لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يسري نصر الله: "حين قدمت مرسيدس كنت مريضًا بالسرطان.. وأفلامي عن أفراد مش مرتاحة " حوار (2-2)

10:01 ص السبت 31 أغسطس 2019

حوار- ضياء مصطفى:

تحدث المخرج الكبير يسري نصرالله في الجزء الأول من حواره مع مصراوي"، عن تعاونه مع السبكي، وقلة مشاريعه الفنية، ورأيه في المهرجانات الفنية، وهل سيتواجد في الدراما.

بينما يتحدث في الجزء الثاني عن الأفلام الأولى في حياته الفنية، والصدفة التاريخية لفيلم احكى يا شهر زاد، ولماذا ترك الصحافة بشكل نهائي، وإلى نص الحوار..

-ما رأيك فيما يقوله البعض إن (احكي يا شهر وزاد والماء الخضرة والوجه الحسن) مختلفان عن أعمالك؟

لا أرى هذا التغيير، كل أفلامي باسثتناء فيلم احكي يا شهر زاد، هي تجارب خاصة بي، إحساس وحكايات رغبت في تقديمها، هي من عالمي وشخصياتي، أما فيلم احكي يا شهر زاد، أنا كنت مخرجا له فقط، وكانت تجربة لذيذة.

وماذا دفعك لقبول فيلم احكي يا شهر زاد؟

احكي يا شهر زاد صدفة تاريخية، وحين تعاملت مع الكاتب الكبير وحيد اكتشفت أنه شخصية جميلة وطيبة، أنا فوجئت باتصال به، وقال لي عن الفيلم، سألته لماذا أنا، فأخبرني أنه يشعر بأني الشخص المناسب، و"يا تصيب يا تخيب".

ما أصعب أفلامك؟

أصعب فيلم "بعد الموقعة"، لأنه نفذ في ظروف صعبة، ولم يكن من السهل "يتبلع" وقتها، الآن بدأ التعامل معه بشكل مختلف، الناس أحيانا لا تقبل التحدث عن الأمور السلبية، خاصة في ظل ثورة 25 يناير، وكل الأحاديث الإيجابية، خرج فيلم يتحدث عن جانب ما سلبي.

ما رأيك فيما يقال إن فيلم بعد الموقعة قُدم في وقت غير مناسب؟

لا يوجد شيء اسمه لم يأت الوقت بعد، أنا لست طبيبا شرعيا، انتظر لتشريح الجثة ومعرفة الأسباب، أنا فنان أعمل بإحساسي، وجدت قصة حية أمامي وهناك إحساس أريد نقله، هذا ما قيل وقت فيلم مرسيدس، أزمة فيلم "بعد الموقعة" مع البعض أنه جاء في عز النشوة بثورة يناير، لكي يقول: "في حاجات مش لذيذة" ويحكي عنها، فشخصياته لم تكن الوجه المثالي للثورة، ولم يكن سابقا لعصره، فبعض الناس مهممون بالماضي ويفكرون في المستقبل، ولا يهتمون بالحاضر، أنا لا أتنبأ في أفلامي.

ألم يكن مبكرا تقديم ملامح من سيرة ذاتية في فيلمك الأول سرقات صيفية؟

ماذا حدث بعد عرض فيلم "إسكندرية ليه" في السينما العربية، كسر "التابوه"، ورأينا أفلامًا عن سير ذاتية منها للمخرج التونسي فريد بوغدير، والمخرج السوري محمد ملص، كان طول الوقت السلطة هي التي تقول التاريخ، لكن أنا عشت هذه الفترة، وأريد أن أحكيها بطريقتي، فقد كان زمان "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، والأغلبية أهم من الفرد"، في كتاب الأيام للكاتب طه حسين تراه يتحدث بصفة الغائب عن الفتى، حتى جاء يوسف شاهين ورفع "التابوه"، هاجموا لويس عوض حين طرح مذكراته وكان الحديث عن عائلته غير لائق بالنسبة للبعض، واعتبروه ينشر فضائح، هناك مقاومة شديدة لأن تكون شاهدا على عصر ما، بالنسبة البعض هذا كابوس، لأن هناك نسخة أصلية للتاريخ، ولم تكن أزمته أنه سيرة ذاتية، كان الحديث "أنت مين عشان تتكلم عن عبدالناصر"، بالإضافة إلى أن أغلب الممثلين لأول مرة، لأنه كان فيلم خارج المنظومة، المسألة لم تكن مع أم ضد مع عبدالناصر، فهو سؤال يشبه أنت مع أم ضد الزلزال، هو تاريخ حدث بالفعل، وأنا احكيه من وجهة نظري وإحساسي.

البعض يهاجم فيلم المدينة لأنه لم يقدم صورة مثالية للمصري في الخارج.. فما تعليقك؟

هو امتداد لما قلته في السؤال السابق، هناك مقاومة شديدة في حالة الخروج عن الخطاب الرسمي، هاجموا فيلم المدينة، لأن علي "باسم سمرة" سافر وعاد "متبهدل"، سألوا أين "النمر الأسود"، وفي "باب الشمس" قالوا يتحدث عن القضية من خلال قصة حب، أنا لم أتحدث عن القضية، أنا أتحدث عن فلسطين، أفلامي عن أفراد (مش مرتاحة) داخل المنظومة، قصة الحب في الماء والخضرة والوجه الحسن وصفوها بالسلبية، وأنا أرى أنها قمة الإيجابية، أن يقرر الشخص ما يرده فعلا، ليس السؤال أين الدراما في الأعمال؟ السؤال هو أين الحياة؟

ما سبب مشاركة سيد حجاب في كتابة فيلم مرسيدس؟

أنا وسيد كنا أصدقاء، وهو راجع الحوار، وغير بعض الجمل الحوارية، وكتب الأغاني.

هل أحد مساعديك في الإخراج تعتبره امتدادا لك؟

لا أرى ذلك.

هل قتل الاكتئاب رضوان الكاشف وأسامة فوزي دون أن يكملا مشاريعهما؟

طالما قدما أفلاما عبرا فيها عن وجهات نظرهما، ولم يخونا أفكارهما، فقد قدما مشاريعهما حتى لو كان فيلما أو اثتين، كل ما في الأمر أنهما ماتا في سن مبكرة، بالعكس أرى أن المعافرة أطالت بقاءهما، لو كانا دخلا المنظمومة لماتا بشكل أسرع، لو أنا "مُت" النهاردة سيقولون مات دون أن يكمل مشروعه، لكني أرى أني على مدار السنين الماضية عبرت عن نفسي، وأنا أقدم جنينة الأسماك وغيرها، بالمناسبة حين كنت أنفذ فيلم "مرسيدس" كنت مريضا بالسرطان، وظننت أنه فيلمي الأخير، هناك مخرجون لم يقدموا حتى الآن مشروعهم الأول وما زالوا يعافرون.

لماذا لا تتحدث كثيرا عن فيلمك في "18 يوم"؟

فخور بمشاركتي به، الفكرة جاءت من مروان حامد وقت الثورة، ووقتها تواصل معي أحد من الإذاعة الفرنسية يسألني عن ماذا سيقدم السينمائيون عن الثورة؟ قلت لهم فكرة أفلام "18 يوم"، فوجدت اتصالا من رئيس مهرجان كان لعرضه، فأصبح له قيمة تجارية واتفقنا أن تذهب عائداته لإحدى الجمعيات الأهلية، وللفيلم قصة غريبة، ففي البداية حينما تقدمنا للرقابة أخبرونا بضرورة وجود منتج للفيلم، وحين حلت هذه الأزمة، سألوا عن تصاريح النقابات الفنية، وتوقف الأمر لأسباب إدارية، نظريا الفيلم لم يقدم للرقابة لأخذ موافقة، لكن عمليا تم تقديمه وتوقف الأمر لأسباب إدارية.

-لم تعمل مع شادي عبدالسلام فكيف تأثرت به؟

المخرج شادي عبد السلام كان جاري، وأجريت معه حوارا ونشرته في مدرستي، تأثرت به إنسانيا، وفي علاقته بالسينما، وفي وجهات النظر، ليس المهم تعلم "التكنيك".

-لماذا تركت عملك في النقد الفني نهائيا بعد دخولك عالم الإخراج؟

لم يكن من الممكن الاستمرار في الصحافة والنقد وأنا مخرج، هذا أمر غير أخلاقي من وجهة نظري.

اقرأ أيضا:

يسري نصرالله: أفلامي لا تخسر وهذه المسلسلات لو عرضت علي لأخرجتها -حوار (1-2)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان