لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أيمن سلامة: "ورش السيناريو" ستقضي على شخصية الكاتب وعلى الدراما

12:25 م الإثنين 18 سبتمبر 2017

السيناريست أيمن سلامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

قال السيناريست أيمن سلامة إن ورش السيناريو التي انتشرت في الفترة الأخيرة، ظاهرة غير صحية، وستؤثر سلبًا على الدراما.

وأضاف في تصريح خاص لـ"مصراوي": "من المفترض أن علم الدراما كما درسناه في المعاهد المتخصصة، ينبع من شخص يمتلك رؤية، ويقدم هذه الرؤية في صورة دراما، ومن المستحيل أن نجد أكثر من شخص متلاقين في نفس الأفكار والمبادئ والأيديولوجيات، فكيف يجلس 3 أو 4 لكتابة عمل واحد من المفترض أنه يعبر عن رؤية ووجهة نظر واحدة، وكيف لأحد أن يتحكم في مجريات الأمور داخل العمل الذي يكتبه أكثر من شخص".

وتابع "هناك لغة للشخصية ونمط صراع معين بها، وتسلسل في الحبكة الدرامية فمن من أعضاء الورشة سيسيطر على الآخر، لم نسمع من قبل أن شكسبير كان يمتلك ورشة لكتابة أعماله أو أن موليير فعل ذلك"، مؤكدًا أن هذه الورش ستقضي تمامًا على شخصية الكاتب الدرامي وعلى الدراما بشكل ما، لأنها تؤدي إلى أعمال وصفها بـ"الهزيلة".

وعن سبب ظهورها، قال أيمن "السبب الرئيسي في ظهورها، تأخر المنتجين في اتخاذ قرار الإنتاج حتى يصل بهم الأمر إلى ضرورة انجاز المسلسل في 3 شهور، فيذهبون إلى ورش لكتابة مسلسل في شهر وتصويره في شهرين، كما أن الأجر الزهيد الذي تتقاضاه الورش دافع أيضا لدى بعض المنتجين للجوء لهم".

وعن الفرق بين المسلسلات القائمة على ورش، والأفلام القديمة التي كان يشارك في كتابتها أكثر من كاتب، مثل "الأرض" و"الناصر صلاح الدين الأيوبي"، أشار إلى وجود فرق كبير بين الاثنين، موضحًا "الناصر صلاح الدين الأيوبي، والأرض أعمال عظيمة، ولم تقم على ورش، وإنما هي كتابات وتعديلات أو تقسيمات، سيناريو يكتبه شخص وحوار يكتبه آخر لأنه متميز في الحوار، لنرى أسماء عظيمة شاركت في أفلام بهذا الشكل، منهم إحسان عبدالقدوس، يوسف جوهر، عبدالرحمن الخميسي ونجيب محفوظ، كل واحد منهم مكسب، غير فكرة الورش التي تقوم على شباب غير مؤهلين أصلا للكتابة، ولم يدرسوا كل ثقافتهم مشاهدة عملين عالميين".

ولفت أيمن إلى أن الورش تقوم في الأغلب على شباب، لا يعرفون كيف يُكتب السيناريو، ويعتمدون على نماذج قديمة، دون دراية بأسلوب الكتابة، ودون دراسة، مشيرًا إلى أن كتابة السيناريو تحتاج شخص يفهم في أحجام اللقطات، أنواع الكاميرات، الزوايا، وطرق الإخراج، مضيفًا "لابد أن يكون مثقفًا ثقافة كاملة تؤهله لمخاطبة المجتمع، لابد أن يكون صاحب أيديولوجية كاملة، واضعًا حلول لكل قضايا المجتمع، يعلم جيدًا أن الله سيحاسبه على كل كلمة كتبها، وعليه أن يكون مالكًا لمنهج وليس عشوائيًا يكتب بطريقة عشوائية هو ومجموعة".

فيديو قد يعجبك: