والأكثر خطرًا على ركابها، حتى يمكن للمشتري الاختيار بشفافية كاملة، ولكن ذلك لن يتم قبل اختبار كافة السيارات التي يتم تداولها بالسوق المحلية".

يذكر أن الأمم المتحدة تسعى منذ فترة لإرساء معيار عالمي لجودة الهواء، خاصة في ظل ربط العلماء بين تلوث الهواء ووفاة نحو 40 ألف إنسان سنويًا بشكل مبكر.​