محسن محيي الدين: لم ولن أهجر الفن طالما في العمر بقية - (حوار)
حوار- حسين الجندي:
فنان من طراز رفيع، عاصر العديد من الأجيال الفنية، بدايته وتعامله مع عدد كبير من نجوم الفن وخاصة المخرجين، جعلته يمتلك القدرة علي تقييم الأعمال السينمائية الحالية، هو الفنان محسن محيي الدين الذي يرى أن اعتقاد البعض بأنه ابتعد عن التمثيل وعاد مؤخرا مفهوم خاطئ، مؤكدا أنه لم يهجر الفن يوما، ولن يهجره طالما في العمر بقية
"مصراوي" التقى محسن ليكشف لنا عن رأيه في الأعمال السينمائية الحالية وعن أعماله الفنية المُقبلة..
** في البداية حدثنا عن عودتك مرة أخري للتمثيل بعد غياب فترة طويلة؟
هذه الكلمة وهذه الرؤية خاطئة جداً، وهي فكرة مغلوطة، ومفهوم خاطئ بأنني تركت الفن، فهناك من يقول عندما يكتب خبر صحفي أنني عدت بعد غياب، فهذا الأمر غير صحيح، فأنا متواجدا ولم أترك الفن ولن أهجره طالما في العمر بقية .
** لماذا إذن يعتقد البعض انك كنت غائبا عن الفن وعدت له في رمضان الماضي؟
لأنني كنت أتواجد من خلال العديد من الأعمال، ولكن بأشكال مختلفة، وعن طريق أسلوب أخر ولا يعني غيابي عن السينما أنني هجرت الفن، حيث قدمت العديد من البرامج الكرتونية للأطفال، بالإضافة إلي قيامي بإخراج وتقديم عدد من البرامج الإذاعية.
** حدثنا عن ظهورك في رمضان الماضي من خلال مسلسلين "المرافعة" و"فرق توقيت"؟
وجودي في رمضان الماضي من خلال عملين دراميين، سواء "المرافعة" مع باسم ياخور، وتامر عبد المنعم، ودينا ودوللي شاهين وآخربن، أو مشاركتي في مسلسل "فرق توقيت"، مع المطرب تامر حسني، كانت تجارب مفيدة لي جداً، وأعتبرها اضافة، سواء إن كانت المشاركة مع هذا الكم من الفنانين، أو التعامل مع مخرجين جدد، وشخصيات كثيرة، وقصة جديدة، فهناك لغة سياسية وفكرية واجتماعية مختلفة في هذه الأعمال .
** هل ذلك دفعك لأن تقدم عمل أخر سواء في رمضان المُقبل أو موسم ما قبل رمضان ؟
هناك عمل جديد عرض عليا بالفعل، وأقترب من الموافقة عليه مبدئياً، وهو مسلسل "أوراق التوت"، وهو تعاون مصري عربي، يجتمع فيه عدد من الفنانين في مصر والدول العربية المختلفة، وهو إنتاج مصري سعودي.
** هل سيحمل "أوراق التوت" مفاجأة لجمهورك، من حيث طبيعة الدول الذي ستقدمه، وما هي تفاصيله ؟
قلت أنني لم أنتهي من الموافقة عليه بشكل كامل، فأنا أقوم بدراسة السيناريو المعروض بجدية تامة، حتي أقدم عمل يليق بعقل المشاهد وينال إعجابه، أما عن تفاصيله فمن الممكن أن أقول لك عما أعرفه وهو ما قرأته علي لسان مخرج العمل، بأنه مأخوذ عن مجموعة روايات ابن أحمد للدكتور ماجد العبيد، وتم عمل المعالجة التليفزيونية لهذه الراوايات، وأن السيناريست أيمن سلامة قد انتهي من كتابتها، وتم إسناد الإخراج لكل من هاني إسماعيل وأوس شوقي.
** عملك مع كبار المخرجين، ووجودك وسط كوكبة من نجوم الفن في السبعينيات وبعدها، يجعلك قادر على تقييم السينما حالياً، فكيف ترى السينما الآن؟
السينما الآن لا يمكن أن تُقارن بالسينما في الماضي، فكل وقت له امكانياته، وكل فترة لها ذوقها، وفنها، وأسلوبها، واليوم المخرجين يلعبون علي الصورة اكثر من المضمون، والتكنيك في الوقت الحالي اختلف تماماً سواء من جانب الممثلين، أو المخرجين أو المصورين السينمائيين.
** هل تري ان هناك تقصير من جانب صناع السينما ؟
هناك تقصير واضح من الممثلين، أما المخرجين، فكانوا دائماً يهتمون بالممثل في الماضي، لأنه الأداة القوية الواضحة أمام المتفرج، أما الآن فترى أن الصورة جميلة جداً، ولا يوجد اهتمام بالممثل، وذلك يرجع لعدم اهتمام المخرجين بالممثلين، وعدم التركيز علي احساسهم أو كيفية آداءهم للشخصية المكتوبة.
** وماذا عن تواجدك الفترة المُقبلة في أعمال سينمائية ؟
بالفعل هناك الكثير من الأعمال السينمائية عرضت علي، ولكني أريد أن أقدم حالة مختلفة وهادفة، بخلاف أن تكون رسالة للجمهور، وان تكون إضافة لي إذا قدمت أعمال سينمائية مرة أخري، أما بخصوص موافقتي علي هذه الاعمال فلا يوجد اتفاق صريح علي عمل معين ولكنها مناقشات.
** في النهاية حدثنا عن تكريمك الأخير في مهرجان الحياة للدراما والمبدعين في دورته الخامسة عشر بمحافظة بور سعيد ؟
كنت في قمة سعادتي بعد تكريمي من خلال هذا المهرجان، خاصة وأنني أُكرم على أرض البواسل، فشعب بورسعيد يمتلك ذوق رفيع، وكنت في بداية حياتي وفي السبعينيات، أعرض المسرحيات في هذه المحافظة، وسعدت جداً لتكريمي عن أعمالي في رمضان الماضي، وهذا شرف لي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: