لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ناجي شاكر.. رحيل مؤسس "فن العرائس" في مصر (بروفايل)

12:58 ص الأحد 19 أغسطس 2018

ناجي شاكر رائد فن العرائس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عاطف:

مرت هذه الليلة ثقيلة على فن العرائس في مصر بعد أن فقد مؤسسه والأب الروحي له، وهو الفنان العالمي ناجي شاكر، الذي صمم أهم العروض التي حفرت تاريخا لن تنساه الأجيال في مسرح العرائس وعلى رأسها عرض "الليلة الكبيرة" الذي ألفه صلاح جاهين.

ولد الفنان ناجي شاكر في 16 فبراير سنة 1932م بحى الزيتون بالقاهرة، في بيت تشكل الثقافة والفنون ركنًا أساسيًا فيه، ومال الطفل ناجي شاكر إلى الموسيقى والرسم، وإن اختطفه الأخير تمامًا فتميز فيه، فتدرب على يد الفنان الإيطالى "كارلو مينوتي" عام 1946م وهو لم يتجاوز بعد الثالثة عشرة من عمره، ثم التحق بمعهد "ليوناردو دافنشى" سنة 1950م، بعد الظهر ليُشبع رغبته في الرسم والتلوين على يد الأستاذ دارفورنو.

تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1957، قسم الديكور، بمشروع دبلوم عن العرائس، واختير للاشتراك فى إنشاء مسرح العرائس، فصمم عرائس وديكور مسرحية "الشاطر حسن"، وعين معيدا بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور عام 1959، في العام الثانى من التعليم الثانوى حاول (ناجى) الحصول على منحة لدراسة الفن في باريس، شجعه عليها الملحق الثقافى الفرنسى بعدما رأى البورتريه الذي رسمه للبطريرك الجديد، لكن أسرته خشيت عليه من الغربة في هذا السن الصغير.

وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الفنون الجميلة سنة 1952م، كانت كلية الفنون الجميلة مفتاحه لدخول عالم آخر غير عالم الفن التشكيلى، عالم هام به حبًا وعشقًا هو عالم المسرح والسينما، والصحافة الفنية.

صمم ديكور وعرائس العرض الثانى لمسرح العرائس "بنت السلطان" وصمم عرائس أوبريت "الليلة الكبيرة" التى اشترك بها المسرح في مهرجان بوخارست الدولى للعرائس وفازت بالجائزة الثانية عن تصميم العرائس والديكور، وقام بتصميم عرائس وإخراج أوبريت "حمار شهاب الدين" كلمات صلاح جاهين وغناء سيد مكاوى.

وحصل الراحل دكتور ناجى شاكر على جائزة المهرجان القومى للسينما عن الإشراف الفنى وتصميم الديكور والملابس لفيلم "شفيقة ومتولي" بطولة سعاد حسنى وأحمد مظهر وأحمد زكى وإخراج على بدرخان ، وفى عام 1993 صمم ديكور وملابس وعرائس مسرحية "شغل أراجوزات" إخراج أحمد اسماعيل فى وكالة الغورى ، وعمل قبيل وفاته أستاذا غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك.

وتتسم مسيرة الفنان الكبير ناجي شاكر بفضيلتي الريادة والمشروع الفني المتكامل، فالفنان الكبير والأكاديمي العريق يمثل حالة ريادة شديدة التميز والوضوح، فهو وبحق (أبو مسرح العرائس المصري)، وتشكل أعماله – كل عمل على حدة – تجاربًا شديدة التميز والخصوصية في تاريخ مسرح العرائس المصري، وهي ريادة لم تكن بالسهلة أو اليسيرة، فقد واجه تعنتًا في عمله وجهلاً من بعض المتنفذين أصحاب القرار، ولكنه استطاع بدأبه وإصراره وإيمانه بمشروعه حماية بداياته وبدايات مسرح العرائس بمصر.

واستفاد بكل ما أتيح له من خبرات، اكتسبها من داخل مصر ومن خارجها، من تجاربه الشخصية التي اعتمدت على ابتكاراته الخاصة ومن خبراء سبقونا في المجال، فقدم بداية قوية لمسرح العرائس المصري؛ ما زال يعيش حتى الآن على الكثير منها، فمن منَّا ينسى (الشاطر حسن)، (بنت السلطان)، (حمار شهاب الدين)، وأيقونة مسرح العرائس المصري.. (الليلة الكبيرة).

وامتدت بصمات إبداعه للمسرح البشري فساهم في أعمال الزير سالم، الكل في واحد، دنيا أراجوزات، وغيرها من الأعمال المتميزة في تاريخ المسرح المصري.

فيديو قد يعجبك: