في أزمة "أوبر".. القاهرة الافتراضية تشن حملة ضد التاكسي الأبيض
كتب - أيمن صبري:
استمرارًا للخطوات التصعيدية المتلاحقة بين الطرفين منذ أيام، دخل مؤخرًا الطرف الأصيل في هذه القضية التي باتت تشغل الرأي العام في العاصمة المصرية وضواحيها، ألا وهو "الراكب" أو متلقي الخدمة.
فقد دشن العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة باسم (خليهم يتعلموا الأدب)، وتستهدف تلك الحملة سائقي التاكسي الأبيض الذين يقدمون خدمات لا يرضى عنها الراكب، أو الذين يمتنعون عن تقديم الخدمة من الأساس، وذلك عن طريق إبلاغ الإدارة العامة للمرور.
ولاقت هذه الحملة رواجًا بين سكان "القاهرة الافتراضية"، وسرعان ما تحولت من حملة للدفاع عن حقوق "الراكب" وتذكير السائق بمساوئ خدمته التي يتلقي نظيرها أجرًا، إلى منبر لسرد مئات القصص التي كان فيها الراكب مجني عليه والجاني وسائق التاكسي هو الجاني.
وكانت الأزمة قد بدأت عندما أعلن عدد من ملاك وسائقي التاكسي الأبيض عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكذلك المنشورات الورقية عن تنظيم وقفة احتجاجية في الرابع من فبراير الحالي بميدان مصطفى محمود، للتنديد بخدمات "أوبر وكريم" التي تسببت على حد وصف السائقين بضرر بالغ لمصدر رزقهم، وخالفت القانون.
بعدها بأيام قام العشرات من سائقي التاكسي الأبيض بتنظيم مؤتمرًا صحفيًا تحت شعار "كلنا في مصر واحد" داخل رواق نقابة الصحفيين للإعلان عن المشاكل والتحديات التي يواجهونها، والتي كان الأبرز من بينها خدمات "أوبر وكريم".
وتلى هذه الخطوة إجراء أكثر عنفًا عندما هم بعض السائقين بنصب "كمين" لثلاثة من سائقي "أوبر" أمام إدارة المرور بالقاهرة وتم تسليمهم لضباط الإدارة بحجة تسيير مركبة بتصريح ملاكي للأجرة، إلا أن الأفراد الثلاثة التابعين لأوبر تم الإفراج عنهم في وقت لاحق من هذه الواقعة.
يذكر أن (مصراوي) كان قد تواصل مع أحد وكلاء "أوبر" مصر للتعليق على هذه الأزمة، فأكد أنهم أي "أوبر" يسيرون أعمالهم تحت مظلة القانون، وشدد على أن تميز الخدمات المقدمة للعميل هي الفيصل في النهاية بين التاكسي الاعتيادي و"أوبر".
اقرأ أيضًا:
خدمات ''أوبر وكريم'' تسحب البساط من تحت أقدام التاكسي
بعد كمين سائقي التاكسي الأبيض .. ''أوبر'' ترد بـ50 جنيه هدية
فيديو قد يعجبك: