باحثون يطورون مفهوماً مبتكراً للرؤية أثناء القيادة

يعكف باحثون برتغاليون حالياً على تطوير مفهوم مبتكر للرؤية أثناء القيادة يقوم على فكرة الرؤية عبر المركبات الضخمة الأمامية والتي تعيق متابعة أحداث الطريق، وذلك من خلال تحويلها إلى أسطح شفافة، مما يوفر مزيداً من الأمان عند تخطي السيارات.

     وأوضح ميشيل فريرا، مدير المشروع البحثي بجامعة بورتو البرتغالية، أن نظام المساعدة الجديد المعروف باسم «See-Through-System» يتألف من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي: كاميرا فيديو مُركبة في السيارة التي تسير في الأمام، ووظيفة الإسقاط الضوئي على الزجاج الأمامي للسيارة التي تسير في الخلف، بالإضافة إلى اتصال بيانات سريع بين السيارات.

     وأضاف الخبير البرتغالي قائلاً: "عن طريق هذا النظام يمكن أن تقوم السيارة التي تسير في الأمام بتسجيل الصور أو بث مقاطع فيديو مباشرة إلى السيارة التي تسير في الخلف، بحيث يتمكن قائدها من رؤية ما يحدث على الطريق أمام السيارة التي تسبقه".

     وبالرغم من أن هذه التقنية تبدو من الأحلام المستقبلية، إلا أن ميشيل فريرا يأمل في أن يتم تنفيذها في خلال السنوات القليلة المقبلة. ويعلل ذلك بأن الكاميرات اللازمة لهذا النظام موجودة بالفعل في الكثير من الموديلات الحديثة المزودة بوظيفة التعرف على الإشارات واللوحات المرورية أو نظام المساعدة للحفاظ على المسار. بالإضافة إلى أن يتم بحث موضوع اتصال البيانات بين السيارات، المعروف باسم تقنية اتصالات Car-2-Car على مدى عقود، ويتم تنفيذها على أرض الواقع ببطء.

     وأوضح الخبير الألماني أنه لا تزال هناك عوائق أمام تنفيذ عملية الإسقاط الضوئي على الزجاج الأمامي للسيارة، مثل عوائق الرؤية التي تظهر بسبب تداخل الشاحنات مع صور الفيديو بدقة. بالإضافة إلى أن شاشات Head-up لا تتمتع بالمرونة الكافية، فضلاً عن أن الإسقاط الضوئي يظهر بشكل غير واضح، ولذلك فإن الخبراء يجربون حالياً استخدام رقاقات LCD الشفافة أو نظارات الإسقاط الضوئي، ويأملون في التغلب على هذه العوائق في المستقبل القريب.