بعد ما كتبه يسري نصر الله.. هل للمخرج عمر افتراضي؟

كتبت – منال الجيوشي:

أثار منشور كتبه المخرج يسري نصر الله منذ عدة أيام، جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن البعض تكهن أن المخرج الكبير أصبح يعاني من عم التواجد على الساحة الفنية، بعدما نشر عبر صفحته الشخصية قائلاً "مخرج 30 سنة خبرة في السينما، و50 سنة طبيخ، يبحث عن العمل كطباخ".

كما أعاد هذا المنشور للأذهان مخرجين كبار، غير متواجدين حالياً على الساحة، وهم أسماء لامعة، أعمالهم شكلت علامات في تاريخ السينما المصرية، من بينهم على عبد الخالق وعلى بدرخان ومحمد فاضل وإنعام محمد علي وآخرين، وهنا نطرح سؤال، هل للمخرج عمر افتراضي؟

ويرى الناقد طارق الشناوي، أن المخرج "مالوش عمر افتراضي"، ولكن هذا عمومًا يكون مرهونًا بأن يكون مُطلع على مفردات العصر أو إيقاع العصر، سواء كان موسيقياً، أو مخرجًا أو ممثلاً.

وقال "الشناوي"، في تصريح خاص لمصراوي، أنه على سبيل المثال، نجد الفنانة الكبيرة أمينة رزق، كانت قد تعدت التسعين من عمرها، ولكنها حينما كانت تمثل، كان إيقاعها عصرياً، ولم تمثل بإيقاع قديم، وهذا الحال لابد أن ينطبق على المخرج.

وأشار إلى أن الأمر مرتبط بقدرة الفنان عمومًا على الاستيعاب، بمعنى أن المخرج صلاح أبو سيف، أخرج آخر أعماله وهو في الثمانين من عمره، كذلك الأمر بالنسبة ليوسف شاهين، الذي أخرج فيلم "هي فوضى"، وقد تجاوز الثمانين، وفي أواخر أيامه كان يُحضر لفيلم مع الكاتب ناصر عبد الرحمن بعنوان "الشارع لنا"، كذلك الأمر للمخرجين هنري بركات ونيازي مصطفى، فالأمر إذا ليس له علاقة بالعمر، لكن له علاقة على قدرة المخرج على الاستيعاب، فمن الممكن أن يكون المخرج في الثلاثينات من عمره، ولكن تجاوزه الزمن