تعاونا في 5 أغاني.. صدفة جمعت محمد فوزي بـ"اليوزباشي" صلاح فايز
كتبت- منى الموجي:
5 أغاني جمعت الشاعر الراحل صلاح فايز بـ"الأسطورة"، "الأستاذ"، الموسيقار الذي سبق عصره، وحمل لقب "نمبر وان" في كثير من الأمور الفنية، لسعيه أن يكون صانعًا ومؤثرًا في المجال الفني لا فقط مجرد مؤديا أو مطربا أو ممثلا، الفنان الراحل محمد فوزي.
فايز دخل مجال الأغنية عبر بوابة فوزي، وذلك عام 1960 بعدما قدم له كلمات "بعد بيتنا ببيت كمان"، ثم توالى التعاون بينهما ليثمر عن أغنية لحنها فوزي للفنانة صباح في نفس العام حملت عنوان "بيني وبينك تار"، وفي 1961 رائعة فوزي التي لم يكن ليخلو فرح منها "يا ولاد بلدنا يوم الخميس"، وكان اللقاء الأخير في 1964 بأغنيتي "اللي حسبته لقيته" و"قد القول".
جاء اللقاء الأول عن طريقة الصدفة، حسبما حكى فايز –قبل رحيله- لـ"مصراوي"، وبعد وصول فايز لرتبة "نقيب- يوزباشي"، وذلك أمام عمارة بلمونت في جاردن سيتي، حيث كانت تعسكر في هذه المنطقة كتيبة الدبابات التي كان فيها، كان فوزي بصحبة عازف الكمان أنور منسي في طريقهما، إلى الاستوديو، فذهب فايز وعرفه بنفسه وبموهبته، فطلب منه فوزي أن ينتظره حتى يعود من الاستوديو ليتناولا الغداء معًا، ثم يسمعه بعض أشعاره.
بعد ثلاث ساعات عاد فوزي، وصعدا إلى شقته في الدور الـ26، وبمجرد دخولهما استأذنه ليغير ملابسه، ويخرج مرتديًا بدلًا من البدلة، جلباب بلدي و"بُلغة"، ليكسر الحاجز النفسي بين النجم الكبير والرجل المجهول، ويتناولا الغداء، وتأتي اللحظة التي انتظرها، ويلقي عليه بعض أشعاره، فيقول له فوزي "إنك تبشر بولادة نجم جديد في كتابة الأغنية بأسلوب جديد"، ويطلب منه ترك أشعاره، ليجده بعد عدة أيام، يتصل ببيته، ويقول له "اسمع كدا يا صلاح"، ويغني "بعد بيتنا ببيت كمان" مقترحًا أن تغنيها شقيقته الفنانة هدى سلطان، وهو ما رفضة فايز لأن كلمات الأغنية لا تليق أن تقولها امرأة للرجل.
يعتبر فايز أن فوزي صاحب الفضل في دخوله للوسط الفني، وبعد أن ذاع صيت "بعد بيتنا ببيت كمان"، بات الكل يتساءل من هو هذا الصلاح؟، ومن هو هذا الفايز؟.
صلاح فايز رحل عن عالمنا بعد مروره بوعكة صحية، مساء أمس السبت 4 أبريل، عن عمر يناهز 86 عامًا.
فيديو قد يعجبك: