لماذا ينتقد النجوم الوسط الفني في الفترة الأخيرة ؟.. نقاد يجيبون

كتبت – منال الجيوشي:

عقب اعتزالهما الفن، صرح الفنان محمود الجندي، والفنان يوسف شعبان، أن اعتزالهما الفن جاء بسبب عدم تقدير من صناع الفن، كما هاجم يوسف شعبان الوسط الفني، حيث قال إن ما يعرض حاليا لا يسمى فنا.

وبين فترة وأخرى، نجد عددا من النجوم الكبار يكيلون الاتهامات إلى صناع الفن، ويتحدثون عن تردي حالته في الوقت الراهن.

وقال الناقد أحمد السماحي، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن انتقاد الفنانين للوسط الفني يرجع إلى عدم الثقة في موهبتهم، فنجد أنه منذ عدة سنوات كررت الفنانة مريم فخر الدين انتقادها للوسط الفني، وكل هذا يرجع إلى عدم ثقة الفنان في موهبته، بينما نجد أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، لم تنتقد فنان أو فنانة في يوم من الأيام، بل على العكس كانت عادة ما تعلن إعجابها بالنجوم الشباب.

وتابع "السماحي" أن هؤلاء الفنانين يكتشفون أن الأضواء انحسرت عنهم بعدما كانوا ملئ السمع والبصر، وأن الزمن الحالي له متطلبات، فقد يحن الجمهور للماضي، ولكن الزمن يدور، وعلى الفنانين ألا يقفوا أمام عجلة الزمن، لأنهم بذلك يقفون أمام تحدي كبير ليسوا من مستواه.

وأكد الناقد أن هؤلاء النجوم أصابهم الإحباط، والمشكلة هنا في الكتابة التي لا تهتم بالكتابة لكبار السن.

وذلك بعكس ما يحدث في السينما الأجنبية، التي تنتج فيلما لمارلون براندو، أو صوفيا لورين خصيصا، وينجح الفيلم نجاحا كبيرا، لأن السينما هناك تحتفي بنجومها الكبار، بعكس الفن المصري، يهتم فقط بالشباب، ولا يهتم بكتابة سوى أدوار صغيرة أو سطحية لكبار الفنانين.

أما الناقد محمود قاسم، يرى أن السينما المصرية بشكل خاص، هي سينما للشباب، وقليل من النجوم الكبار في السن تجد لهم نصوصا تليق بهم.

ونجد أن مشاركتهم تقتصر على أدوار خفيفة أو مشاهد قليلة، لا تناسب حجم نجوميتهم، لذلك نجد أن كبار النجوم يشتكون من سوء معاملة "الفن"..

وأضاف "قاسم" قديما كان لكبار النجوم حيثية" مثل حسين رياض وزكي رستم، وبالرغم من ذلك فقد عانى عدد كبير من كبار النجوم قديما لانحسار الأضواء عنهم.

ووقع كبار النجوم في هذا الفخ مثل إسماعيل ياسين الذي عانى في أواخر أيامه.

فليس من السهل على النجم أن يجد نفسه غير مرغوب به بحسب وجهة نظره بسبب تقدمه في العمر.