بعد قرار الملك.. إقبال ملحوظ من السعوديات على تجمع للسيارات الفارهة

كتب - أيمن صبري:

شهد معرض السيارات الفارهة (أكسس 11) الذي أقيمت فعالياته يوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، إقبالًا ملحوظًا من جانب السيدات اللائي حرصن على التواجد للتعرف على أنواع السيارات التي سيقدنها في المستقبل القريب.

وكان مرسومًا ملكيًا صدر في سبتمبر الماضي يرفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارات، ومعاملتها في استصدار رخص القيادة على حد سواء بالذكور، وهو القرار الذي لاقى ردة فعل واسعة النطاق داخل المملكة وخارجها، ذلك كون المملكة هي الدولة الوحيدة عالميًا التي كانت تجرم قيادة المرأة للسيارات.

وفي تقرير مصور نشرته قناة "دويتشة فيلة عربية" عبر شاشتها أكدت العديد من السيدات داخل أروقة المعرض أنهن حضرن من أجل التعرف على المميزات والفروق بين السيارات استعدادًا للشراء بمجرد بدء تطبيق الأمر الملكي في يونيو المقبل.

وشارك في المعرض عدد من العلامات التجارية الكبرى، وفي مقدمتها كاديلاك وليكزس الأمريكيتين ومرسيدس الألمانية وفيراري الإيطالية وغيرها من العلامات التجارية التي بدأت تستهدف المرأة السعودية بمنتجاتها.

وقال صالح العوبثاني، مدير مبيعات أحد شركات السيارات إن المرسوم الملكي سيزيد من مبيعات سوق السيارات في المملكة العربية السعودية في المستقبل.

وتقول لطيفة، وهي إحدى زائرات المعرض إنها أتت لكي تتعرف على السيارت المتاحة، وأشارت إلى تفقدها كافة أجنحة المعرض والاستفسار عن إمكانيات كل سيارة حتى تستطيع اختيار سيارتها المستقبلية بشكل صحيح.

زائرة أخرى للمعرض تدعى نادية، أكدت أن الهدف الأول من زيارتها للمعرض بعد قرار الملك سلمان بالسماح لها بالقيادة هو التعرف على سيارتها المستقبلية.

وقال حسن الدوسري، أحد ممثلي المبيعات إن حضور النساء إلى هذا التجمع ساهم في التعرف على طلباتهن وتلقي أسئلتهن وآرائهن وشكل وأحجام السيارات اللاتي يرغبن في امتلاكها. 

ويرى المحللون أن السماح للسعوديات بقيادة السيارات سيرفع حجم مبيعات شركات السيارات العاملة في السوق السعودية بنسبة تصل إلى 20% سنويًا، فضلًا عن نمو مبيعات الإكسسوارات وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع.

يذكر أن الحكومة السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن إنشاء مدارس خاصة لتعليم القيادة للسيدات، ومن المتوقع بحسب تصريحات سابقة لمخفور آل بشر، رئيس اللجنة الوطنية لتعليم قيادة السيارات نقلتها عنه قناة "العربية" أن تستعين المملكة بمدربات من مصر والأردن والسودان لتعليم السعوديات قيادة السيارات.