إعلان

ظهور النجوم كضيوف شرف في الأفلام.. مجاملة أم إضافة للعمل؟ (صور)

10:00 ص الأربعاء 06 فبراير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- ضياء مصطفى:

ظهور النجوم كضيوف شرف في الأفلام ليست موضة جديدة ولا محلية، فقد حدثت في السينما المصرية من خلال أفلام الأبيض والأسود، وكذلك موجودة في السينمات الأخرى.

لكن لا بد من وجود هدف من اختيار نجوم الشرف، ظهور مرتبط بأمر ما في حبكة الفيلم مثل ظهور عبدالحليم حافظ في فيلم إسماعيل يس في البوليس الحربي، إذ يغني النجم الكوميدي أغنية "في يوم من الأيام" للعندليب أو إعطاء ثقلٍ لمجموعة من الشباب الجدد مثل ظهور يسرا في فيلم "فيلم ثقافي".

أما ما حدث خلال الفترة الأخيرة كان تكثيفا لها بشكل كبير جعلها أحيانا تفقد قيمتها، وتؤثر على عمل آخرين مثل نجوم كبار خفتت نجومياتهم أو هؤلاء الذين يعملون لفترة طويلة دون اكتساب نجومية كبيرة، أو الشباب الجدد، فضيوف الشرف والوجوه الجيدة كانت دائما تحافظ على توازن داخل الصناعة.

زاد الأمر خلال الفترة الماضية، ففي بعض الأعمال كان عدد نجوم الشرف أكثر من عدد أبطال العمل نفسه، وبعض الأعمال كان بها ضيف شرف أو اثنان من النجوم.

على سبيل المثال ظهر النجم أحمد السقا، في مسلسل رحيم، بطولة ياسر جلال، كضيف شرف، وظهر أحمد فهمي في مسلسل الوصية للفنانين أكرم حسني وأحمد أمين، ويمكن هنا الاستثناء لأن الظهور صنع "إفيه" من خلال الربط بمسلسل أكرم وفهمي "ريح المدام".

أما في فيلم هروب اضطراري للنجوم أحمد السقا وغادة عادل وأمير كرارة ظهر فيه أحمد فهمي وأحمد حلمي ودينا الشربيني وروجينا وبيومي فؤاد وباسم سمرة ومحمد فراج وعزت أبوعوف ومحمود حجازي وغيرهم كضيوف شرف.

تكرر الأمر نفسه في فيلم نادي الرجال السري، الذي ظهر فيه هشام ماجد وميرنا جميل وأيمن وتار وأحمد أمين وحمدي الميرغني وأكرم حسني كضيوف شرف.

في فيلم ساعة رضا للفنان أحمد فتحي، ظهر الفنانان حسن الرداد وكريم فهمي، كضيفي شرف، وهما ضيفا الشرف أنفسهما في فيلم قلب أمه، بالإضافة إلى محمد أسامة "أوس أوس".

في فيلم "مولانا" ظهر صبري فواز والمخرجان خيري بشارة وأمير رمسيس كضيوف شرف، في فيلم الضيف ظهر محمد ممدوح وماجد الكداوني، أغلب هذا الظهور لم يمثل أي إضافة.

البعض يفسر ذلك بأن الهدف من الأمر زيادة الإقبال الجماهيري على الأفلام، أو المجاملات بين النجوم، مثل ظهور السقا وشريف منير دعما لأحمد رزق في أولى بطولاته المطلقة "حمادة يلعب".

لكن الأمر تحول، أحيانا، لخشبة مسرح مصر جميع أبطال الفرقة يجب أن يمروا خلال العرض، حتى لو كان من خلال إفيه أو جملة عابرة.

في السطور التالية نحاول أن نبحث مع النقاد عن هذه الفكرة ومتى تكون مفيدة وإضافة؟ ومتى تؤثر سلبًا على الفيلم أو الصناعة بشكل عام؟

فقدت قيمتها

من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي إن هذا الأمر نوع من المجاملات، لكن تكراره كثيرا أفقده قيمته، واختفت قيمة ظهور ضيوف الشرف كمفاجأة في الفيلم.

وأضاف في تصريحات لـ"مصراوي" أن فيلمًا متواضعًا مثل "ساعة رضا" ظهر فيه حسن الرداد وكريم فهمي دون أي معنى، مجرد مجاملة للمنتج.

وأشار إلى أنه لا يرفض فكرة ظهور ضيف الشرف النجم ولكن لا بد أن يكون مصنوعا من البداية، ثانيا لا بد أن تحدث مفاجأة، مثل ظهور عبدالحليم حافظ وأحمد مظهر في فيلم "إسماعيل يس في البوليس الحربي".

وأشار إلى أن ظهور أحمد حلمي في فيلم "هروب اضطراري" كان مفاجأة قوية، هنا كان لفكرة ضيف الشرف النجم قوة، لكن في فيلم نادي الرجال السري لكريم، لا يوجد من بين الذين ظهروا من هو أكثر نجومية منه، ليكون لظهورهم معنى.

تؤثر على الصناعة

أما الناقد رامي عبدالرازق فقال إن هذا الظهور مجاملات في الأساس، ونادرا ما تمثل إضافة، يجب أن يكون اختيار النجم كضيف شرف يغير من سير الأحداث، أما ما يحدث فهدفه استغلال اسمهم في الدعاية.

وأضاف كاتب سيناريو "ساق البامبو" أن ظهور ماجد الكدواني ومحمد ممدوح في فيلم الضيف مجرد استغلال دعائي.

وتابع: "تحول الأمر لما يشبه الزيارات العائلية، ولو في أدوار صغيرة وعندك ممثلين دور تاني أو جداد لازم يكونوا هم الاختيار الأول، لأنك كده بتقفل عليهم".

وضرب مثلا بالفنان الراحل خالد صالح في فيلم محامي خلع، وتابع: "مشهد واحد أهدى للسينما ممثلًا عظيمًا، لو كان قدمه هنيدي أو علاء ولي الدين لكان تأخر ظهور صالح أو تغير مساره تماما".

وأكد أن ظهور وجوه جديدة واستمرار عمل أبطال الدور الثاني من الممكن أن يحولهم لنجوم صف أول، هو مكسب للسينما والصناعة، التي تنتعش بضخ الدماء الجديدة.

وأشار إلى أن كريم عبدالعزيز في فيلم نادي الرجال السري لا يحتاج لظهور نجوم كضيوف شرف، لكن الأمر لا يتعدى المجاملة أو بهدف "تتقيل" التريلر.

وواصل: "الفكرة جابت نتيجة في الأول، لكن تأثيرها بيقل لأن الناس بتفهم الموضوع، وفي الآخر هما بيظهروا في أفلام تجارية مش أعمال مهمة".

وأشار إلى أن ظهور بعض النجوم مثل سمير غانم وأحمد السقا وأحمد رزق في فيلم "على جنب يا أسطى" كان هدفه مثلا تقديم دعم لأشرف عبدالباقي.

ولفت إلى أن هذه الفكرة موجودة في السينما الهندية والعالمية، ولكن يكون في أفلام كوميدية بأسمائهم الحقيقية أو من خلال شخصيات قدموها من قبل "بهدف الإفيه".

وأوضح أن السينما العالمية تجاوزت فكرة النجوم، ووجود ضيف الشرف النجم ليس هدفه الدعاية فقط، لأنهم يهتمون بجودة وليس اسم البطل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان