ناقدان عن دراما الصعيد "زمان ودلوقتي": " مش كلهم بيلبسوا جلاليب"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- سما جابر:
تظل دراما الصعيد منافسًا قويًا وسط الألوان الدرامية الأخرى سواء كانت رومانسية أو اجتماعية أو إثارة وتشويق، تستطيع تحقيق نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور وتصبح من أكثر المسلسلات مشاهدة حتى رغم عرضها خارج السباق الرمضاني، لكن قطاعا من الجمهور يرى أن هناك اختلافًا فيما يُقدم حاليًا من دراما تدور أحداثها في الصعيد، وما كان يُقدم في الأزمنة الماضية مثل مسلسلات "ذئاب الجبل والضوء الشارد وخاتي صفية والدير".
"مصراوي" رصد وجهة نظر الناقدين طارق الشناوي وماجدة خيرالله من حيث الفرق بين مسلسلات الصعيد التي قدمت في الماضي والتي تقدم خلال الفترة القليلة السابقة مثل سلسال الدم والبيت الكبير.
"الشناوي" قال في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن المسلسلات التي تدور في الصعيد في الفترة الأخيرة، أصبح لها عمق آخر وبُعد آخر مع الكاتب عبد الرحيم كمال، الذي أضاف الكثير في هذا النوع من الدراما، وأكبر دليل على ذلك هو مسلسل الخواجة عبد القادر، الذي يتحدث عن أهل الجنوب، كما أوضح أن مسلسلات الفترة الحالية أصبحت لا تحتوي على الكلمات التي يستخدمها الممثلون من أجل إثبات أنهم من الصعيد، مثل "بِشعة".
وأضاف الناقد الفني: "كما أصبحت هناك روحًا جديدة وإحساسا مختلف يشكل قوة ضاربة في أكثر من مسلسل من المقرر عرضها في رمضان المقبل أيضًا، وهناك عدد كبير من الشباب مثل محمد رمضان وعمرو يوسف وعمرو سعد وغيرها من الأعمال، فسحر الصعيد من الممكن أن يكون أحد جوانب الجذب، لكن يظل أن نقدم الصعيد برؤية عصرية وليس بشكل (كليشيه) زي اللي الناس تعودت عليه".
واختتم: "أكيد هنلاقي بعض المسلسلات تحمل هذا المعنى، وليس شرطًا أن تكون مرتبطة بعبد الرحيم كمال، فالمؤلفين الآخرين كمان ممكن يقدموا هذا المعنى في أعمالهم".
أما الناقدة ماجدة خيرالله فقالت في تصريح لـ"مصراوي"، إن المسلسلات التي كان يقدمها الكاتب الراحل محمد صفاء عامر مثل "ذئاب الجبل" و"الضوء الشارد" كانت لها طبيعة خاصة مثل تهريب الآثار والثأر، كما أنه كان لابد من وجود "غازية" يتم قتلها، فأصبح هذا الشكل هو المرتبط بدراما الصعيد قديمًا.
وأشادت "خيرالله" أيضًا بالكاتب عبد الرحيم كمال، حيث ترى إنه بدأ يخرج عن النمط التقليدي الذي ساد قديمًا، وذلك عندما قدّم "الرحايا" و"الخواجة عبد القادر" الذي تعتبره عمل متفرد وعظيم، وأوضحت أنه ربما يقدم نفس القضايا الصعيدية، لكنه يضفي جزءا فلسفيا على القضية، وقيمة تراجيدية وأفكار مختلفة، مثلما فعل في "الخواجة".
وأضافت: "جه سلسال الدم والمسلسلات المشابهة وأخدت طابعا به عنف أكثر، وتم تقديم أكثر من جزء منها، لكني أثق جدًا في كتابات عبد الرحيم كمال في هذا النوع".
وعن الشكل الخارجي لفناني الدراما الصعيدية، قالت ماجدة: "ما يقدم هو أنماط متوارثة، لكن أهل الصعيد على سبيل المثال يرتدون بنطلونات مثلنا، والصعيد فيه ريف وفيه حضر ومدن وفيه جامعات، لكن هم مركزين على شكل محدد ما بيخرجوش منه، مع إن الصعيد ده نصف مصر، ومحتاج لاهتمام ودراسة، مش حد يبقى قاعد هنا في التكييف وبيكتب عن أهل الصعيد، فلازم يعرف الناس دي شكلها إيه".
واختتمت تصريحها: "إحنا رحنا مدن كتيرة في الصعيد ومش كلهم بيلبسوا جلاليب إلا في مناطق معينة والستات مش كدة خالص، والصورة الذهنية للمرأة الصعيدية وارتدائها لمصوغات ذهبية كثيرة ده فعلًا كلام مسلسلات، وناس ماعندهاش فكرة وماشفتش صعيد بجد"، لافتة إلى أن دراما الصعيد قديمًا كانت عبارة عن حواديت لطيفة ومثيرة وحققت نجاحًا كبيرًا، ولم يكن أحد يركز على فكرة ما الذي يرتديه الفنان بالعمل أو هيئته الخارجية.
فيديو قد يعجبك: