يسري نصر الله.. وريث يوسف شاهين "المتمرد" الذي يصارع العادات والتقاليد
كتبت - ناهد سمير
"أنا يساري اشتراكي ماركسي، وأريد أن أصدم المجتمع كما صدمني".. جملة يرددها المخرج يسري نصر الله في أغلب جلساته، تلخص جزء كبير من شخصيته، التي حاول فريق "مصراوي" في ذكرى ميلاده التي تحل هذا الأسبوع تقديم المزيد من المعلومات عنها، -وذلك من خلال تصريحات للمخرج الكبير- في السطور التالية
- ولد يسري نصر الله بالقاهرة عام 1952، درس الاقتصاد بجامعة القاهرة، ودرس السينما بالمعهد العالي للسينما في القاهرة عام 1973، وعمل ناقد سينمائي في صحيفة "السفير" اللبنانية، وعمل ايضًا مساعد مخرج في بيروت، ومساعد مخرج مع الراحل يوسف شاهين في فيلمي "وداعًا يا بونابرت" و "حدوتة مصرية" عام 1981.
يرى يسري نصر الله أن السينما فلسفة، وأفكار، ومشاعر، وإبهار، ووصفها بأنها مثل الحُلم
قال أن مصطلح "السينما النظيفة" هو نوع من أنواع النفاق، وما يسمى بالسينما النظيفة 99% من قصصها هي نكت قبيحة للمراهقين بس مفيش قبلات والفتيات لا يرتدين ملابس مكشوفة، ولكن في الحقيقة المجتمع تغير، وأصبح يفهم كل شيء"
وردًا على سؤال حول صدام بعض الأعمال السينمائية بعادات وتقاليد المجتمع: "نفسي أعرف إيه هي العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع، هل الأخلاق هي أنك لا تقوم بتسمية أجزاء معينة في الجسد وحين تقوم بهذا يتم محاسبتك؟ هذا يدعى نفاق وليس أخلاق."
قال يسري نصر الله عن فيلمه "الماء والخضرة والوجه الحسن"، الذي قدمه عام 2016 "أردت صنع فيلم يتناول الحاجات الأساسية في الحياة".
أُتهم يسري نصر الله بأن الجمهور لا يفهم أفلامه، ورد على ذلك قائلًا "من يذهب للسينما الآن هم الشباب، وأرى أن الفئة التي كانت تقول مش بنفهم الأفلام لا تذهب إلى السينما الآن".
- وعن فيلم "جنينة الأسماك" الذي قدمه عام 2008، ويعتبره من أنجح أفلامه قال "جنينة الاسماك"، فيلم خاص جدا ومتعب جدا، بداخله لعبة إما يستوعبها المشاهد أو لا، وأعتبره أنجح أفلامى، ويليه فيلم "احكى يا شهرزاد"، وفيلم "مرسيدس"، عندما عرض انهالت على "الشتيمة"، ولكن عندما يعرض الآن سيلقى إقبالًا شديدًا خاصة من الشباب
- تحت شعار "أريد أن أصدم المجتمع كما صدمني".. تحدث المخرج يسري نصر الله عن رغبته في إخراج فيلم تدور أحداثه عن العلاقة بين الرجل والمرأة بتفاصيلها وعنفها وحميميتها، ولكنه يعلم أنه المجتمع والممثلين لن يقبلوا ما يريده، ولكنه يريد تنفيذه في مصر ليصدم المجتمع الذي صدمه على حد قوله، وأشار أنه عُرض عليه تنفيذ الفيلم في فرنسا، ولكنه كمصرى يريد أن يوعي مجتمعه، خاصة أن مثل تلك الأفلام في الخارج لا تمثل لهم صدمة.
غير قادر نفسيًا على الارتباط أو إنجاب أطفال، خاصة بعد التجربة التي وصفها بالأليمة التي حدثت بين والديه، وأدرك من خلالها أن ليس كل رجل يصلح أب وليست كل سيدة تصلح أم، وأن من يُظلم هم الأطفال.
- كان يسري نصر الله يهتم بمعرفة رأي يوسف شاهين في أفلامه، ولكنها أصبحت صادمة، كما كان "شاهين" نافرًا من فيلمي "مرسيدس" و"المدينة"، ولكن مدرسته طالما أفادت "يسري" في تعلم صناعة السينما.
- يُلقب يسري نصر الله بالتلميذ النجيب ليوسف شاهين، خاصة أن له معالجاته السينمائية لقضية المثلية الجنسية، وركز على خط درامي هام في فيلم "سرقات صيفية" عام 1988، وفي فيلم "شحاذون ونبلاء" عام 1991، إضافة إلى معالجة أخرى بفيلم "المزاج".
فيديو قد يعجبك: