شيرين وشيرين.. تصريحات جريئة ولكن!
كتبت- سما جابر:
لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي منذ إطلاق الفنانة شيرين رضا تصريحها حول "الآذان"، حيث انتقدت "رضا" رفع الأذان من قبل بعض المؤذنين من أصحاب الأصوات غير الحسنة، خلال استضافتها ببرنامج "أنا وأنا" مع الإعلامية سمر يسري، قائلة: "الناس ذنبها إيه في الشارع تسمع الجعير ده؟".
وكعادة البعض، بدأ المتابعون بنصب محكمة للفنانة التي باتت مؤخرًا واحدة من أكثر النجمات إثارة للجدل، سواء بسبب تصريحاتها أو إطلالاتها الجريئة، لكن الضجة التي طالت شيرين لم تختلف كثيرًا عما تعرضت له المطربة شيرين عبد الوهاب في عام 2017، بسبب "زلات اللسان" الكثيرة التي وقعت فيها، والتي تسببت في استياء قطاع كبير، ليس فقط من الجمهور المتابع لها، بل من المصريين بشكل عام، إلا أنه في المقابل كان موقف شيرين رضا أقوى من "عبد الوهاب" حيث وجدت عدد كبير من المدافعين والمتعاطفين والمبررين لتصريحها، ويرصد مصراوي في التقرير التالي أبرز الاختلافات في المواقف وردود الفعل التي واجهتها كل من "شيرين وشيرين" بعد التصريحات الجدلية.
قوة وضعف
تتمتع شيرين رضا بالقوة الكافية والثبات، التي تجعل تصريحاتها بالرغم من اختلافها وإثارتها للجدل، إلا أن الجمهور لا يعتبرها تصريحات مستفزة، كما أنها تظل متمسكة بها ولا تتراجع عنها، فمثلًا أبدت رأيها قبل ذلك في فكرة الزواج، وقالت عنه منظومة فاشلة خلال استضافتها في برنامج "هنا العاصمة" قبل شهر، وهو ما تمسكت به خلال استضافتها في "أنا وأنا" كذلك تمسكت بتصريحها عن الآذان حيث شاركت مع جمهورها فيديو للشيخ خالد الجندي وهو يعترض على بعض من المؤذنين الذين يرفعون آذان الفجر بصوت عال، مشبهًا أصواتهم بصوت الحمار.
أما شيرين عبد الوهاب فغالبًا لا تستطيع استيعاب تصريحاتها إلا بعدما تثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتبادر بالاعتذار أو التنصل مما قالته، وقلما ما تواجه ما قالته بشجاعة، فمثلًا في حديثها عن الفنان عمرو دياب ووصفها له بأنه "كبر وراحت عليه"، اعتذرت بعدها وقالت إنه ليس الشخص المقصود، ثم صرحت بأنه الشخص المقصود، ثم اعتذرت له على الهواء في أحد البرامج، كذلك تصريحها عن النيل والبلهارسيا، فاعتذرت عما قالته بعدها، ثم استشهدت بمقطع فيديو ونشرته للجمهور على حساباتها المختلفة في محاولة لتبرئة نفسها من التصريح الجدلي.
عفوية وزلة لسان
تحت مسمى العفوية وزلة اللسان، تجد شيرين عبد الوهاب من يدافعون عنها ويبررون تصريحاتها، وهو بالفعل ما تتميز به شيرين، لكن "العفوية" دائمًا ما تورطها مع كل تصريح وتضعها في مرمى هجوم وانتقادات الجمهور، ويبدأ الجمهور في توجيه النصائح لها بالصمت أو تدريب نفسها على الحديث المناسب في الوقت المناسب، بينما شيرين رضا لم تتحجج في مرة بأن ما قالته جاء بشكل عفوي دون قصد، بل على العكس، تظهر شيرين في كل لقاءاتها وهي واثقة من نفسها وحديثها، ويتضح أنها تعرف وتقصد جيدًا ما تقوله.
من الخاسر؟
حتى الآن لم يخسر من التصريحات الجريئة سوى شيرين عبد الوهاب، التي تمت محاسبتها من قِبل الجمهور الذي وجه لها اللوم والانتقادات، وأيضًا من قِبل نقابة المهن الموسيقية التي حققت معها مؤخرًا وأوقفتها عن الغناء حتى 14 يناير، بينما "رضا" فبعد تصريحها الخاص بالآذان، لاقت تأييد قطاع كبير من الجمهور، والشخصيات العامة، وكذلك وزارة الأوقاف أيضًا، حيث قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تفهمت كلام الفنانة شيرين رضا تمامًا، وأن كلامها غيرة على الإسلام، لدرجة من الممكن أن تكون ساهمت في ارتفاع أسهم "رضا" لدى بعض الجمهور.
فيديو قد يعجبك: