ميرنا المهندس.. عندما انتصر المرض في النهاية - (بروفايل)

كتب - محمد صالح:

ربما ظن الكثيرين من أصدقائها وجمهورها وأفراد عائلتها أن ما يحدث لها "كبوة صحية" ستتغلب عليها في النهاية حتى وإن طالت، ولكن القدر لم يكن يريد ذلك، وانتقلت ميرنا المهندس إلى جوار ربها مساء الأربعاء بعدما كتب الله لها أن يهزمها المرض هذه المرة، بعدما هزمته قبل سنوات عديدة واستطاعت العودة للحياة من جديد.

رحلت ميرنا عن عالمنا عن عمر يناهز 37 عاما بعدما أصيبت بنزيف في الرئة فشل الأطباء في التعامل معه سريعا، لتنتقل إلى جوار ربها.

ميرنا عبدالفتاح محمد رجب، من مواليد أكتوبر 1978، ظهرت للمرة الأولى كفتاة إعلانات في التاسعة من عمرها، قبل أن تقتحم مجال التمثيل على يد مخرج برامج أطفال.

بدأت ميرنا مشوارها بمسلسل "ساكن قصادي"، وحققت به شهرة واسعة، ولا يزال يتذكره الكثيرون حتى الآن رغم عشرات الأدوار التي قدمتها، وتألقت في العديد من الأعمال الفنية، ولكن المرض عطلها كثيرا، بعدما أصيبت بأزمة صحية حادة اضطرت على أثرها للسفر للخارج وإجراء ثلاث جراحات دقيقة، وأزالت القولون.

وبعد شفائها من المرض، ابتعدت ميرنا عن التمثيل وارتدت الحجاب واتجهت لحفظ القرآن الكريم، قبل أن تعود من جديد لمواصلة مشوارها الفني.

وشهدت الأيام الأخيرة لميرنا أحداث متسارعة، فبعد أن تم الإعلان عن دخولها المستشفى في حالة حرجة، خرجت بنفسها لتوضح استقرار حالتها الصحية، وطالبت المواقع الإلكترونية بالكف عن نشر أخبار كاذبة، ولكن أصدقاء ميرنا من الفنانين خرجوا واحدا تلو الآخر في تصريحات صحفية قالوا فيها إن حالة صديقتهم حرجة للغاية، وطالبوا من الجمهور الدعاء لها.

وقدمت ميرنا أعمال فنية كثيرة يعرفها الجمهور جيدا، من بينها في السينما أفلام "أيظن"، "يا تحب يا تقب"، "كلام جرايد"، "زجزاج"، و"الأكاديمية"، أما في التليفزيون فقدمت مسلسلات "عابد كرمان"، "أحلام عادية"، "علشان ماليش غيرك"، تلك الليلة"، "في حضرة الغياب"، و"مباراة زوجية".