احتفاء بالراحل نبيل الألفي حامل اسم الدورة السابعة بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح

كتبت- منال الجيوشي:

تصوير- محمود عبدالناصر:

أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ندوة للإحتفاء بالفنان الكبير الدكتور نبيل الألفي، الذي تحمل الدورة السابعة اسمه، تحدث فيها رئيس ومؤسس المهرجان المخرج مازن الغرباوي، والناقد الكبير محمد الروبي، والفنان والأستاذ بأكاديمية الفنون المسرحية الدكتور سيد خاطر، وحفيد دكتور نبيل الألفي، إبراهيم الألفي والذي يدرس حاليا في أكاديمية الفنون، قسم تمثيل وغخراج، وأدارها الكاتب الصحفي والناقد جمال عبدالناصر.

بدأت الندوة بكلمة من الدكتور الكبير مصطفى سليم الذي قام بإعداد كتاب خاص للفنان المسرحي نبيل الألفي بعنوان "نبيل الألفي.. رجل المسرح الحقيقي"، وقال في بداية كلمته: أشكر إدارة المهرجان، المخرج مازن الغرباوي ودكتورة إنجي البستاوي، على حرصهما على وجودي في الفعاليات رغم مرضي، فهما جزء مهم من أسرتي، وممتن لهم على كل مجهودهما ومساندتهما لي في فترة مرضي، وسعيد بوجودي معكم اليوم، للإحتفاء مع المهرجان بالفنان القدير د. نبيل الألفي، الذي يُعتبر أستاذا قديرا لنا وتعلمنا منه الكثير، ورغم إنني كتبت هذا الكتاب بعد عمليتي الجراحية ووعكتي الصحية، إلا إنني كنت في حالة توحد مع "الألفي".

وأضاف: دكتور نبيل الألفي كان "جوكر الدولة" فهو مؤسس لعدد كبير من مؤسسات الدولة، وأدار عدد كبير منها، وله فضل على الحركة الثقافية والمسرحية والأكاديمية، فكان رجلاً سابق عصره، ومُفكر كبير وواعي بالإضافة إنه إداري متمكن، ورغم أنه كان من الممكن أن يكون أفضل ممثل، لكنه أحب المسرح والعلم وضحى من أجلهما.

وأكد أن نبيل الألفى نجح في كل المهام التي امتهنها فعندما قام بالتمثيل أبدع، وعندما أخرج أبدع، وعندما أدار أبدع، وكان أيضا معلما مُبدعا.

أما عن اختيار عنوان الكتاب، قال د.مصطفى سليم إن اختياره هذا العنوان "رجل المسرح الحقيقى"، لإنها تشمل كل الأنشطة الإدارية والفنية، وأيضا الحقيقي مش المزيف، لأنه رجل نادر ومميز، وحاولت في الكتاب أن أرسم لحياته لوحة دقيقة، وبعدها فصل للقامات والأساتذة الذين تتلمذوا على يديه وعاصروه فكتبوا عنه.

وقال الناقد القدير محمد الروبي: بشكر إدارة المهرجان لدعوتي كي أتحدث عن أستاذ كبير، وشكرا لهذا الكتاب القيم الذي بذل فيه دكتور مصطفى سليم مجهودا كبيرا، فعندما تقرأ هذا الكتاب ستكتشف جوانب مختلفة في حياة نبيل الألفي حتى وإن كنت تعرفه، فهذا الكتاب بحث علمي عن شخص لم يأخذ حقه من النجومية التى يستحقها.

وقال الناقد والدكتور سيد خاطر : أشكر ادارة المهرجان لأنهم فكروا في نبيل الألفى الذي تم تجاهله تماما بعد وفاته، فهو رجل نبيل وهذه الندوة لنبيلين، الدكتور الراحل الباقى نبيل الألفي، ودكتور مصطفى سليم الذى أتحفنا بهذا الكتاب الفريد والممتع وهذا الطبيعى من دكتور سليم، المتعدد المواهب.واليوم فى الندوة أريد التحدث عن "نبيل الألفى" الإنسان، الذى يحمل أسمى معانى الإنسانية فى أخلاقه، فبدون الإنسانية يتجرد الفنان من فنه، وكانت انسانيته مفرطه لأبعد الحدود، ولم يبخل علينا بعلمه.

وأضاف: هو أيضا فنانا تشيكيليا، وفى قمة الرقى الإنسانى، وحنون، ويملك من العلم الكثير، ودود وقليل الكلام، وعندما أكون فى حضرته، كنت أحاول أن أدفعه للكلام، وحكى ليه الكثير من المواقف والأماكن التى تولى ادارتها، وأنا بعدها كنت أستاذا لإبنه ثم حاليا أستاذا لحفيده.

وقال ابراهيم الألفى اوجه التقدير والشكر لخروج هذا التكريم بالشكل الإستثنائى لجدى فارس المسرح الدكتور "نبيل الألفى" وبتشرف بالدراسة فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وكلى فخر إننى تلميذ لأصدقاء ولتلاميذ جدى، وكنت أتمنى أن أعاصره وأستفيد منه.