"رمضان جانا".. أهم من بيان المفتي
كتبت- رنا الجميعي:
"رمضان جانا".. افتتاحية الشهر الكريم، منذ الخمسينيات وحتى الآن، تطرق السمع في كل حارة تمشي بها، وعلى المقاهي، وبالبيوت، وفي الشوارع يرددها الأطفال فرحين، يتجلى صوت "محمد عبد المطلب" مطربًا بكلماتها، والكورَس المُصاحب، لتصبح كلماتهم سجلًا غير قابل للنسيان، "أهلًا رمضان...رمضان جانا...أهلًا رمضان...قولوا معانا".
كلمات بسيطة، لحنُ ملئ بالبهجة والشجن، صوت يبغي الخلود، وثلاثي اجتمع في هذا العمل، لتصبح الأغنية من أشهر ما قاموا به سويًا، لم تكن "رمضان جانا" العمل الأول بين عبد المطلب والملحن محمود الشريف، فقد جمعت بينهما أغنية "بتسأليني بحبك ليه"، والتي اشتهر من خلالها الملحن.
نجاح الأغنية واللحن جعلا الشهرة ترفع اسم الموسيقار "محمد عبد الوهاب" ظنًا أنه الملحن الذي يليق به لحن مثل هذا في حين أن "الشريف" كان الملحن الحقيقي، أما مؤلف الأغنية حسين طنطاوي فقد اشتهر في ذلك الوقت بكتابة الشعر الفكاهي والمونولوجات.
الثلاثة رغم افتراق الدروب بينهم، إلا أن "رمضان جانا" جعلتهم رموزًا يُثنى عليهم بذكر الأغنية، فدرب "الشريف" بالتلحين جعله يُلاقي كوكب الشرق "أم كلثوم"، ليتزوجا عام 1946 لفترة قصيرة، ولم تغنِ من ألحانه قط، أما "طنطاوي" فكتب العديد من التمثيليات والبرامج الإذاعية مثل "غنوة وحدوتة" تقديم أبلة فضيلة، أما "عبد المطلب" الذي تعددت ألقابه من بينها "ملك الموال"، أتم رصيده الفني ألف أغنية، أشهرها "ساكن في حي السيدة".
أغنية المناسبات التي اشتهر بها "عبد المطلب"، تقاضى عنها ستة جنيهات، وقال عنها أنها أهم من بيان المفتي، كما ذكر الإذاعي وجدي الحكيم في إحدى الحوارات الصحفية، وحينما يتحدث عنها يقول عبد المطلب ضاحكًا "لو أخذت جنيهًا واحدًا في كل مرة تذاع فيها هذه الأغنية لأصبحت مليونيرًا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: