إنجي المقدم: النساء العاملات تعيشن صراعا.. وكنت مرعوبة من "قواعد الطلاق الـ45"- حوار

حوار- منى الموجي:

تعاطف وشعور بالخوف وحماس وسعادة، مشاعر مختلفة عاشتها الفنانة إنجي المقدم، منذ عرض مسلسل "قواعد الطلاق الـ45" عليها ليكون بطولتها الأولى في عالم الدراما التليفزيونية، حتى الانتهاء من تصويره، ومتابعة ردود الفعل عليه، إذ حقق نجاحا كبيرًا وصدى واسع، منذ بدء طرح حلقاته على منصة شاهد VIP، "مصراوي" التقى إنجي لتحدثنا عن كواليس العمل وتفاصيله، إلى الحوار..

تقدم إنجي في المسلسل شخصية كاتبة تُدعى فريدة، تنفصل عن زوجها لنعيش معها مشاكل الحياة بعد الطلاق كامرأة مُطلقة وأم عاملة: "فريدة تشبهني في أنها تحب عملها جدا، ولديها شغف تجاهه، تحب أسرتها والاستقرار، واعتقد أننا كـ ستات نعيش نفس الحاجات بدرجات متفاوتة، خاصة الستات العاملات".

وتابعت إنجي "السيدات العاملات تعيشن صراعا دائما، تحاولن النجاح في كل شيء بنفس الوقت، بيتها وعملها، كل واحدة تشعر بالخوف من أن يقال عنها ليست على قدر المسؤولية، لكن الطبيعي أننا بني آدمين نتعب ونريد المساعدة، وفريدة تشعر بنفس الأمر، فتعاطفت معها جدا، ووافقت على تقديمها".

في الوقت الذي تنتشر فيه مسلسلات تقوم على حكايات من سبع و10 حلقات وأحيانا خمسة فقط، يظهر مسلسل "قواعد الطلاق الـ45" المكون من 45 حلقة، وعن هذا الاختلاف، أكدت إنجي أنها كانت تشعر بالخوف إلى حد الرعب من الفكرة، خاصة أن العمل وجبة دسمة وطويلة، وقد يشعر الجمهور بالملل، ونحن في عصر نريد مشاهدة أشياء سريعة، موضحة "كان الرهان على أن يرتبط الجمهور بالعمل، وهو ما حدث، لكن لم أكن متوقعة ان تكون نسبة المشاهدة مرتفعة لهذه الدرجة"، وعن عوامل الجذب التي ربطت الجمهور بالعمل، أجابت "احنا ستات كتير عايشين بنفس الطريقة بقابل ستات وناس بتتفرج عليا بيقولوا إن المسلسل بيضرب في الصميم، بطريقة مش نكد هادية ولايت".

إنجي ترى أن المرأة هي المسؤولة عن إحساس اللوم الدائم الذي تعيش فيه، وليس المجتمع، مضيفة "إحنا اللي بنلوم نفسنا مش المجتمع، أصل أي حد تديله صباعك ياخد دراعك، عاملة خدك مداس، لازم تقولي لأ مش قادرة الحقوني".

أًصعب مشاهد فريدة- إنجي، في المسلسل كانت تلك الخاصة بـ"الخناقات" مع زوجها وطليقها فيما بعد والذي يقوم بدوره الفنان عمر الشناوي: "كانت مشاهد مركزة أوي، وكذلك مشهد الانهيار الذي حدث لها في حفل توقيع الكتاب، ومشاهد الفقد والحزن".

مشاهد كثيرة لمست إنجي كامرأة، لكن هناك مشهد بعينه شعرت معه بهذه الحالة، ورفضت الإفصاح عن تفاصيله، كونه لم يُعرض بعد، وعن طريقة تعامل فريدة مع أولادها، خاصة ابنتها في سن المراهقة والشبه بينها وبين طريقتها في الحقيقة بالتعامل مع أولادها، قالت "قابلت طبعا نفس المرحلة مع بنتي وهو سن الخطر، الشعور بشخصيتها وأنها في حاجة للاستقلالية، وأنا كأي أم تتمنى ألا يغادر أولادها حضنها، لكن كما يقول جبران خليل جبران (أولاكم أولاد الحياة)، لابد أن يخوضوا التجارب بأنفسهم، يقعوا في الخطأ ويقوموا، لذلك أمنحهم مساحة من الحرية".

أرادت إنجي أن تكون على قدر مسؤولية البطولة الأولى: "أردت أن أكون جاهزة ومستعدة، وحصلت على ورشة متخصصة في دور فريدة نفسه، المرات السابقة التي كنت حصلت فيها على ورش في التمثيل، كانت عامة".

تمنت إنجي المقدم في نهاية حوارها مع مصراوي لجمهورها ولكل الناس أن يكون عام 2022، عامًا مليئًا بالسعادة وبنعم الله، وقالت "أتمنى في 2022 أن يديم الله النعم ويبارك فيها ويحفظها".