أوبك: نمو مبيعات السيارات في الدول النامية سيعزز مبيعات النفط
فيينا - (د ب أ):
ذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في تقرير لها، أمس الثلاثاء، أن نمو مبيعات وامتلاك السيارات في الدول النامية سيعزز مبيعات النفط العالمية في المستقبل، رغم التوجه نحو السيارات الكهربائية.
وتتوقع المنظمة ومقرها في العاصمة النمساوية فيينا ارتفاع الطلب على النفط من 4ر95 مليون برميل يوميا الآن إلى 1ر111 مليون برميل يوميا بحلول 2040.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة "أوبك" إنه في حين تشير التوقعات إلى تراجع نصيب النفط من مزيج الطاقة في العالم حتى عام 2024 فإنه من المتوقع استمرار حصته من سوق الوقود عند أكثر من 27% وهي الحصة الأكبر بين مصادر الطاقة المختلفة.
وبحسب تقرير المنظمة فإن وسائل النقل البري التي تستهلك أكثر من 40% من إمدادات النفط العالمية، ستعزز الطلب العالمي، مع توقع زيادة عدد السيارات في العالم بمقدار الضعف إلى ملياري سيارة بحلول 2040.
وذكرت أوبك انه من المتوقع أن تكون الأغلبية الساحقة من ركاب السيارات الجدد في الدول النامية في ظل نمو سكان ومدن واقتصادات هذه الدول.
وفي حين من المتوقع وصول نصيب السيارات الكهربائية من السوق إلى حوالي 30% في الدول الصناعية والصين خلال 25 عاما مقبلة، فإن النسبة في الدول النامية ستكون أقل من نصف تلك النسبة.
وبحسب خبراء "أوبك" فإنه في حين سيزيد الطلب العالمي على النفط خلال العقود المقبلة، فإنه وتيرة النمو ستتراجع مع تحول الصين من الاعتماد على الصناعات إلى الاعتماد على الخدمات. كما أن الصناعات والسيارات ستكون أقل استهلاكا للوقود إلى جانب التحول نحو مصادر الطاقة البديلة.
في الوقت نفسه فإن أسعار النفط العالمية لم تتأثر الآن بهذه الاتجاهات لكنها تتأثر بالتوترات في الشرق الأوسط والذي دفعت الأسعار إلى الارتفاع.
وقد ارتفع سعر خام برنت وهو الخام القياسي لنفط بحر الشمال إلى 65ر64 دولار للبرميل ليصل إلى أعلى مستوى له منذ تموز/يوليو 2015.
كما وصلت أسعار النفط الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ عامين.
وكان الاستفتاء الذي أجراه الأكراد في إقليم كردستان العراق للانفصال عن الدولة العراقية في الشهر الماضي قد أدى إلى تزايد المخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط في السوق العالمية خاصة وأن إقليم كردستان غني بالنفط.
كما أثارت التطورات الأخيرة في السعودية المزيد من التوترات بشأن استقرار الإمدادات مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أطلق مجموعة من الإصلاحات الواسعة في المملكة وهي أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك.
كما تزايد توتر العلاقات بين السعودية التي تعتبر نفسها مركز عالم الإسلام السني وجارتها ومنافستها الإقليمية إيران التي تقود المعسكر الشيعي.
فيديو قد يعجبك: