"الذات الإلهية" و"نجاسة الكلب".. قصة جدل أثارته نوال الزغبي وأمل حجازي

كتب - هاني صابر:

أثارت الفنانة نوال الزغبي، والفنانة أمل حجازي، خلال الأسبوع المنقضي، حالة من الجدل عبر مواقع السوشيال ميديا، الأولى بسبب تغريدة عن "الذات الإلهية"، والأخرى بسبب تغريدة عن حكم "نجاسة الكلب".

ونرصد لكم تفاصيل جدل كلاهما في السطور التالية:

نوال الزغبي

بدأت قصة جدل الفنانة نوال الزغبي، بعد كتابتها تدوينة عبر حسابها على موقع "تويتر" شبهت فيها الذات الإلهية بالأكسجين، قائلة: "الله مثل الأكسجين لا يمكنك رؤيته، لكنك بحاجة إليه للبقاء على قيد الحياة".

وتعرضت الزغبي، بعد هذه التغريدة لموجة من الهجوم والانتقادات من قبل رواد السوشيال، ومن بين التعليقات: "(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) لا يجوز تشبيه الرب عز وجل بالأشياء التي هو خلقها"، "ممكن خانها التعبير، بس لازم تعرف قول سبحانه وتعالى في سورة الأنعام (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) صدق الله العظيم"، "نوال.. التغريدة غير موفقة.. ما بصير تشبيه الله عز وجل بأي شيء كان، لأنه رب العالمين خالق كل شيء.. بعرف إنه عن نية طيبة كتبتيها بس هذا الشيء خطأ".

ومن بين التعليقات الأخرى أيضا: "هي صحيح مش قصدها شيء.. وقصدها واضح جدا.. ولكن لا يجوز تشبيه الخالق بمخلوقاته.. هذا ذنب وعيب بحق الخالق"، "حاشى لله.. الله ليس كمثله شيء، أنا فاهم حسن نيتك وقصدك الجميل، ولكن هذا واجب تعظيم الله جل جلاله، ووصفه كما وصف نفسه، هو ذو الجلال والإكرام".

وردت نوال الزغبي، على الانتقادات قائلة عبر حسابها على "تويتر": "مش ناطرة حدا يعلمني كيف بيكون الإيمان.. ومش بحاجة لوسطاء مع رب العالمين، بس النوايا عاطلة عندكن للأسف يا بني.. أعطني قلبك، وفهمكم كفاية.. هيدي إذا فهمتوا اللي كتبتوا".

الله مثل الاوكسجين. لا يمكنك رؤيته ، لكنك بحاجة إليه للبقاء على قيد الحياة 🙏

— Nawal El Zoghbi - نوال الزغبي (@NawalElZoghbi) September 4, 2021

أمل حجازي

بينما جاءت قصة الجدل الثانية التي أثارتها الفنانة اللبنانية أمل حجازي، عبر السوشيال ميديا، بعد حديثها عن الكلب ونجاسته من عدمه.

وكتبت أمل حجازي، عبر حسابها على "فيسبوك": "حديث إن الكلب نجس هو مخالف للقرآن الكريم.. الكلب هو صديق وفي وحنون ولو كان نجسًا، لكان الله ذكر لنا هذا الموضوع مثلما ذكر لنا أن لا نأكل الخنزير لأنه يضر بالصحة".

وتابعت: "وهو أيضا ليس نجسا فهو من مخلوقات الله، والله لا يخلق شيئًا نجسًا، ولكن قد يكون لحمه مضرا بالصحة لأنه يحتوي على جرثومة ممكن أن تهلك الإنسان".

وأضافت: "أما الكلب فذكره في سورة الكهف على أنه كان صديقا لأصحاب الكهف وذكر لنا أيضا أن نأكل مما أمسك (بفمه) فكيف له يكون نجسا، هذا مخالف تماما للقرآن، وأنا شخصيا ضد أي حديث يخالف كتاب الله هذا رأي أعجبكم أم لم يعجبكم، المهم هذا صديقي الجديد".

ومن بين تعليقات متابعيها: "لأ.. نجس ونجاسته نجاسة مغلظة، وإذا صار لامسك بدك تتحمي سبع مرات، إحداهم بتراب لتطهري، إذا في حديث ما ورد معنى بالقرآن مش معنى إنه غلط، السنة تفصيل للقرآن، أنتِ مثل ما بتحكي بتحبي القرآن بس ما بتعرفي علومه ولا أحكامه"، "عزيزتي.. عند المذهب المالكي فقط لا يعتبر نجس.. باقي المذاهب أجازت تربيتها بغرض الحراسة فقط"، "في حديث نبوي لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب".

واستعان البعض برأي سابق لمفتي الجمهورية شوقي علام، في لقاء تليفزيوني، قال خلاله إن دار الإفتاء تُفتي بأن الكلب طاهر، وكل شيء فيه طاهر وفقا للمذهب المالكي الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية، مشيرا إلى أن هذا الرأي الذي تنتهجه دار الإفتاء بخلاف رأي غالبية العلماء الذين يرون أن الكلاب بالفعل نجسة، مؤكدا أنه لا حرج أن تتعايش مع الكلب وتتعبد لربها، مضيفا: "فإذا توضأت وجاء لعاب من الكلب على بدنها وثوبها وأرادت الصلاة فلا حرج عليها"، مشيرا إلى أنه قد يأتي نهي من الشرع بخصوص حيوان معين مثل حظر أكل الخنزير، فهو أمر تعبدي لكن ليس معناه أنه حيوان نجس مثلما يرى المالكية.

وردت أمل حجازي، على منتقديها قائلة عبر "فيسبوك: "أنا إنسانة أؤمن بالقرآن الكريم ولا أتبع أي حديث لا يتوافق مع الأساس الذي هو القرآن، ولا مانع لدي في الأحاديث التي تقرب الناس من الدين ولا تنفرهم منه بشرط ألا تخالف القرآن الذي هو نور حياتي، أقرأ وأتدبر وأغوص وأسمع وأفسر.. وهذه هي متعة حياتي لماذا تتابعونني إن كنت لا أناسب تفكيركم ومعتقداتكم؟! الموضوع سهل جدًّا دوسوا على الانفولو وينتهي الموضوع.. لا تغضبوا أنفسكم!! أريد في صفحتي من هو مثلي لنتدبر القرآن سويًا ولنبحث سويًا.. لا أريد كمية ناس بل أريد النوعية، أريد أولي العقول المتفتحة وأولي الألباب فقط، وغير مرحب بالصم بكم عمي".

جدير بالذكر أن، نوال الزغبي، طرحت مؤخرا أغنية "عليه ابتسامة" عبر موقع "يوتيوب" وهي من إنتاج شركة روتانا، والأغنية تأتي باللهجة الخليجية من كلمات الشاعر اليمني محمد القاسمي، وألحان أدهم، وتوزيع مهند خضر، وميكس وماستر محمد عصمت.

وفي الرابع من سبتمبر 2017، كانت قد أعلنت أمل حجازي اعتزالها الفن وارتداء الحجاب.