لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالمسرح الكويتي ورموزه (صور)

06:00 ص الأحد 27 نوفمبر 2022

كتبت- منال الجيوشي:

تصوير- محمود عبدالناصر:

ضمن برنامج فعاليات الدورة السابعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوى عقدت ندوة للاحتفاء بالمسرح الكويتي ورموزه أدارها الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني وتحدث بها كلا من: د. على حيدر وسكينة مراد ود. نبيل الفلكوي، ود. محمد زعيمه .

استهل الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني حديثه بالندوة عن المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وتأسيس الأستاذ زكي طليمات له ودوره في تخريج العديد من الأجيال وكذلك التطور الأدبي والمسرحي بالكويت فهي من أوائل الدول الخليجية التي لها علامات بارزة في الثقافة والمسرح .

ترك الكاتب إبراهيم الحسيني الكلمة للدكتور علي حيدر ليتحدث عن بدايات المسرح في الكويت، موضحا أن انطلاق المسرح بالكويت بدأ من خلال النشاط المدرسي فكانت المدرسة الأحمدية هي المبادرة الأولي للمسرح عندما ألف عبد العزيز الرشيد تمثيلية قصيرة احتفالا بمناسبة افتتاح المدرسة عام ١٩٢٢ ثم انتقل هذا النشاط مرة أخرى في مدرسة المباركية عام ١٩٣٨ خصوصا مع البعثات الدراسية الفلسطينية التي ساهمت في تقديم مسرحية " إسلام عمر " وهي مسرحية من فصل واحد ولأهمية هذا النشاط حاضر أمير البلاد السابق الشيخ أحمد الجابر الصباح مع كبار رجالات البلد في ذلك الوقت وكانت مسرحية "إسلام عمر" من إخراج وتمثيل عضو البعثة التعليمة الأستاذ محمد محمود نجم .

وتابع: في عام ١٩٣٩ قدمت فرقة المباركية مسرحية "فتح مصر" وقام بأحد الأدوار المسرحية الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وحضر العرض والده الشيخ أحمد الجابر الصباح بصحبة المعتمد البريطاني آنذاك، وفي عام ١٩٤٠ بدأ مشوار الفنان محمد النشيمي من خلال تشجيع الفنان حمد الرجيب عندما نصحه أن يتخد المسرح وسيلة للتعبير عن ذاته وطرح قضايا مجتمعية وحتى ينظم الفريق مدرسة الأحمدية الذي ينافس فرقة المدرسة المباركية وقد كان مقدرا لأحمد النشيمي أن يصبح بعد ذلك نجما من نجوم المسرح فقدم في الأعوام ما بين ١٩٥٦ وحتى عام ١٩٦٠، حوالي 20 مسرحية بينها واحدة فقط كتبت سابقا عن الوطن بعنوان تقاليد.

واستطرد قائلا: المسرح الكويتي في بداياته الأولى كان يعتمد على الارتجال وكان الارتجال يتم عن طريق مجموعة من الشباب يقدمون فكرة معينة ويتم بعد ذلك تطويرها، وفي عام ١٩٤٤ ارتبطت العروض المسرحية بالمدارس حيث تأسست أربع فرق مسرحية داخل المدارس الأربعة "المباركية الأحمدية والشرقية"، وفي عام ١٩٤٨ ابتعث حمد الرجيب إلى القاهرة لدراسة فن المسرح وعاد عام ١٩٥٠ وكان قد درس المسرح ونظرياته العلمية والعملية وأراد بعد عودته أن يؤسس المسرح الكويتي على أسس قوية من حيث أنه شجع على الترجمة للأعمال المسرحية العالمية والعربية فنجد أن في عام ١٩٥٧ استعان بمحمود توفيق على نشر بعض المسرحيات المترجمة لموليير .

وتابع: بعد زيارتين للاستاذ زكي طليمات للعمل على النهوض بفن المسرح حيث أسس المسرح الوطني بالكويت وأنشأ فرقة المسرح العربي وبينما كان المسرح الشعبي يخاطب الجمهور الكويتي بلغته وعاداته وتقاليده ومجريات حياته القائمة فإن على فرقة التمثيل العربي إحياء أمجاد العروبة واستخراج العبرة من تاريخها وإلى جوار هذا كانت هناك فرقتان مسرحيتان قد ظهرتا إلى الوجود وهما فرقة الخليج العربي وفرقة المسرح الكويتي وبهذا أصبح فى الكويت أربع فرق مسرحية اشتهرت عام ١٩٦٤ كتجمعات ثفافية وأصبحت تتنافس فيما بينها، كما لعب الأستاذ الراحل زكي طليمات دورا هاما في تأسيس المعهد العالي بالكويت .

فيما وجه د. نبيل الفيلكاوي مؤسس نقابة الفنانين الكويتيين الشكر لإدارة مهرجان شرم الدولي للمسرح الشبابي، موضحا أنه قد مر ١٠٠ عام على تأسيس الحركة المسرحية في الكويت متوقفا عند حدثين هامين وهما مشاركة أمير البلاد جابر الأحمد في مسرحية "فتح مصر" وهو يدل على دعم الدولة للمسرح في ذلك الوقت موضحا انجازات المسرح الكويتي واشهاره لأربعة فرق مسرحية في عام ١٩٦٤ علاوة على إنجازات المسرح الشعبي الذي قدم ما يقرب من ١٢٠ عملا مسرحيا وكذلك بدايات فن الارتجال والدور الرائد الذي لعبه الأستاذ د. زكي طليمات فى تحويل الارتجال إلى نصوص مكتوبة وكذلك دوره في تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت والذي خرج العديد من الأجيال التي أصبح لها دور كبير على الساحة المسرحية والفنية بالكويت وكذلك مشاركة الفرق الأهلية فى العديد من المهرجانات المحلية والدولية وذلك ساهم في تطوير الحركة المسرحية بالكويت.

فيما أشارت د.سكينة مراد إلى جيل الشباب المسرحي بالكويت ودوره فى تطوير الحركة المسرحية موضحة إلى أن المسرح الكويتي انطلق من المؤسسة التعليمية ثم الفرق المسرحية بعد عودة حميد الرجيب واستقطابه للأستاذ زكي طليمات ليضع استراتيجية ويصبح المسرح يدرس بشكل أكاديمي مشيرة إلى أن المسرح الكويتي مر بتغيرات مصاحبة للتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي ظهرت بقوة مع ظهور النفط وكذلك في الألفية الثالثة تغيرت العديد من المفاهيم الجديدة وعددت د. سكينة الأسباب والعوامل الخاصة بتطور المسرح الكويتي ومنها دور المجلس الوطني الكويتي في الثقافة والفنون ودور المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وكذلك المسرحيين المبتعثين ونشرهم العديد من الأفكار والاتجاهات الجديدة في المسرح ودور الهيئة العامة للشباب وتأكيد مبادرة الشيخ صباح الأحمد وذلك بقيادة المخرج عبد الله عبد الرسول، ثم تحدثت عن جيل الشباب والذي يمتلك رؤى جديدة على مستوى الإخراج والكتابة وتوظيف الحركة الجسدية والتقنيات الجديدة في الديكور واستخدام التجريب في العديد من العروض ومنها على سبيل المثال مسرحية "الطابور السادس" للمخرج علي البلوشي واستخدام تقنية الأقنعة، وكذلك من المخرجين الذين قاموا بتوظيف التراث المخرج عبد الله العابر وكذلك العديد من الأجيال التي طورت من الحركة المسرحية عن طريق المتابعة والدراسة والتعليم ومتابعة الحركة المسرحية العالمية وكذلك قدرات أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية.

وأوضحت أن تطور الكتابة فى المسرح الكويتي ساهم فى تغيير البنية المسرحية واعطت مساحات للحداثة ومن الكتاب الذين لهم دور بارز في هذا التطور فيصل العبيد وسامي بلال وفاطمة العامر وكذلك من المخرجين الذين لهم تجارب ملهمة ومميزة أمثال هاني نصار، وهاني العابر، ونصار نصار وغيرهم.

واختتمت الندوة بعدة تساؤلات ومداخلات ومنها مداخلة د. سيد خاطر ودور الأستاذ والناقد الكبير على الراعي في تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت مع د. زكي طليمات وكذلك الدور الفاعل للمسرح الكويتي واصفا الشعب الكويتي بأنه شعب جميل ومفكر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان