إعلان

ملك البهجة.. كيف كانت علاقة الفنان سمير صبري بالغناء؟

02:42 م الجمعة 20 مايو 2022

الفنان سمير صبري

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت-دعاء الفولي:

كلمات "سُكر والله الدنيا سُكر" يعرفها الجميع، يتذكرون الرقصة الشهيرة بفيلم "نصف ساعة جواز" بين الفنانة شادية والفنان سمير صبري الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عُمر يناهز 85 عاما.

صوت الفنان الراحل دافئ قريب من آذان المستمعين، قدم أغاني عديدة داخل وخارج الأفلام التي شارك فيها أو قام ببطولتها، لم يكن حبه للموسيقى من فراغ؛ فعائلته موسيقية من الطراز الأول؛ والدته كانت عازفة بيانو ووالده عازف عود "البيانو هو الصفاء والعود هو الطرب".. هكذا يقول الفنان الراحل عن أسرته في لقاء قديم مع المذيعة صفاء أبو السعود.

كان صبري فنانا شاملا، من التمثيل للإذاعة لتقديم البرامج والغناء، ظل الأخير له في قلبه مكانة خاصة، حتى أنه أنتج 3 ألبومات أولهم عام 1980 بعنوان "سهرة هذا المساء" وتضمن أغنيات مثل "بيني وبين قلبي حكاية" و"حلوة يا إسكندرية"، وفي بداية التسعينات قدم ألبوم جديد بعنوان "يوم الخميس" ومن أغانيه "عقبال عندكو" و"صلي على النبي" وغيرهم، إذ كان الألبوم يُطلب كثيرا في الأفراح التي يحييها صبري في تلك الفترة.

أغنيات مازالت حية إلى الآن تعرفها الأجيال الجديدة، ففي لقاء بين الفنان الراحل والفنانة إسعاد يونس يقول "أغنية يا ولاد بلدنا يوم الخميس كانت بتاعة محمد فوزي وانا اشترتها منه وضيفت في الأفراح أغاني تانية من أفلامي"، يذكر منها "اضحك يا ابو علي" و"سكر حلوة الدنيا".

لم يكن أثر صبري ظاهرا في الغناء فقط؛ ففي تلك الفترة كان ملك الأفراح المصرية؛ يتفاعل مع العريس والعروسة وينشر روح الفرحة بين المدعوين، له مع الأفراح ذكريات عديدة؛ منها أول زفاف أحياه وكان رفقة الموسيقار الراحل عمار الشريعي، إذ جمعتهما صداقة وطيدة "كنت أروح عنده البيت ونعزف سوا ونغني ويبقى فيه شعراء ومغنيين ونسهر سوا".

يحكي صبري عن ذلك الزفاف موقفا مضحكا "عمار قدمني للناس وقال إني هغني حاجة وأشار علي أغني بطلوا دا واسمعوا دا"، توجس صبري في البداية "عشان العريس ميزعلش من الغنوة"، لكن الشريعي أكد له أن العريس صديق "وأول ما بدأت أغني جت أم العريس تقولي إنت متسلط علينا وقامت خناقة بينها وبين مامة العروسة وكان الفرح هيبوظ".


كانت علاقة صبري بالموسيقيين داعمة له في مسيرته، ففي بداية غنائه بالأفراح كان متخوفا من ردود فعل الجمهور "عشان محدش يقول إزاي ممثل سينما وجاي يغني"، لكن الموسيقار عمار الشريعي شجّعه على أخذ الخطوة رويدا رويدا "ووقتها كنت بفتكر نصايح الموسيقار محمد عبدالوهاب ليا لما قالي متلتفتش لأي حد يحدفك بأي طوبة.. امشي وكمل في طريقك".

طاف صبري بين محافظات مصرية ودول عربية يُحيي حفلات وأفراح أصحابها، بات له مكانة متميزة حتى أن بعض مواعيد تلك الأفراح كان يتم تحديدها بناء على جدوله، ترك عشرات الأغاني التي تنشر البهجة إلى الآن بين النفوس، وقام بتعريب الكثير من الأغاني الأجنبية ليكون لها طابع شرقي خاص، كما كانت له تجربة فريدة مع أغاني الفوازير عام 1994، حينما قدم فوازير "إحنا فين" وعام 1997 قدم فوازير "مشاهير الدلتا".

فيديو قد يعجبك: