لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار| مروان خوري: ذوق الجمهور تغير.. ومتسابقو البرامج الغنائية يواجهون صعوبة بالاستمرار

06:23 م السبت 11 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

سحرت كلماته وألحانه التي يغلب عليها الطابع الرومانسي الجمهور، وتغنى بها كبار نجوم الأغنية في العالم العربي، بينهم: صابر الرباعي، ماجدة الرومي، إليسا وفضل شاكر، وإلى جانب نجاحه كشاعر وملحن، حقق نجاحًا كبيرًا كمطرب، ليصبح اسمه عنوانًا لحلاوة الكلمة وجمال الجملة الموسيقية وعذوبة الصوت، هو المطرب اللبناني الكبير مروان خوري.

مروان أكد في حواره مع "مصراوي"، أنه يستعد لطرح أغنية جديدة على طريقة "السينجل"، مؤكدًا أن الوقت الحالي لم يعد مناسبًا لفكرة طرح ألبوم غنائي كامل، خاصة وأنه انشغل الفترة الماضية عن تقديم جديد للجمهور، ويحتاج للعودة لهم بعمل جديد في أقرب وقت، موضحًا أسباب انشغاله "التزمت لفترة طويلة بالمشاركة في برنامج (الزمن الجميل) لاكتشاف أصوات غنائية جديدة، وكان يُعرض على قناة أبو ظبي، وكان لدي التزام أيضًا لفترة طويلة بتقديم برنامج (طرب)، والاثنان احتاجا وقت كبير".

على ذكر برنامج "الزمن الجميل"، وبرامج اكتشاف المواهب والأصوات الشابة، يتفق مروان مع الرأي القائل إن هذه النوعية من البرامج فقدت جزء من البريق الذي صاحبها في البداية، لكنه شدد على أهميتها ودورها في إتاحة الفرصة أمام مواهب جديدة ليتعرف عليها الجمهور، لافتًا إلى أنه شارك في "الزمن الجميل" لأن المتسابقين فيه يقدمون أغاني تشبه تلك النوعية التي كان يقدمها في حلقات "طرب"، الذي استضاف من خلاله كبار نجوم الأغنية في العالم العربي، وتحدثوا عن الطرب الأصيل، وعادوا إلى الماضي.

يجد مروان فرقًا كبيرًا بين استخدام المواهب الشابة لمواقع التواصل الاجتماعي، للكشف عن مواهبهم، وبين لجوء البعض منهم إلى المشاركة في برامج اكتشاف المواهب التي تُعرض على القنوات الفضائية، موضحًا "في البرامج تتواجد لجنة تحكيم توجههم وتساعدهم في التعرف على نقاط الضعف والقوة، لكن في نفس الوقت لا أنكر أن السوشيال ميديا تتسع دائرة تأثيرها، وأصبحنا نسير في اتجاه ينحصر فيه دور التليفزيون، وبات كل شيء مربوطًا بهذه المواقع". ويرى أن المواهب الشابة المشاركة في برامج المواهب تواجه صعوبة في الاستمرار في المجال الفني، بسبب عدم وجود شركات إنتاج كبرى، تتولى رعايتهم والإنتاج لهم وتقديمهم للجمهور بشكل احترافي، ويصبح على المواهب أن تعتمد على أنفسها في الاستمرار.

أشار إلى إمكانية تقديمه موسم جديد من برنامج "الزمن الجميل"، الذي جمعه بالفنانة أنغام والفنانة أسما لمنور "ممكن يكون فيه تتمة لبرنامج الزمن الجميل، بس لن يكون الفترة الحالية، لأني حابب أركز دلوقتي على الأغاني"، مؤكدًا انتهاء برنامج "طرب" بأخر موسم قدمه.

اشتهر بتقديم أغاني تترات المسلسلات بعضها كان سببًا في نجاح العمل ذاته، والبعض الآخر فاقت شهرته ما حققه المسلسل من شهرة، وكما ارتبط الجمهور بأغنية كل تتر قدمه مروان ارتبط الأخير أيضًا بها: "يُعرض عليّ كثيرًا تقديم أغاني تترات مسلسلات، وهو أمر أحبه واستمتع به، وأحرص في كل حفل أقدمه على أن يتضمن برنامجه أكثر من تتر سواء كان غنائي أو من ألحاني وغناها مطربين آخرين، وإن شاء الله أتواجد في موسم رمضان المُقبل".

يعتقد أن أهم أسباب غياب الفيلم الموسيقي في العالم العربي، انصراف المنتجين، وكذلك المؤلفين عن تقديم هذه النوعية من الأعمال، إلى جانب التأثير الذي لحق بهذا النوع بسبب الفيديو كليب تارة والسوشيال ميديا تارة أخرى، كما لا ينكر اختلاف ذوق الجمهور عن قبل، متمنيًا أن يكون جزءًا من عمل يعيدها إلى نفس رونقها القديم.

مروان يعتبر أن علاقته بالجمهور المصري قريبة منذ بداياته، واصفًا إياه بأنه مازال يحب الاستماع للون الطربي "جمهور تقيل بالسمع"، متابعًا "الجمهور في مصر يختار الكلمة الحلوة والجملة الحلوة، وهو ما ألمسه في الحفلات التي أقدمها في مصر، وخاصة على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، ضمن مشاركاتي في دورات مهرجان الموسيقى العربية".

ومعلقًا على تقديمه لأغنيتين يصنفان ضمن اللون الشعبي، في أخر حفل له بالقاهرة، على عكس اللون الغنائي الذي عُرف به، وهما "طاير يا هوا" و"ميتا أشوفك" للفنان محمد رشدي وألحان بليغ حمدي: "أحب اللون الشعبي جدًا، وهذه الأغاني مازالت تعيش بيننا رغم السنوات التي مرت على تقديمها أول مرة، نسمعها كما لو كانت نُفذت بالأمس، لأنها أصبحت مع الوقت كلاسيكية، والغناء الشعبي ليس ببعيد عني، أغنيه لنفسي طوال الوقت، وأردت أن أشارك الجمهور تلك المرة، خاصة وأنهم في حالة تعطش لها".

وتابع مروان "الكثير من الأغاني الشعبية القديمة عاشت حتى اليوم، لأنها كانت تعبر بصدق عن حال الناس وقتها، كانت قريبة من بساطة المستمع، المشكلة الآن والتي لا تخص الشعبي فقط، أن البعض لا ينتبه عند اختيار الكلمات في تقديم ما يشبهنا، والاغنية الشعبية تحديدًا لابد أن تشبه المجتمع وحالته، ودور الفنان أن يختار المناسب والقريب من الناس".

رغم أنه لا يحب الحديث في السياسة، لكن هذا لا ينفي أن له آراء سياسية، وفي رأيه أن الفنان وقت التغيرات لا يجب أن يسبق بالحديث "مش دايمًا لازم الفنان يسبق ويقدم رأيه بهيك حالات تغييرية، لكن بشكل عام في حالة وجود حراك شعبي ما فيكي تكوني مش مع"، داعيًا الله أن يحمي لبنان، وأن يحقق الشعب اللبناني ما يحلم به، مشددًا على أحقية الناس في التعبير عن رأيها والمطالبة بالأفضل.

مروان اكتفى بالإشارة إلى صعوبة الوضع السياسي اللبناني وتركيبته، مختتمًا "دوري كفنان ومواطن لبناني أن أقدم فن محترم يعبر عن بلدي بشكل سليم".

فيديو قد يعجبك: