لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور – مهن رمضانية: خروب المكس يروي عطش الصائمين والبسطاء في الإسكندرية (تقرير)

11:35 ص الخميس 25 يونيو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد أحمد:
على مقربة من شاطئ المكس الشهير في الإسكندرية، يتسابق العشرات من أهالي المنطقة وقائدي السيارات المتجهين لطريق العجمي لشراء عصير الخروب من المحل الوحيد بتلك المنطقة طوال شهر رمضان، والذي اشتهر لدى زبائنه بتقديم العصائر الرمضانية عالية الجودة بدون إضافات صناعية.

مشروب "الخروب" الذي يعد العنصر الأساسي في جميع موائد الإفطار بمصر بمختلف المستويات الاجتماعية، لا يعتبر فقط مشروبا لإرواء عطش الصائمين وحسب، ولكن في الوقت نفسه يعد الوسيلة الأمثل لجني الأرباح من المهن الصغيرة التي تنشط خلال شهر رمضان.

وعلى مدار أيام شهر الصيام، وقبل ساعات قليلة من موعد الإفطار، ينشط محل بيع العصائر الذي لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار، بمنطقة المكس غرب الإسكندرية، ويتشارك في العمل خلاله 3 أشخاص هم أحمد و شعبان و إبراهيم، لتقديم أفضل منتجاتهم من خلال إظهار منضدة العرض المؤقتة والتي تضم زجاجات بلاستيكية أشبه بزجاجات المياه الطبيعية تحتوي على الخروب الطازج بجوار ما ينافسه من العصائر التي تنشط في رمضان مثل "السوبيا" و الـ "تمر هندي".

ويجني إبراهيم، الخريج من كلية الهندسة الزراعية من تلك المهنة الصغيرة ما يوفر له احتياجاته اليومية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي باتت ظاهرة واضحة لا ينكرها أحد، حيث أكد في حديثه مع " مصراوي" أن مراعاة الضمير في العمل بصناعة العصير بأجود الطرق، هو كلمة السر في اكتساب شريحة كبيرة من الزبائن، مضيفا أنه اكتسب خبرة من تحضير عصير الخروب الطازج يوميا بجانب العصائر الأخرى حيث يقوم بتجهيزه يوميا بمعاونة زميليه الآخرين بدون إضافة أية ألوان صناعية، وإضافة العناصر الطبيعية لباقي الأنواع مثل اللبن الطازج والـ "كريم شونتيه" لمشروب السوبيا وغيرها.

ويري "أحمد" – أحد الشركاء الأساسيين في المحل – أن إتقان العمل هو الذي يسبب النجاح والتميز خاصة في تلك المهنة التي تنشط في شهر رمضان وتستقطب العديد من المتنافسين على بيع العصائر الرمضانية، مبينا أن جودة منتجاتهم وصلت لانتشار صيتهم في المناطق المجاورة حتى بلغت لقيام أحد المطاعم الشهيرة بالمحافظة بطلب كميات من المشروبات الرمضانية لتقديمها لزبائنهم على مائدة الإفطار اليومية، وذلك حافز جديد لهم بمواصلة العمل بضمير، على حد قوله.

فيما يرى الشريك الآخر "شعبان"، أن الأمر هو معادلة صعبة في تقديم منتج عالي الجودة بأسعار تناسب الفقراء الذين يجدون في الخروب مشروبا على قدر إمكانياتهم المادية التي تسمح بشراء ما يكفي لإرواء عطش كل عائلة بسيطة على مائدة الإفطار دون حمل الهم في عمل ميزانية جديدة لمدة 30 يوم للعصائر، مبينا أنهم يقدمون العصائر في زجاجات تبدأ من 1 لتر تكفي أربعة أشخاص وبقيمة نحو 5 جنيهات، بما يعادل نحو 125 قرشا للكوب الواحد، بالإضافة لبيع الأكياس الأقل كمية لغير القادرين على شراء زجاجة كاملة حيث يتراوح سعر الكيس بين 2 إلى 3 جنيهات.

وقام مصراوي بخوض تجربة صناعة عصير الخروب داخل المحل، لمعرفة كيفية تحضيره للوصول للجودة العالية، والتي يتعاون الشركاء خلالها على تنظيف المنتج في صورته الأولى وغسله جيدا مرورا بالنقع و تسخينه على درجة حرارة عالية تضطرهم للمكوث أمام تلك الحرارة المرتفعة رغم حر الصيف في فترة الصيام، وصولا لإضافة السكر والمكونات اللازمة لصناعة المشروب ثم تكسير مكعبات الثلج كبيرة الحجم للوصول للشكل النهائي للمنتج.

ورغم انتشار العديد من أنواع العصائر المختلفة والمياه الغازية بكافة منافذ البيع ، وأيضا استغلال بعض شركات العصائر لشهر رمضان بإنتاج أنواع جديدة من المشروبات الرمضانية المعلبة مثل التمر الهندي والخروب، إلا أن المشروب الأصلي الطبيعي الذي اعتاد المصريون شراءه والإقبال عليه لا يزال يتصدر المشهد، ليظل إضافة للمهن الرمضانية التي تفتح للعشرات أبواب من الرزق.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج