شعراء وملحنون وسياسيون..رجال في حياة الست
كتب: احمد سامح
دار في فلك كوكب الشرق أم كلثوم العديد من الأقمار والكويكبات والشهب اللامعة في سماء المجتمع المصري في مطلع القرن الماضي ليشكلوا حالة من نور حول كوكب الشرق أم كلثوم، يلتفون حولها ويسبحون بحمدها، فهي "الست" التي يلتف حلوها الرجال، تطربهم ويأنسون بها، ويطلبون منها أن تشدوا بأغانيها ويستمعون لها وكأن على رؤوسهم الطير، ويرصد مصراوي أبرز الرجال في حياة أم كلثوم العاطفية
أحمد رامي
لم ينكر رامي ذات يوم عشقه لأم كلثوم ولم تتبرأ هي من عشقه، فقد كانت تعلم جيدا أنه كان يحبها وهو أيضا كان يعلم أنها تعلم، ولكن العلاقة بينهما امتدت على هذه الصورة طوال مشوارهما الفني سويا، وشفع هذا العشق لكليهما عندما نشبت بينهما أزمة تسببت فيها صحيفة "روز اليوسف" بسبب قصيدة أهداها رامي لعبدالوهاب ثم عاد وأهداها لأم كلثوم عام 1932 مما تسبب في أزمة بينهما.
ولم تعد العلاقة بينهما لسابق عهدها إلا عندما سقطت أم كلثوم على المسرح مغشيا عليها، لينقلوها إلى المستشفى لاستئصال الزائدة الدودية، والتي كانت من أصعب العمليات الجراحية في ذلك الوقت عام 1933، فذهب رامي إلى المستشفى على الفور لتفتح أم كلثوم عينيها بعد زوال أثر المخدر ويكون رامي أول من تشاهده
القصبجي
كان القصبجي راهبا في محراب أم كلثوم، رضى أن يهجر لمدة 20 عاما ويظل عازفا في فرقتها بعد رحلة كبيرة قطعها معها من عام 1926 عندما أسس لها أول فرقة موسيقية، وكانت مكونة من محمد العقاد "قانون" وسامي الشوا "كمان" ومحمد القصبجي "عود" ومحمود رحمي "إيقاع"، ويبدأ معها مشوار الحانه التي بدأت بـ"قال إيه حلف ما يكلمنيش"
وتعتبر أغنية رق الحبيب هي أقوى ألحان القصبجي أو "قصب" كما أطلقت عليه "ثومة" والتي أبدعها خلال 4 ساعات فقط في قصر أم كلثوم بالزمالك إلى أن نشبت بينهما أزمة بسبب فشل ألحان فيلم "عايدة"، بطولة أم كلثوم وإبراهيم حمودة، حيث اعتبرته المسؤول عن فشل هذا الفيلم مما جعل العلاقة بينهما تتوتر إلى أن بدأت ترفض ألحانه حتى توقف عن التلحين واكتفى فقط بالعزف في فرقتها.
أحمد صبري النجريدي
من أوائل الملحنين الذين غنت لهم أم كلثوم في بداية مشوارها، وهو في الأصل طبيب أسنان وكانت له عيادة في مدينة طنطا، ولحن لعدد من المطربين إلى أن طلب منه أحد أصدقاء أم كلثوم "على بك النجريدي" التلحين لها فأعجب بصوتها وقدم لها لحن أغنية "يا كروان والنبي سلم"
وغار النجريدي على أم كلثوم من الرجال الملتفين حولها ومنهم رامي والقصبجي اللذان كانا في تلك الفترة محور حياتها؛ فرامي شاعرها المقرب والقصبجي قائد فرقتها الموسيقية مما دفعه لطلب الزواج منها؛ ولكن والدها رفض؛ مما دفع النجريدي للانسحاب من حياتها إلى الأبد بعد أن قدم لها ما يقرب من 6 ألحان.
شريف باشا صبري
تقرب الوصي على عرش مصر وخال الملك فاروق شريف باشا صبري من أم كلثوم في العديد من المناسبات والحفلات الفنية إلى أن تعرف عليها، وكان أول من يدعوها لإقامة حفلات في القصر الملكي للأميرات والأسرة الملكية، وظل صبري يتقرب من أم كلثوم خاصة عقب طلاقه من ابنة عدلي باشا يكن نائلة هانم،
وطلب صبري الزواج من أم كلثوم ولم تبد أي اعتراض، وتحضرا للزفاف للدرجة التي جعلت شريف باشا يبني لها قصرا جديدا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ليضغط الملك فاروق على خاله حتى لا يتزوج من مطربة فلاحة؛ حتى لا تؤثر هذه الزيجة على سمعة العائلة المالكة ومن جهة أخرى ضغط معجبو أم كلثوم عليها حتى لا تقبل بهذه الزيجة بسبب السمعة السيئة للعائلة المالكة وخاصة الملكة نازلي أخت شريف باشا.
محمود الشريف
تحدث الناقد الفني طارق الشناوي في كتابه "أنا والعذاب وأم كلثوم" عن العلاقة الخاصة بين أم كلثوم وعلى الشريف منذ لقائهما الأول، وبرغم زواجه إلا أنها احبته، خصوصًا عندما وقف بجانبها في معركة نقابة الموسيقيين التي كانت أم كلثوم نقيبتها بالانتخاب ومحمود الشريف وكيلها.
وتحدث الشناوي في برنامجه حكايات فنية عن أن المعلن في هذه القصة هو ما نشر في جريدة أخبار اليوم بتاريخ 7 ديسمبر 1946، وبعد أسبوع من نشر هذا الخبر كتب مصطفي أمين جنازة حب أم كلثوم ومحمود الشريف.
مصطفى أمين
تخطت العلاقة بين مصطفى أمين وأم كلثوم علاقة الصحفي بفنانة يتلقى أخبارها وينشر عنها انفرادات وخبطات صحفية، بل كانت علاقة صداقة تطورت لعلاقة حب أكدها العديد من المقربين من مصطفى أمين وأم كلثوم، ومنهم الكاتبة نعمة الباز والكاتبة صافيناز كاظم اللتان أكدتا زواج مصطفى أمين بأم كلثوم.
حسن الحفناوي
كان زواج أم كلثوم بحسن الحفناوي- وهو الزواج الوحيد الذي أعلنته أم كلثوم عام 1954- عبارة عن زواج طبيب من مريضته؛ فقد كان الحفناوي أستاذًا مساعدًا بكلية طب قصر العيني ومتخصصًا في أمراض الغدد، وكانت أم كلثوم مريضته، ففضلت أم كلثوم الزواج من طبيبها، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية وتعرضها لنوبات ألم في المساء.
فيديو قد يعجبك: