بعد اتهامه بالإساءة للتمريض.. الجهة المنتجة لـ"يوم وليلة" تدافع عن درة
كتبت- منى الموجي:
أصدرت الجهة المنتجة لفيلم "يوم وليلة"، بيانا صحفيا بشأن الحملة المُثارة مؤخرا ضد العمل، واتهامه بالإساءة للتمريض.
وجاء البيان كالتالي: "بخصوص الحملة الإعلامية المثارة حول فيلم (يوم وليلة)، والفنانة درة، يهم دار المرايا للإنتاج الثقافي –الشركة المنتجة للفيلم- توضيح الأمور التالية:
أولا، تؤكد شركة المرايا وأسرة الفيلم على احترامهم المطلق لمهنة التمريض وللدور المحوري الذي تقوم به ملائكة الرحمة من الممرضات في هذه الأجواء العصيبة التي نمر بها جميعا".
وتابع البيان "ثانيا، نود أن نلفت الانتباه إلى أن فيلم (يوم وليلة) أنتج في العام الماضي، وبدأ عرضه في دور العرض يوم 6 يناير الماضي، وانتهى عرضه في الغالبية العظمى من دور العرض قبل أن تبدأ أزمة كورونا بأسابيع، وقبل وقف العروض السينمائية. وحاز العديد من العروض النقدية والتغطيات الإعلامية".
وأشارت الشركة المنتجة إلى أن من طبائع الأمور أن تضم مهنة التمريض -التي تحمل رسالة سامية وتجسد قيمة العطاء- بين صفوفها نماذج مختلفة ومتنوعة من البشر بينهم الصالح والطالح، مثلها في ذلك مثل أي مهنة أخرى: الهندسة أو الطب أو التعليم أو المحاماة أو الإعلام أو السينما، متابعة "بالطبع تعرض الأعمال الدرامية الجوانب السلبية والإيجابية لشخصيات العمل الدرامي في إطار موضوعه، ودائما ما تتناول الأعمال السينمائية –المصرية والعالمية- شخصيات تمتهن مهن مختلفة، تحمل جوانب سلبية ما، دون أن يعني ذلك أنها تقوم بوصم كل العاملين بالمهنة بتلك السلبيات".
ولفتت الجهة المنتجة إلى أن فيلم "يوم وليلة" ينتمي إلى تيار الأفلام الواقعية، لذا لا تحمل شخصياته أي دلالات رمزية، أو أبعادا تتجاوز حدود الشخصية الدرامية الموجودة في العمل. ولأنه عمل ينتمي للواقعية فلزاما عليه أن يبرز الجوانب المختلفة لشخصياته في حياتها اليومية بسلبياتها وإيجابياتها.
وشخصية الممرضة "ميرفت"، التي جسدتها باقتدار الفنانة درة، شخصية مكافحة لها أبعاد مركبة، فهي أم مطلقة تتحمل منفردة مسئولية تربية أطفالها، كما تتحمل مسئولية أخوها وأسرته بعد أن يتم طرده من العمل، وتحت ضغوط حياتها الصعبة وقسوة الواقع، تضطر إلى ممارسة بعض الأمور السلبية التي تُدفع إليها دفعا. والفيلم لا يدين الشخصية بل أنه يتعاطف معها بوضوح، وينحاز لهمومها وأزماتها".
ودفاعًا عن درة التي أدت دور الممرضة بالفيلم، ذكر البيان "قامت الفنانة درة بأداء دورها في الفيلم باقتدار وتميز، وهي كفنانة ممثلة غير مسئولة بالطبع عن المحتوى الدرامي للعمل الذي هو مسئولية مباشرة لمؤلف الفيلم ومخرجه. ومن المدهش وغير اللائق أن يقوم البعض بالهجوم على الفنانة والتنمر عليها بسبب إجادتها لدورها، بل ويصل الأمر بهم إلى المطالبة بترحيلها عن مصر، وهو ظلم وافتراء على نجمة كبيرة لها مكانتها".
واختتم البيان "أخيرا، من المؤسف أن نضطر في عام 2020 إلى إعادة ترديد البديهيات. من المؤسف أن يضطر صناع السينما في مصر، وبعد مرور قرن من الزمان على انطلاق الصناعة، إلى شرح ما لا يحتاج للشرح، وإلى الدفاع عن حقهم في تقديم رؤاهم وابداعاتهم دون وصاية".
كان الدكتور سعيد حساسين، عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي، تقدم أمس الأحد، بأول طلب إحاطة حول فيلم "يوم وليلة"، إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
واتهم حساسين الفيلم بالإساءة إلى مهنة التمريض المصري، مطالبًا بسرعة التدخل للوقف الفوري لهذا الفيلم.
وتابع البرلماني بأن جميع الممرضات والممرضين المصريين داخل الجيش الأبيض المصري يستحقون التحية والتقدير من الشعب المصري، منوهًا بأنهم حصلوا فعلًا على هذا التقدير، ولا يمكن أن نسمح بالإساءة إلى مهنة التمريض في الداراما والفن.
واستطرد حساسين: "كنت أتمنى أن يتم تجسيد الدور البطولي للمنظومة الصحية المصرية بجميع أفرادها في مواجهتهم مع فيروس كورونا، وتقديم أرواحهم فداء لمصر وشعبها".
"يوم وليلة" فيلم استقبلته دور العرض مطلع يناير الماضي، تأليف يحيى فكري، إخراج أيمن مكرم، بطولة خالد النبوي، أحمد الفيشاوي، درة، حنان مطاوع.
فيديو قد يعجبك: