لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمود الجندي: غير نادم على عمل فني قدمته وأستعد لمسلسل "الصعايدة"

09:59 ص الثلاثاء 06 ديسمبر 2016

الفنان القدير محمود الجندي

القاهرة - (أ ش أ)

عبر الفنان القدير محمود الجندي عن اعتزازه بكل أعماله الفنية التي قدمها عبر مشواره الفني،مؤكدا أنه لم يندم أبدا على أي منها والأولوية تكون للتفكير في المستقبل، منتقدا في الوقت ذاته سوء تقدير أغلب منتجي الدراما والسينما بتعاملهم مع الجيل الفني القديم كمجرد "كمالة عمل" دون وضعهم في المرتبة اللائقة.

وأضاف الجندي - في حوار خاص - أن مسلسله الجديد "الصعايدة"سيقدم فيه مفاجأت لجمهوره والذي يحكي عن قصة رحلة رجال من صعيد مصر توجهوا إلي القاهرة وكل منهم يسلك طريقه ولديهم مجموعة علاقات متشعبة وتقع مجموعة من الأحداث المتداخلة، لافتا إلي أنه يجري ترشيح باقي أبطال العمل والمسلسل من تأليف ناصر عبد المنعم وإخراج عادل أديب، فضلا عن مشاركته في مسلسل "الأب الروحي" مع الفنان القدير محمود حميدة وأحمد عبدالعزيز.

وعن مشكلات الإنتاج الدرامي الحالي،أشار الجندي إلي أن أبرز مشكلات الإنتاج الدرامي الحالي خاصة مع عدم وجود مراعاة لتاريخ الفنان والفروق الشاسعة في أجور الفنانين والتقييم بأن الفنان الأفضل هو الأعلى أجرا،حيث من المفترض أن الزمن يثبت القيمة ،فالمنتج ينظر إلي الجيل القديم بأنه نشأ على أجر أقل ولا يقدره.

وبالنسبة لعروض الدراما على القنوات الفضائية،انتقد الجندي الفضائيات أيضا عندما يتم عرض مسلسل جديد عليها لبثه،فلا تسأل القناة عن فحوى المضمون أولا،بينما تضع الاهتمام الأول بالسؤال عن الممثلين من المشاهير أو وجود راقصة بالمسلسل مما يؤدى إلي "تسطيح" عقلية المشاهد.

وعن أبرز أعماله الفنية التي يعتز بأدئها،عبر الجندي عن اعتزازه بالمشاركة في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا " والذي اشتهر بإسم بابا عبده،والتعاون مع الفنان القدير عبد المنعم مدبولي ويحيى الفخراني وصلاح السعدني ،وكذلك مسلسل" دموع في عيون وقحة " وفيلم "شمس الزناتي" بالمشاركة مع الزعيم عادل إمام.

"المسرح"

وانتقد الجندي مشكلة الروتين الوظيفي التي دائما يصطدم بها بمسارح الدولة وخاصة بعد تأخير عرض مسرحيته في وقت سابق "بلد السلطان" التى يتقاسم فيها البطولة مع الفنان أحمد راتب بمشاركة عبير الطوخي لأكثر من شهرين في وقت سابق ،لافتا إلي أنه يفضل العمل المسرحي فيما بعد بالمسارح الخاصة، فيما كان قد تم افتتح عرض مسرحية "بلد السلطان" عقب تأجيلها الأحد الماضي وتغيب محمود الجندي عن الحضور نتيجة ظروف مرضية ألمت به وقد تعافى منها اليوم.

وحول عروض المسرحيات ببعض القنوات الفضائية اعتبرها الجندي جريمة في حق المسرح بعد أن تحولت إلي اسكتشات فكاهية ووصفها بـ"الهلث"،الذى يعمل على تجريف عقل ووجدان المشاهد،لافتا إلي أنه على الرغم من احتواء التراث المصري على مادة دسمة تصلح للمسرح أبرزها أعمال الكاتب الراحل توفيق الحكيم إلا أن مسارح الفضائيات تتجاهلها.

"رؤيته للسينما"

وحول رؤيته لحال السينما، قال الجندي إنه يرى من وجهة نظره أن وضع السينما أفضل حالا من المسرح، خاصة أنها تضم مخرجين شباب جدد وتعتمد على منتج القطاع الخاص الذي يقدم إبداعه بعد أن توقفت الدولة عن الإنتاج السينمائي على الرغم من الاتجاهات التجارية البحتة ، ويفضل الجندي العمل مع شباب المخرجين الجدد.

وأشار إلي أن مثله الأعلى هو الفنان الراحل أنور وجدي ووصفه بـ" كشكول فني" أثرى السينما المصرية بإبداعه،خاصة أن الفيلم الأبيض والأسود كان في حد ذاته مدرسة فنية يتعلم الإنسان منها العديد من القيم والمبادئ.

واسترجع محمود الجندي ذكرياته عندما التحق بالمعهد العالى للسينما وكان عميد المعهد آنذاك الدكتور محمد كريم رحمه الله،قائلا:" كان يشعرنا أننا ندخل مكان مقدس مع الحرص على نظافته والحفاظ على رونقه ومن مقولات الدكتور محمد كريم:"أنتم يا تلاميذى تتخاطبون عبر فنكم مع الجمهور في أفضل مكان له وهو وجدانه وعقله" ،ولفت الجندي إلى أنه ذهب منذ قرابة الأسبوعين للمعهد في زيارة له وأصيب بالصدمة من الاهمال الذي اسشترى فيه وعدم نظافة المكان ،مما أحزنه كثيرا ووجه اللوم للطلبة والمسئولين بالمعهد حول كيفية تركهم هذا المعهد صاحب التاريخ العريق بهذا الشكل السئ .

وحول تلقيه خبر وفاة الفنان الراحل محمود عبد العزيز،قال الجندى إنني شعرت بصدمة كبيرة ،وكنت قبل وفاته أطمئن عليه دائما،لكن الموت هو واقع على كل إنسان يجب أن نتقبله بالإيمان ،وقد جمعني بالراحل العديد من الأعمال أبرزها مسلسل "باب الخلق" وفيلم "الطوفان".

المهرجانات

وعن تقييمه لمهرجان القاهرة السينمائي،قال الجندي إنني لا أستطيع أن أٌقيمه،لأنني لم أتلقى دعوة للحضور فيه،وكذلك لا يمكن أن أقيمه عبر التلفاز أو الصحافة لأنها تعتبر دعاية للمهرجان،لافتا إلى أنه يفضل المشاركة بالمهرجانات الخاصة حتى لا يصطدم بالنظام الوظيفي بإعتباره قد يقتل موهبة الفنان.

أداء شخصية تاريخية

وعن طموحاته بالنسبة لأداء شخصيات تاريخية،قال الجندي:"أتمني تجسيد عمل درامي عن سلامة حجازي أول مؤسس للمسرح المصري ومكتشف المطرب سيد درويش ،وخاصة أن سلامة حجازي هو الفنان العربي الوحيد الذي تم تشييد تمثال له بمتحف روما ومع ذلك لم يلق أيضا التقدير المناسب على فنه الذي قدمه.

وأضاف الجندي أنه يتمنى أيضا أداء شخصية الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف.

سر الابتعاد عن الكوميديا

وعن سر ابتعاده عن الكوميديا،قال محمود الجندي:"إنني لا أستطيع أن أصنف نفسى كفنان كوميدي أو تراجيدي فالموضوع يفرض الشخصية وأدائها والكوميديا ليست بالشئ السهل وخاصة أن الشعب المصري يعي جيدا لتصنيف أنواع الكوميديا ،فعندما أقدم كوميديا يجب أن تكون مكتوبة جيدا، ولا أحب المشاركة بكوميديا هزيلة بهدف الحفاظ على علاقتي الفنية بالجمهور التى تمتد إلى قرابة 50 عاما".

حياته العائلية

وعن حياته الأسرية،قال الجندي إن لديه 4 فتيات وشاب واحد وهم المخرج أحمد الجندي (مخرج مسلسل "نيللى وشريهان" بطولة الشقيقتان دنيا وإيمي سمير غانم ) ورحاب ورباب ورنا ومريم ،والأحفاد لديه "علي" يدرس بكلية الهندسة وعمر يدرس بالمرحلة الثانوية وإسماعيل (نجل المخرج أحمد الجندي) بمرحلة الروضة وسليم (نجل رباب) بمرحلة الروضة أيضا.

وأكد أن علاقته بجمهوره جيدة للغاية وعندما يلتقيهم يتعامل معهم كأخوة وأصدقاء له ويرحب بهم ونفس الحال كرد فعل الجمهور.

حياته الدينية

وعن حياته الدينية عقب الهوجة الإعلامية التي أثيرت منذ سنوات حول إلحاده،قال محمود الجندي إنني أحرص أن أكون على اتصال دائم بالله تبارك وتعالي وألجأ إليه في كل لحظات الضيق والاحتياج لأنه لا يمكن أن ينقذني سوى الخالق عز وجل كما أقوم بأداء العمرة كلما أتيحت الفرصة.

مكتبته الخاصة

وواصل الفنان محمود الجندي الإجابة على الأسئلة، بالصعود إلى الطابق الثاني في منزله الكائن بمدينة 6 أكتوبر والذى خصصه كمكتبة خاصة بالطابق بأكمله تضم قرابة الألف كتاب،حيث قال عنها:"هذه هى بواقي كتبي التى كنت احتفظ بها في فيلتي الأولى بالهرم بعد أن نشب بها حريق عام 2001 أدى إلى وفاة زوجتي "ضحى"،والتهم أغلب الكتب التي كانت بالمكتبة الأولي ، والأن أضفت للمكتبة الحالية كتبا في التاريخ والمسرح والفقه والشعر وبعض من الأعمال الفنية المسجلة على شرائط فيديو،وأحرص على القراءاة بشكل منتظم إلي جانب حبي للسفر والترحال خارج مصر بهدف التعارف على مجتمعات جديدة والاطلاع على أسلوب تعامل الناس مع بعضهم البعض وآخر رحلة لي كانت بماليزيا التي من المعروف عنها أن 10 مستشارين مصريين ساهموا في تطوير نهضتها عندما تولى مهاتير محمد رئاسة مجلس الوزراء بها".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان