"طب وأنا مالي" على مشارف الخمسين.. رائعة وردة باقية رغم مرور السنوات ومتعة التكرار
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب- عبد الفتاح العجمي
في عام 1973، قدّمت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية، إحدى روائعها أغنية "طب وأنا مالي" من كلمات الكبير محمد حمزة، وألحان زوجها الموسيقار العبقري بليغ حمدي، من فيلم "صوت الحب" مع حسن يوسف وعماد حمدي وإخراج أستاذها حلمي رفلة.
مرور السنوات التي قاربت الخمسين، لم يمنع عشاق وردة من سماع الأغنية عبر المواقع والتطبيقات المختلفة، نجد العديد من المقاطع لـ"طب وأنا مالي" عبر "يوتيوب" وجميعها لازال يحقق مشاهدات، من بينها عبر قناة وردة الرسمية وحقق المقطع 1.6 مليون مشاهدة في 5 سنوات، وعبر قناة "روتانا كلاسيك" وحقق نحو 350 ألف مشاهدة في أقل من عام، وثالث عبر قناة مجهولة وحقق 7.2 مليون مشاهدة في 9 سنوات، وغيرها.
العديد من نجوم الغناء العربي المعاصرين حرصوا على تقديم الأغنية بأصواتهم، والبداية كانت مع المطربة اللبنانية نوال الزغبي التي قدّمت الأغنية في مهرجان صيف دبي عام 1997.
إليسا هي الأخرى لها مقطع فيديو يوثق تقديمها لـ"طب وأنا مالي" في بداياتها.
وعادت إليسا مجددا لتقديم الأغنية في مهرجان الدوحة 2010.
مقطع آخر للفنان فضل شاكر يقدم خلاله رائعة وردة الجزائرية، ويعود تاريخه إلى 2010.
وقبل ثلاث سنوات قدّمت دنيا سمير غانم "طب وأنا مالي" على مسرح برنامج "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس.
ولا يتوقف إعادة تقديم "طب وأنا مالي" على كبار المطربين فقط؛ ففي مطلع يناير 2018، فاجأت الطفلة المغربية عفراء الدهموني الجميع على مسرح MBC THE VOICE KIDS بغناء رائعة وردة، وحصد مقطعها نحو 8.5 مليون مشاهدة.
الناقد طارق الشناوي يقول لـ"مصراوي" إن "طب وأنا مالي" من أجمل الأغاني التي كتبها محمد حمزة، ولحنها بليغ حمدي، متابعا: "غنوة حميمة ومكتوبة حلو وإبداع من حمزة، من أكتر أغانيه الحلوة، محمد حمزة عمل أكتر من ألف أغنية، لكني أضع (طب وأنا مالي) في مكانة خاصة".
أضاف: "بليغ حمدي مع وردة تكون أعماله فيها جزء شخصي، كانت قبل أن تكون زوجته حبيبته، لذا كانت أعماله معها بإحساس خاص، أعتقد أن ذلك منح للأغنية تواجد عند الجمهور غير تقليدي، وبالتأكيد لن يصل أحد لإبداع وردة مهما تم إعادة تقديم الأغنية".
تابع: "وردة مُلهمة، وعلى المستوى الشخصي لم تكن مجرد مطربة كبيرة، كانت جارتي في المنيل، وعلاقتنا أصبحت حميمة للغاية بعد منع أغانيها في الإذاعة المصرية إبان أزمة مصر مع الجزائر بسبب مونديال 2010".
واصل: "كتبت مقالا آنذاك للتأكيد على أنه بذلك نعاقب الجمهور المصري وليس وردة، وردة هي صوت محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومأمون الشناوي ومرسي جميل عزيز وبليغ حمدي وكمال الطويل ومحمد الموجي وفريد الأطرش ومحمد فوزي وعلي مهدي ومحمد حمزة وعبد الوهاب محمد وسيد مكاوي.. عقب ذلك تحدثت معي وكانت سعيدة".
اختتم الشناوي قائلا: "وردة شهرتها باسم وردة الجزائرية.. لكن اسمها في الفن وردة المصرية".
بينما الناقد أحمد السماحي يفسر تكرار إعادة تقديم الأغنية ويقول لـ"مصراوي" إنه من حين لآخر نجد أغنية قديمة أصبح إعادة تقديمها "موضة"، مثل أغنية "أما براوة" للمطربة الكبيرة نجاة الصغيرة، فحينما قدّمها المطرب الإماراتي حسين الجسمي بصوته فعل آخرين مثله نفس الخطوة، رغم أن الأغنية ليست أجمل أغاني نجاة.
أضاف السماحي: "الكثيرون من مطربي مصر والعالم العربي يتميزون بعدم الوعي، وعدم الاطلاع الفني والإلمام بالتراث الغنائي.. مابيعرفوش المطربين اللي قبلهم قدّموا إيه، وبالتالي حينما تنجح أغنية تم إعادة تقديمها، تجد آخرين يقدموا على نفس الخطوة وتصبح الأغنية موضة، وهذا ما حدث حينما أعادت نوال الزغبي تقديم (طب وأنا مالي)، وهذا ليس معناه أن هذه الأغنية هي الأجمل في مسيرة وردة، ولكنها الأغنية المحظوظة في مسيرة وردة بعدما أصبحت موضة".
أكد أن هذه الظاهرة تحدث نظرا لعدم إلمام المطربين الحاليين بتاريخهم وتراثهم الفني، كما أنهم يسعوا لمواكبة الموضة والتقليد، تابع: "طالما في موضة اسمها أغنية (طب وأنا مالي) يبقى كله يغنيها".
يختتم السماحي قائلا: "رغم ذلك، لا يجب أن نبخس الأغنية حقها، الأغنية رائعة الكلمات ومبهجة وفيها فرحة وسعادة، وبليغ حمدي قدّم لحنا عبقريا كعادته، والأغنية تستحق أن تنتشر، وأتمنى أن ينتشر غيرها من أغانينا المظلومة".
وردة مطربة وممثلة جزائرية، من مواليد 22 يوليو 1939، قدِمت إلى مصر بدعوة من المخرج والمنتج الراحل حلمي رفلة الذي قدّمها في أول أفلامها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" 1962، ثم انطلقت في قطار المجد بأغنيات رائعة وخاصة مع زوجها الموسيقار بليغ حمدي، وظلت متوهجة حتى رحلت عن عالمنا في منزلها بالقاهرة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية مفاجئة، وتم دفنها بمقابر أسرتها بالجزائر بناء على طلبها، لتغيب الوردة عن عالمنا ولكن رحيقها باقٍ.
فيديو قد يعجبك: