لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طارق الشناوي لمصراوي: "شكوكو كان هيضرب عبدالحليم والفدائيين استخدموا تمثاله للمقاومة

04:32 م الأربعاء 01 مايو 2019

طارق الشناوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

يمتلك كاريزما وحضور طاغي، على المسرح وأمام الكاميرا، لا تزال خفة ظله ومرونة حركاته ورشاقته على المسرح، قادرة على أسر قلوب عشاقه.

نجم فريد من العيار الثقيل، أحبه جمهوره ولقبوه بملك المونولوج، وشارلي شابلن العرب، النجم الراحل محمود شكوكو، الذي ولد في حي الجمالية يوم 1 مايو 1912.

وقال الناقد طارق الشناوي، في تصريح خاص لمصراوي، إن شكوكو كان هدفا لكبار الملحنين، فلحن له موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، مونولوج "يا جارحة القلب بإزازة.. لماذا الظلم ده لماذا".

وتابع: "شكوكو هو أعمق الضحكات الصافية المستقرة في عقول المصريين، وما يدل على الكاريزما والحضور الطاغي للنجم الراحل، هو أن ملامحه أصبحت أيقونة للمصريين، يطيلون النظر إليه كلما أرادوا أن يتفاءلوا بالحياة ويضحكوا للدنيا، كما أنه استعاد مسرح العرائس والأراجوز من أجداده الفراعنة وقدمه للجمهور ضمن فقرته الغنائية، فكان هو النمرة الأكثر جماهيرية التي ينتظرها الجميع في الحفلات الغنائية".

وأشار إلى إن الجمهور صنع تماثيل خاصة بشكوكو، وزيه التقليدي وهو الجلباب، والعصا، و"الزغبوط"، فلم يسبق لأي شخص أن حظي بهذه الميزة التي حظي بها شكوكو.

وأضاف الناقد الكبير: "تمن الحصول على التمثال ماكنش عملة نقدية زي ما هو متعارف، لكن كانت بطريقة المقايضة، بمعنى إن الناس تشتري التمثال مقابل زجاجة مياه غازية فارغة، حتى إن الناس كان يبنادوا شكوكو بإزازة، والمفروض في الأحوال العادية إن الزجاجات الفارغة ترجع للشركة لتعبئتها من جديد، لكن المفارقة إن الفدائيين المصريين أثناء مناهضة الاستعمار كانوا بيلجأوا للحيلة دي، وبيستحوذوا على الزجاجات ويحطوا جواها مولوتوف عشان يرموها على معسكرات الإنجليز".

وأوضح أن شكوكو لم يدرِ بأن تمثاله صار رمزا للبطولة وملهما للفدائيين، وحينما علم بتلك الخطة، تشبث بموقفه الوطني، ولم يتبرأ من تلك الفعلة، التي كانت من الممكن أن تودي به إلى حبل المشنقة أو القتل رميا بالرصاص بتهمة الخيانة العظمى.

وتابع: "شكوكو له العديد من الحكايات الطريفة، فحكى كمال الطويل أنه وعبدالحليم حافظ أفلسا تماما في أحد الأيام، فاقترح حليم أن يذهبا إلى شكوكو في العوامة التي كان يقطن بها على النيل، وأسمعاه ما ظن كل منهما أنه مونولوج شعبي، أملا في أن يعجبه اللحن ويمنحهما عربونًا يكملان به باقي مصاريف الشهر".

واستكمل: "بدأ الطويل يعزف وعبدالحليم يغني، ولم يتحمل شكوكو أكثر من دقيقة واحدة، إذ لم يجد ما يستحق، واعتبرهما يسخران منه وقرر الانتقام بقبضته القوية، وكاد يضربهما فهو كان في بداية حياته العملية نجّارًا، وعندما لمح الطويل وحليم الشرّ في عينيه أخذا يهرولان بعيدًا عن العوامة وهو يطاردهما متوعدا، وبعد سنوات غنا شكوكو من ألحان الطويل".

فيديو قد يعجبك: