خاص| تفاصيل تقديم فيلم الرسوم "الليلة الكبيرة".. مستوحى من أوبريت صلاح جاهين
كتب-مصطفى حمزة:
"الليلة الكبيرة يا عمي.. والعالم كتيرة.. ماليين الشوادر يابا.. من الريف والبنادر".. أيقونة المبدعين صلاح جاهين، سيد مكاوي، ناجي شاكر وصلاح السقا، التي تعد أول وأهم أوبريت عرائس مصري وعربي مسجل في التاريخ "الليلة الكبيرة"، تحولت مؤخرا إلى حلم يداعب خيال نخبة من الفنانين الشباب بتقديم أول فيلم رسوم متحركة طويل مصري 100%، وكانت البداية بطرح أول برومو تشويقي للعمل.
أحمد حمودة المدير التنفيذي للشركة المنتجة "ستوديو جرافيكس"، يقول في تصريح خاص لـ "مصراوي": "الحماس لتقديم فيلم رسوم متحركة مستوحى بصورة رئيسية من الأوبريت المصري (الليلة الكبيرة)، يأتي محاولة للسير على خطى صناعه العظماء الأربعة جاهين ومكاوي والسقا، ومعهم صاحب فكرة تقديمه صانع العرائس الفنان الكبير ناجي شاكر الذي شجعنا قبل رحيله على خوض التجربة".
وأضاف: "بدأنا أولى خطوات تقديم الفيلم بشراء حقوق الأغنية من شركة ستار للإنتاج الإعلامي المملوكة لمحسن جابر، وكذلك رشحنا مشروعنا لينافس على جائزة المشروعات في أكبر مهرجان رسوم متحركة في العالم، وهو مهرجان أنيسي بفرنسا الملقب بأوسكار الرسوم المتحركة، وبالفعل، نال الفيلم اهتمامًا عالميًا وكتبت عنه أشهر الصحف المهتمة بمتابعة أخبار الرسوم، وتلقينا عروض للتوزيع من شركات من خمس قارات مختلفة، وهو ما أكد لنا أننا على الطريق الصحيح".
يتابع حمودة: "استطعنا إقناع ماكس هوارد، الرئيس السابق لشركة Warner Brothers ومدير ستوديو ديزني لفيلم (الأسد الملك)، ليقدم لنا نصائحه التي أضافت الكثير لخطة عمل الفيلم، ووجهنا الدعوة إلى (إد هوكس) لزيارة مصر، وهو مبتكر كتاب التمثيل للمحركين أحد أهم مراجع الرسوم المتحركة الأساسية في العالم، وقضى معنا أسبوعا، ووزار أحياء الحسين ومصر القديمة ليزداد قربًا للثقافة المصرية، وبدأ في مساعدة فريق العمل على الكتابة، كما أعطى لفريق العمل بأكمله ورشة مخصصة للتحريك، وهي ورشة درسها في أكبر استوديوهات الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو في العالم".
يواصل حمودة قائلا: "استعنا أيضا بجهود ماجي مالون، التي أدارت ورش كتابة لأفلام عالمية عديدة منها (فروزن) و(موانا)، وتعلمنا منها كيفية كتابة قصة تمس قلوب العالم أجمع دون المساس بالخصوصية الثقافية المميزة لليلة الكبيرة".
وعن قصة الفيلم يقول: "الكتابة يتولاها كريم دليل وإيمان عسكر، وتدور قصة الفيلم حول الطفلة ليلى وشغفها بحكايات جدها، وبعد تعرضها للتنمر زميلاتها في المدرسة، تهرب ليلى إلى عالم خيالي عن طريق صندوق الدنيا، حيث ستجد نفسها محاطة بأبطال الليلة الكبيرة المفضلين لديها، إلا أنها ستضطر إلى مواجهة أمنا الغولة لإنقاذ قصتها والعودة إلى بيتها".
واختتم حمودة تصريحاته لـ"مصراوي" بالقول: "البرومو التشويقي للفيلم شارك به الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، إذ يقوم بدور الراوي، والموسيقى التصويرية للمؤلف الموسيقي خالد الكمار، وتولى الإخراج أحمد جمال عرفة، وشارك أكثر من ٤٠ فنانا مصريا به، ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الإنتاج أول العام المقبل، على أن يكون الفيلم جاهزاً للعرض في نهايات عام ٢٠٢٢".
فيديو قد يعجبك: