لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

 فولكس فاجن أمام تحديات صعبة بعد استقالة بيتش

فولكس-فاجن

فولكس فاجن أمام تحديات صعبة بعد استقالة بيتش

11:41 ص الإثنين 27 أبريل 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

فولفسبورج (ألمانيا) (د ب أ):

أشارت تقديرات خبراء في عالم السيارات إلى ظهور تحديات جسام في مواجهة مجموعة فولكس فاجن الألمانية في أعقاب استقالة فرديناند بيتش رئيس مجلس الإشراف والمراقبة على المجموعة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال شتيفان براتسل رئيس مركز (أوتوموتيف مانجمنت) في مدينة بيرجيش جلادباخ، اليوم الأحد:"لا بد من إيجاد توازن جديد في القوى".

وأوضح براتسل أن على الشركة أن تعيد هيكلة نفسها على المدى المتوسط بشكل يجري معه تنظيمها بمزيد من اللامركزية.

وتابع براتسل أنه لم يتم بعد إيضاح السؤال المحوري حول شخصية القيادة التي ستواصل معها فولكس فاجن وستقود استراتيجيتها في السنوات المقبلة.

كان بيتش استقال أمس السبت من رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة على أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا، وسبق ذلك أسبوعان من الصراع على السلطة بعدما كان بيتش أدلى بتصريحات نأى فيها بنفسه عن مارتن فينتركورن رئيس مجلس إدارة فولكس فاجن.

ووصف براتسل استقالة بيتش بأنها "نهاية مأساوية" لإنجاز كبير، مضيفا :"فضلا عن ذلك لقد تحول هو نفسه إلى ضحية لأسلوبه القيادي" مشيرا إلى أن شكل "الاستقالة الإجبارية" يشبه بقوة في صورته وأسلوبه تغييرات العاملين التي ابتدعها بيتش نفسه خلال الفترة الماضية.

ورأى براتسل أنه من غير الواضح بعد أي دور سيتولاه بيتش مستقبلا متوقعا إمكانية أن يواصل لعب أدوار مهمة في الخفاء "وفي أسوأ الأحوال ستتواصل لعبة الصراع على السلطة".

من جانبه، قال خبير السيارات فرديناند دودنهوفر من جامعة دويسبورج إيسن غربي ألمانيا إن الرابح الصريح من الصراع على السلطة هو التحالف المكون من جناح العاملين مع ولاية سكسونيا السفلى "وهو التحالف الذي تعنيه بالدرجة الأولى الوظائف في ألمانيا بلد الأجور العالية".

وأضاف دودنهوفر أنه من غير المؤكد بعد ما إذا كانت فولكس فاجن ستستمر على طريق الأرباح على المدى الطويل.

وعن مستقبل بيتش، قال دودنهوفر إنه لا يستبعد أن يقوم بيتش الآن ببيع حصصه في شركة بورش القابضة (بورش هولدينج) والتي تمتلك فولكس فاجن حصة الأغلبية فيها.

وأوضح دودنهوفر أن "بيتش مقتنع أن الطريق الذي تسير فيه فولكس فاجن طريق خطأ، والمشكلة الرئيسية تتمثل في ضعف الأرباح بالإضافة إلى إخفاقات وضعف الموديلات في السوق الأمريكي".

ويرى يورجن بيبر المحلل في مجال السيارات من مصرف متسلر أن ما حدث في الفترة الماضية كان صراعا على السلطة ولم يكن من الممكن إلا أن يسفر عن فائز واحد فقط ،وأضاف :"أعتقد أن الوضوح في قضية القيادة سيساعد فولكس فاجن".

وكان مجلس موظفي فولكس فاجن وولاية سكسونيا السفلى بوصفهما من أصحاب الحصص في فولكس فاجن أعربا عن تأييدهما لفينتركورن، الأمر الذي زاد من عزلة بيتش بسبب هذه التصريحات التي صرح بها لمجلة "دير شبيجل" قبل أسبوعين وقال فيها عن فينتركورن:"أنا أنأى بنفسي عن فينتركورن وأطمح إلى أن يأتي الأشخاص المناسبون على رأس مجلس الإشراف ومجلس الإدارة" وتابع أن المرشحين لذلك "داخل الشركة".

يشار إلى أن فينتركورن الذي كان ينظر إليه في الفترة السابقة على أنه "الابن الروحي" لبيتش، كان يعتبر حتى صدور هذه التصريحات أقوى المرشحين لخلافة بيتش في مجلس الإشراف والمراقبة على فولكس فاجن.

وينتهي عقد فينتركورن نهاية العام المقبل وكانت دوائر داخل الشركة ذكرت بالإجماع في الفترة الأخيرة أن من المتوقع أن يخلف فينتركورن بيتش في رئاسة مجلس الإشراف والمراقبة.

إعلان