لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نساء بلا ملامح ".. ثلاثية المرأة والوطن والإنسانية في مهرجان المسرح العربي

10:36 م السبت 12 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى حمزة:

قال المخرج إياد شطناوي إن عرض "نساء بلا ملامح" المقرر أن يقدم غدًا ضمن عروض مهرجان المسرح العربي، للكاتب العربي عبد الأمير شمخي، يعبر عن واقع عربي مرير، ويهتم بثلاثية المرأة والوطن والإنسانية، مشيرًا إلى أن النص أجريت له معالجة دراموتورجية من أحد أبطال العرض علي عليان، وذلك من أجل التعبير عن الواقع الأردني، مؤكدًا أن ذلك يتم على مستوى الظاهر فقط، حيث يظل العرض بعد ذلك يعبر عن هموم إنسانية شاملة وواقع معيش من قمع حريات وثورات رجعية وعالم معتوه.

وأضاف شطناوي، في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم السبت ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي، أن العرض هو الحلقة الأخيرة من ثلاثية، قدمتها الفرقة، تتناول المرأة كمحور درامي، مشيرًا إلى أنه عالج الموضوع هذه المرة من خلال وجهة نظر مختلفة عن التجارب السابقة.

وتابع: "نحن في المسرح الحر نهجنا هو الإبداع أولاً وأخيرًا، وهدفنا إثراء الحالة والتواصل والتلاقح مع الحالة التجارب العربية"، لافتًا إلى أن العرض ثمرة التعاون بين نقابة الفنانين الأردنين والهيئة العربية للمسرح التي طرحت مبادرة الإنتاج المسرحي، وكان ضمن نتاجاتها إقامة مهرجان "رام" في العاصمة الأردنية عمان.

وقال مؤلف النص العراقي عبد الأمير الشمخي إنه كتب النص بعد مغادرته العراق وبالتحديد عام 1996، مشيرًا إلى أنه حقق علاقات واسعة مع الكثير من الفرق العربية من خلال تقديمها لهذا النص، وأنه سعد كثيرًا بمشاهدة نصه في أكثر من قطر عربي.

وأضاف الشمخي أن نص نساء بلا ملامح تمت ترجمته إلى الإنجليزية، وأن هناك محاولة لتقديمه مع فرقة كندية، على أن يبقى هو مخرجًا للعمل.

وأشار إلى أن النص يأتي ضمن سلسلة نصوص قدمها بعد مغادرة العراق ومنها القلعة والحمة ومعطف الأمير، لافتًا إلى أن الأخير جاء ليؤكد على أنه يتجاوز قضية المرأة حيث يكتب عنها وأنه يكتب عن الإنسان في عمومه، وأن يلج من خلال الكائن الذي يكتب عنه إلى حقائق إنسانية أصيلة وشاملة، تتجاوز المتوارث. وقال إن معطف الأمير بطلها معطف، وقد تم اختيارها للمشاركة في مهرجان مسرحي في كندا.

الفنان والدراماتورج علي عليان قال إنها المرة الأولى له في مهرجان المسرح العربي. وأضاف: "العام الماضي قرأت أكثر من 20 نصًا، وكعادتي وعادة الفرقة نظل نبحث عن نص يستفز وعينا المسرحي، إلى أن عثرت على نساء ملامح".

وأشار إلى أنه من خلال عمله الدراماتورجي قدم إعادة قراءة للنص من أجل مقاربة الواقع في الأردن، مؤكدًا على أنهم في الأردن ليس لديهم رقابة وهو ما يجعلهم يعملون بحرية، وهو أمر يجعلهم فخورين أيضًا.

وتابع عليان: "ثلاث نقاط أساسية قامت عليها المعالجة الدراماتورجية للنص؛ أولاً: اختزال السرد والحوار الطويل في النص الأصلي، ثم تحويل النص من لغته الفصيحة إلى اللغة العامية، بما في ذلك من صعوبة شديدة خضتها في المعالجة من أجل إنتاج نص متماسك والحفاظ على السياق رغم اختلاف اللغة، وأخيرًا إعادة تشكيل العلاقات بين الشخصيات، ومن ثم بناء نص العرض، وهو ما نقوم به إيمانًا منا بأن العرض ليس ملكًا للمؤلف أو للمخرج وإنما هو ملك للجمهور وعلينا أن نراه في كل تفصيلة نقدمها له. لكي نحقق التواصل مع الصالة".

فيديو قد يعجبك: