"ألقوا باللوم على القنوات".. منتجون يوضحون سبب اختفاء مسلسلات الأطفال

كتبت- رودينا خيري:

تعتبر مسلسلات الأطفال وخاصة "الكرتون" أمرا مهما لبناء شخصية الطفل وتوصيل المعلومات والأخلاق والقيم له بصورة بسيطة يستوعبها عقله في هذه المرحلة العمرية، وبعدما كانت مصر رائدة في تقديم العديد من مسلسلات الأطفال مثل بكار وبوجي وطمطم وسوبر هنيدي وعصام والمصباح ويوميات الأستاذ سحلاوي وبسنت والدسياطي وسنوحي.. إلخ، أو المسلسلات التي كانت تقدمها شركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج بالتليفزيون، تراجع دورها الآن، ولم نعد نشاهد ذلك النوع من المسلسلات في الدراما الرمضانية.

وفي هذا الصدد تحدثنا مع بعض المنتجين، لمعرفة السبب وراء غياب ذلك النوع من المسلسلات

المنتج محمد فوزي

قال المنتح محمد فوزي: "مسلسلات الأطفال مطلوبة جدا ومهمه للأطفال، ولكن بجانب غياب مسلسلات الأطفال نجد أيضا غياب المسلسلات الدينية وكذلك المسلسلات التاريخية، والذين يسألون في ذلك أصحاب المحطات التلفزيونية، خاصة أن معظم القائمين عليها منتجين".

وأضاف: "يجب علينا أن ننوع في تقديم المسلسلات كي تناسب جميع الفئات العمرية، ويجب علينا عمل مسلسلات للأطفال تنافس مسلسلات الغرب كي نقدم محتوى مشوق لأطفالنا".

المنتج هشام تحسين

من جانبه، قال المنتج هشام تحسين: "السبب وراء اختفاء مسلسلات الأطفال يرجع إلى التكلفة المادية، لأن تكلفة هذا النوع من المسلسلات عالية جدا، فمن ينتجها أو من يقوم بشرائها يشعر بخسارة مادية فادحة، فعلى سبيل المثال قد لا يجد المنتج مكان في المحطات التلفزيونية لعرضها، لأن أصحاب تلك القنوات لا يقبلون على شرائها"

وأضاف: "لكنها مهمة جدا للأطفال وتعمل على بناء لغتهم، ويجب ألا يتم النظر إليها من ناحية المكسب أو الخسارة، وإنما من الناحية التربوية والإيجابية في بناء شخصية الطفل".

واختتم حديثة: "يجب أن يكون التوجه الأول من أصحاب القنوات"

المنتج أحمد عبد العاطي

وفي هذا الصدد، صرح أيضاً المنتج أحمد عبد العاطي قائلاً: "عندما قمت بإنتاج فيلم الداده دودي، أعتقد البعض أنه لن يحقق إيرادات، فقمت بإنتاجة وتوكلت على الله، وفي النهاية خاب ظن البعض ونجح الفيلم نجاحا كبيرا".

وتابع: "الدولة من كانت تهتم بهذا النوع من المسلسلات، وأطفالنا بحاجة لإنتاج مثل هذا النوع من المسلسلات، وأنا شخصيا لا يوجد مانع لدي في تقديم محتوى يناسب الأطفال".