لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تويوتا وفورد.. هل تتحكم "تغريدات" ترامب في صناعة السيارات؟

02:20 م السبت 07 يناير 2017

أرشيفية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أيمن صبري:

منذ أن أقر الحزب الجمهوري ترشيحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو أداة لإثارة العواصف واللغط في أوساط عدة داخل الولايات المتحدة أو خارجها، سواء السياسية الاجتماعية وحتى الاقتصادية.

وبعد أن تم إعلان فوزه رسميًا بمقعد الرئاسة إثر تغلبه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون (69 عامًا) بات دونالد ترامب (71 عامًا) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أكثر إثارة وتأثيرًا في آن واحد.

ورغم أن ترامب لم يتقلد مهام عمله رسميًا، حيث من المفترض أن يدخل البيت الأبيض للمرة الأولى كرئيس في الـ20 من يناير الجاري، إلا أن تصريحاته وانتقاداته تلقى صدى يصل لحد تغيير سياسات بعض الكيانات الاقتصادية الكبرى.

وأبرز دلالة على ذلك، ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية عندما قررت شركة فورد الأمريكية الرائدة في صناعة السيارات وتطويرها سحب الاستثمارات التي كانت تسعى لضخها في السوق المكسيكية، ذلك على خلفية انتقاد ترامب في تغريدة عبر "تويتر" لسياسات الشركات الأمريكية التي تستثمر في المكسيك.

ففي الثاني من يناير 2017 أعلنت فورد ثاني أكبر منتج للسيارات في أمريكا اعتزامها إلغاء خطة لإقامة مصنع لها في سان لويس بوتوسي المكسيكية برأس مال قدره 1.6 مليار دولار أمريكي وتحويل جزء من تلك الأموال تصل لـ700 مليون دولار لتوسعة الاستثمارات في مصنعها الكائن بمدينة فلات روك بولاية ميشيجان الأمريكية.

ترامب وجه كذلك انتقادات لاذعة لشركة "جنرال موتورز" الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات بشأن استيرادها سيارات مصنوعة في المكسيك لبيعها في الأسواق الأمريكية، وشدد على مفهوم "أمريكا أولا" الذي روج له دومًا خلال حملته الانتخابية.

نيران انتقادات ترامب لم تطل فقط شركات السيارات الأمريكية بل طالت كذلك شركات تحمل جنسيات دول أخرى، وأبرزهم تويوتا اليابانية التي انخفضت أسهمها في البورصات العالمية، على إثر إدانة ترامب لسياستها الرامية إلى ضخ استثمارات بملايين الدولارات لبناء مصنع لإنتاج سيارات "كورولا" في السوق المكسيكية.

فبعد أن غرد ترامب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلاً " بالقطع لا! إبنوا مصنعا في أمريكا أو ادفعوا ضرائب ضخمة على الحدود"، أغلقت أسهم الشركة في بورصة طوكيو عند 6930 ين ياباني أي ما يوازي 59.7 دولار بانخفاض نسبته 1.69 بالمئة بعد أن تراجعت بنسبة 1.3 بالمئة في صبيحة نشر التغريدة، بينما انخفض مؤشر "نيكي" القياسي الذي يضم 225 سهما 0.34 بالمائة.

وقال أكيو تويودا الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا للصحفيين إن الشركة ستأخذ في اعتبارها تعليق ترامب عند اتخاذ قرارات تتعلق بنشاطها في المكسيك، بينما أكدت الشركة في بيان إن المصنع الجديد الذي تم الإعلان عنه في إبريل 2015، لن يتسبب في تراجع حجم الانتاج أو العمالة في الولايات المتحدة. وسيجرى بناء المصنع الجديد في مدينة جواناجواتو بالمكسيك.

المليادير دونالد ترامب كان قد هاجم إبان حملته الرئاسية سياسات المكسيك، حيث اتهمها بإرسال المهاجرين غير الشرعيين وتجار المخدرات والمغتصبين إلى أمريكا، وهي التصريحات التي قوبلت بالرفض من قبل الرئيس المكسيكي حينها وجعلته يصف ترامب بهتلر العصر.

وفي سياق آخر أعلن دونالد ترامب عن عقد أول مؤتمر صحفي عام كرئيس للولايات المتحدة الأمريكىة، ذلك في الحادي عشر من يناير الجاري، وهو الحدث الذي يترقبه المجتمع الدولي للتعرف على المسائل التي سيتناولها الرئيس الجديد خلال المؤتمر.

فيديو قد يعجبك: