سيد حجاب: لست شاعر مبارك.. وخلافي مع الأبنودي قائم
كتبت- منى الموجي:
أكد الشاعر سيد حجاب أن الإخوان اعتادوا على وصفه بأنه شاعر عصر مبارك، معتقدين أنه صاحب أغنية ''اخترناك'' التي تم غناءها للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشددا على أنه لم يكتب ''اخترناك''، وأنه كتب طوال مشواره قصيدة واحدة للرئيس جمال عبد الناصر وأخرى للشاعر صلاح جاهين.
وأضاف حجاب في حواره أمس مع الإعلامي محمد علي خير في برنامج ''مساء الخير'' على فضائية CBC Two ، ''استدعيت أكثر من مرة لكتابة أوبريتات احتفالات أكتوبر، ولم أكتبها سوى مرة واحدة وحمل الأوبريت عنوان مصر في مفترق الطرق''.
وتابع حجاب ''تعرضت للهجوم لمجرد أنني تعاملت مع تليفزيون الحكومة، وبعض الرفاق القُدامى أقاموا لي محاكمة بعد عملي بالتليفزيون، معتبرين أن مقابل هذا العمل سأكتب ما تريده الحكومة، أو أن الحكومة ستمنحني هامش حرية ليروجوا من خلال ذلك لأنفسهم''، موضحا أن رده على أصدقاءه جاء ليؤكد أن التليفزيون هو تليفزيون الشعب المصري.
وشدد حجاب على أنه قال كل ما يريد في كل العصور التي عاشها، ولم يتم يوما تغيير كلمة واحدة كتبها، مشيرا إلى أنه سُجن في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1966، لمطالبته مع شباب جيله بالديمقراطية، لافتا إلى أن دور المبدع والمثقف في دول العالم الثالث لابد أن يكون دوما على يسار الدولة، فالشعر الحق يسعى لخلق الحق والخير والجمال، حسب تعبيره.
وعن أبرز أخطاء الرئيس جمال عبد الناصر قال حجاب ''عبد الناصر زعيم وطني عظيم، وأحد بناة مصر الحديثة، فبعد محمد علي وإسماعيل وطلعت حرب وسعد زغلول يأتي عبد الناصر، لأنه أضاف حلم العدالة الاجتماعية وسعى في سبيل التنمية، لكن للأسف ظل يلعب دور الأب الواصي على ابناءه، واحتكر لنفسه حق الاجتهاد في الشأن المصري ولم يقم ديمقراطية تحمي ما حققه من مكاسب أمام ثورة تلته، وهي ثورة مضادة بدأت عام 1965 في عهد ناصر نفسه''.
وأشار حجاب أنه كان يتمنى أن يُحاسب مبارك على ما ارتكبه خلال فترة حكمه، كأن يُحاسب على التعليم الذي خرب، وفقا لقوله، وعلى انتشار فيروس سي بين المصريين والاقتصاد الذي تم التهامه، لا أن يُحاسب على فيلا أو هدايا.
ووصف حجاب فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي بأنها جملة اعتراضية ساقطة في تاريخ مصر، لافتا إلى أن التاريخ قد يتخذ مسارات متعثرة، لكن يقينا كما قال الشاعر صلاح جاهين ''بكرا أجمل من النهاردة''، وأي مؤمن بالله لابد أن يدرك أن التاريخ في تقدم دائم ولا عودة للوراء.
وحول خلافه مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أكد حجاب أنه مازال قائما، قائلا ''لقد أدركنا إن طرقاتنا اختلفت في الدنيا فتباعدنا دون عداء ودون إدانة ودون رفض''، لافتا إلى أنه يحب ديوان الأبنودي الأول ''الأرض والعيال''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: