إعلان

بوب ديلان.. الشاعر الأمريكي الذي حطم قواعد نوبل

06:16 م الخميس 13 أكتوبر 2016

بوب ديلان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

كقنبلة تتفجر، كان وقع خبر فوز بوب ديلان، المغني والشاعر الأمريكي، على متابعي جائزة نوبل للآداب. كانت المفاجأة ذلك العام أكبر من السنة الماضية، التي فازت فيها سفيتلانا ألكسيفيتش، الكاتبة القادمة من روسيا البيضاء. إذ أن سفيتلانا لم تكن أديبة بالمعنى المعهود، بل مزجت بين الوثيقة والفن، لتتفرد كتاباتها. أما ديلان فمنحته أكاديمية نوبل جائزتها عن الشعر الغنائي الذي أنتجه منذ ستينيات القرن الماضي.

دومًا ما ترّن مُقدمة الأكاديمية السويدية مع كل إعلان للجائزة كجرس مبهج. هذه المرة قالت عن ديلان إنه "ابتكر شاعرية تعابير جديدة داخل التقليد الغنائي". ديلان القادم من ولاية مينوسوتا استطاع بقوة تحقيق ثورة في موسيقى الروك، من خلال كلماته المُعبرة عن المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت.

اشتهر ديلان منذ مطلع الستينيات. أثارت كلماته نفوس الشباب. حيث كافح الحروب والدمار من خلالها، فمن بين أغاني الألبوم الأول له "في مهب الريح" يقول "وكم من القنابل ينبغى أن تقذفها المدافع.. قبل أن تُحظرَ إلى الأبد؟"، كما أشارت الإندبنت لتلك الأغنية خلال موضوع نُشر لها بعنوان "70 سبب يشرحون الأهمية الفائقة لديلان في تاريخ البوب الأمريكي"، فجاءت الأغنية ضمن تلك الأسباب.

كان ديلان نجمًا في ذلك الوقت بثوريته، لأنه لم يتبع قوانين المجتمع الأمريكي. فمن خلال اللغة والموسيقى تمكّن من استعراض موجة جديدة؛ ترفض السياسة الأمريكية، وتُمجد التحرر والتمرد، تحكي عن احساس الفرد بالوحدة والعزلة.

بدأت شهرة ديلان منذ عام 1961. استمرت لثلاث سنوات، حيث سجل عدد ضخم من الأعمال الغنائية، وصلوا إلى 300 أغنية. ثم تعرض لحادث خطير، أوقف مسيرته حتى تمكن من استعادتها في الثمانينيات، وظلت شهرته إلى الآن، بعدد يزيد عن الأربعين ألبوم.

لم يكن ديلان مغنيًا أو شاعرًا فقط، بل ناشطًا مدنيًا أيضًا. استخدمت بعض أغانيه كنشيد لحركة الحقوق المدنية والحركة المناهضة لحرب فيتنام. وأصبحت أغنيته "times they are a changing" النشيد الرسمي لحركة حقوق الإنسان وحركة دعاة السلام.

ظلّ ديلان على الطريق. رغم أن شهرته تراجعت في الألفية الجديدة، إلا أنه استمر في إحياء الحفلات الموسيقية، فأحيا 100 حفل خلال منذ 1999 وحتى 2000، ثم كان له جولات موسيقية أخرى عنوانها "جولة لا نهائية"، بدأت مع نهاية 2006 حتى نهاية 2007.

تظلّ كلمات ديلان الشعرية جزءًا من احساس الفرد بذاته. تمثل أغانيه ذاكرة جمعية للعديدين من الشباب الثوريين، وكما كانت أغانيه متفردة، جاء فوزه بجائزة نوبل هذا العام محطمًا كل القواعد الكلاسيكية، ويفوز بها للمرة الأولى مؤلف موسيقي.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان