لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يلعب مصممو السيارات بالضوء؟

04:00 م الجمعة 14 أكتوبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(د ب أ):

في ظل غياب صوت المحرك القوي الجبار ومخارج العادم والقليل من زخارف الكروم تلجأ السيارات الكهربائية للتعبير عن ذاتها والتمايز عن الموديلات الأخرى عن طريق الضوء.

وقد كشف غوردن فاغنر، مدير قسم التصميم بشركة مرسيدس الألمانية، عن السيارة Generation EQ الاختبارية، بشكلها البسيط وملامحها الخالية من البهرجة، ولكنها تضيء بجميع الألوان؛ حيث تنبض الحياة في مقدمتها البلاستيكية السوداء، والتي حلت محل شبكة المبرد. وتضيء ما تعرف باسم اللوحة السوداء، لتضاهي بخطوطها الزرقاء الشبكة القديمة، كما يتم عرض نجمة مرسيدس وكذلك الكشافات العاملة بتقنية الدايودات المضيئة LED باللون الأبيض، وما كان في السابق يدور حول المظهر الخارجي، حولته مرسيدس إلى عرض ضوئي صغير.

اتجاه عام

ومن الواضح أن هذا الأسلوب قد أصبح اتجاها عاما؛ حيث شهد معرض باريس الدولي للسيارات ظهور العديد من النماذج الاختبارية، التي تظهر معها لمسات الإبداع في التلاعب بالألوان والأضواء أكثر من أي وقت مضى، مثل سيارة سانغ يونغ LIV-2 المصممة للأراضي الوعرة، والتي تمتاز بشبكة مبرد مضيئة، وكذلك سيارة رينو Trezor، والتي يتكون الضوء الخلفي بها من مجموعة من الأشرطة الضوئية، والتي يتم إضاءتها بشكل فردي عن طريق أشعة ليزر حمراء.

وفي واقع الأمر يلجأ مصممو السيارات وبوجه خاص إلى استخدام هامش التصميم الجديد لدى السيارات الكهربائية؛ لأنه يمكن من الناحية التقنية أن تتم إضاءة المقدمة بشكل كامل عندما لا يختفي خلفها محرك يحتاج إلى الهواء النقي والتبريد؛ فالسيارات الكهربائية تقدم للمصممين المزيد من الحرية بشكل واضح.

وعلى الجانب الآخر، وفقا لما أوضحه خبير التصميم باولو تومينيللي، فإنه يلزم تمييز السيارات الكهربائية في عصرها القادم، وكي تبدو أكثر حداثة وعصرية مثل الهواتف الذكية مقارنة بالهواتف الجوالة المزودة بأزرار.

وقد ظهر هذا المبدأ في سيارة فولكس فاغن الألمانية I.D. الاختبارية بوضوح، والتي يمكن تسمية عيون كشافها الأمامي وبشكل حرفي بأنها حية مع بداية حركة السيارة. ويعلق المتحدث باسم المجموعة الألمانية بأن السيارة الجديدة تنظر في المنحنيات ويتم تغيير نظرتها مع السرعة.

وعندما تتحول السيارة الاختبارية في العام 2025 للسير بنظام القيادة الآلية تضيء الدايودات الزرقاء بالمئزرين الأمامي والخلفي، والعتبات الجانبية، وحول الماسح الضوئي القابل للإخراج والموجود على السقف، للإشارة إلى استخدام نظام القيادة الآلية. وعند إيقاف السيارة مرة أخرى تقوم السيارة بتوديع سائقها بكلمة Goodbye قبل أن تغلق السيارة I.D. عينيها، وينطفئ الضوء.

وأوضح خبير التصميم تومينيللي أن المصممين يقدمون هذه الإبداعات الضوئية ليس فقط من أجل تمييز الموديلات الكهربائية وتمييز موديلاتها عن الموديلات المعتمدة على محركات الاحتراق الداخلي؛ ولكن لأن الإضاءة تلعب أيضا دورا مهما مع أنظمة القيادة الآلية.

لغة تفاهم

وأكد ألكساندر مانكوفسكي، باحث التقنيات المستقبلية بشركة مرسيدس، أن الضوء سيصبح لغة للتفاهم مستقبلا، ولذلك فإن السيارات الاختبارية مثل مرسيدس F 015 وفولكس فاغن I.D. تشير إلى قيادتها الآلية بسيناريو ضوئي خاص، كما أنها تستخدم الدايودات أيضا في محادثات فعلية مع المارة.

وأوضح أحد موظفي فريق التطوير بشركة فولكس فاغن الألمانية أن سيارة فولكس فاغن الاختبارية يمكنها رؤية الناس على الرصيف وتوضح لهم أن الأنظمة الإلكترونية بها قد رأتهم، وتقوم مرسيدس بعرض ممر لعبور المشاة بالطريق للإشارة إلى عبور آمن.

اقرأ أيضًا:

هل السيارات ذاتية القيادة يجب أن تتحلى بـ''الأخلاق'' قبل السير بالشوارع؟

مايا دياب تكشف عن عدد السيارات التي تمتلكها.. فيديو

فيديو قد يعجبك: