"مشهد وفاته أبكى ليلى علوي".. قصة أحمد خليل مع "عطا المراكيبي"

06:48 م الثلاثاء 09 نوفمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس:

في بدايات الألفية الجديدة كان الجمهور المصري على موعد مع أهم وأشهر علامات الدراما المصرية مسلسل "حديث الصباح والمساء" المأخوذ عن رواية ل"نجيب محفوظ".

ورغم مرور عشرون عاماً على المسلسل إلا أنه مازال المشاهدون يسكنون أمام شاشات التليفزيون لمشاهدته حينما يعاد، شخصيات كثيرة سكنت وجدان المصريون "يزيد المصري"، "عزيز وداوود المراكيبي" و"جليلة الطرابيشي" . كما رصد المشاهدون قصة الحب بين "هدى هانم" و"عطا المراكيبي" المليئة بالشغف والمشاعر الملهمة.

لا تختلف شخصية "عطا" -التي قام بدورها الراحل "أحمد خليل" - عن الرواية كثيراً فهو تاجر متزوج من ابنة معمله المغربي الذي علمه صناعة الأحذية وتوفيت زوجته مبكراً ليربي ابنته منها "نعمة المراكيبي" التي قامت بدورها الراحلة "دلال عبد العزيز"، عرضت تلك الشخصية على الكثير من الفنانين لتجسيدها منهم الفنان نور الشريف لكنه رفضها لانشغاله فجسدها الراحل "أحمد خليل" وأبدع فيها فعلقت مع الناس.

صداقة عميقة جمعت بين "عطا" و"يزيد المصري" وطدها زواج "نعمة" من "عزيز المصري" وحتى بعد انتقال "عطا" للطبقات العليا لم تنتهي تلك الصداقة إلا بوفاة "يزيد".

بدأت قصة الحب الملهمة بين الهانم "هدى" و"عطا" بإعجابها به وبملامحه الخشنة ووشمه ، فاختبرت أمانته بأن تركت لديه أمانة غالية ليحافظ عليها وحينما نجح في ذلك الاختبار قررت الهانم الوقوف أمام أسرتها للزواج به.

"حلمت والحلم للفقير ونس يا ست، يا ست الأميرات يا أميرة الستات"

كلمات بسيطة لليلة زفاف أسطورية تؤطر قصة الحب بينهما ليبدآ الحياة سوياً لتنجب منه ولدين، وخلال مراحل حياتهما لم يكن بينهما سوى الاحترام لبعضهما البعض فتولى "عطا" تجارته لتزدهر مع حفاظه على ممتلكاتها ومحاولة الارتقاء طوال الوقت ليصبح "بك".

لم ينسَ "عطا" ابن صديق عمره "داوود" المصري الطبيب العائد من البعثة ليزوجه بإحدى صديقات زوجته الهانم و يرفعه أيضاً لينال "الباشوية".

هناك مشاهد لا تنمحي من أذهان المشاهدين مثل مشهد وفاة "عطا" في ليلة زفاف ابنه، فأغلقت "هدى هانم" الباب حتى رحل المعازيم لتعلن وفاته وتلحق به بعد سنوات طويلة.

رحل اليوم الفنان "أحمد خليل" عن عُمر ناهز الثمانين بعد إصابته بفيروس كورونا، ليلحق بـ"عطا المراكيبي "الذي التصق اسمه به لسنوات طويلة ليصبح دوراً أيقونياً لا يسهل التخلص من أثره أبداً.