إعلان

حوار- محمد فضل شاكر: ربنا هيكشف براءة والدي.. و"لحد هلا مش مقتنع بصوتي"

08:15 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

يتمتع بحلاوة صوت وعذوبة ورقة إحساس، يبحث عن هوية تميزه، دفعته القسوة التي وجدها في تعامل البعض مع قضية والده، لاحتراف الغناء، متخذًا قوة الفن الناعمة سلاحًا للتعبير عما يدور بنفسه، هو الفنان محمد شاكر نجل المطرب اللبناني الشهير "ملك الإحساس" فضل شاكر.

"مصراوي" حاور محمد شاكر، والذي تحدث عن آخر أعماله الغنائية، إذ أصدر قبل فترة أغنيته الجديدة باللهجة المصرية "جرعة جرأة"، وعن كيف استقبل الوسط اللبناني والعربي دخوله مجال الغناء، ورأي والده في هذا القرار، والنصيحة التي منحه إياها، وعن جديده خلال الفترة المُقبلة، إلى الحوار..

حدثنا عن ردود الأفعال التي جاءتك بعد طرح "جرعة جرأة"؟

"جرعة جرأة" كلمات عمرو المصري، ألحان محمود أنور، وتوزيع علي أباظة، وهي أغنية "فريش"، اختارتها لأطل بها على الشعب المصري، والحمد لله لاقت إعجاب الناس في لبنان ومصر، وعلى "السوشيال ميديا"، وهو ما لامسته من تعليقات الناس على موقع "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي.

لماذا اخترت تقديمها باللهجة المصرية؟

مصر أم الدنيا، وشعبها "مذواق" وسميع، وأنا من محبي اللهجة المصرية التي تربيت عليها من خلال المسلسلات الأفلام التي كنت أشاهدها، وطبعًا والدي سطع نجمه بعد أن غنى الأغنية المصرية، وأتمنى من خلال الأغنية المصرية أن يحبني الجمهور، و"أفوت" على قلوبهم وأنال إعجابهم.

هل في حياتك قرار من الممكن أن تقول إنك أخذته بعد "جرعة جرأة"؟

بصراحة، دخولي مجال الفن ممكن أقول عليه "جرعة جرأة"، لم أفكر في حياتي بالغناء، وكذلك عائلتي، تجرأت وأخذت الخطوة وطرحت أول أغنية لي بعنوان "أنا يا جروحي"، وهي أغنية لبنانية نالت إعجاب الناس في لبنان، وتقبلت عائلتي فكرة دخولي المجال بعد سماعها، "لأن مثل ما بتعرفي مجال الفن مثل ما عنده إيجابيات عنده سيئاته".

متى اكتشفت امتلاكك لصوت يُمكنك من احتراف الغناء؟

"لحد هلا مش مقتنع بصوتي"، لم أفكر كما قلت في الغناء، أشعر أنني أمتلك إحساس قادر على توصيل الأغنية ببساطة، والحمد لله الناس تقبلتني "واللي خلاني عندي هالاحساس، ما مرينا بيه في الخمس سنين الماضية، الظلم اللي اتعرضناله أنا وعيلتي وبنالي شوية إحساس داخلي بوصله في الأغنية".

معنى ذلك أن الأحداث التي تعرضت لها أسرتك مؤخرًا كانت السبب الرئيسي في دفعك لخوض هذه التجربة؟

صحيح، طبيعة الإنسان إن "القسا والزعل" والظلم يولدون بداخله إحساس يسعى للتعبير عنه، وكلها مشاعر كانت سببًا في دخولي المجال لأنقلها للناس.

وكيف استقبل الوسط اللبناني والعربي بشكل عام احترافك للغناء؟

الوسط اللبناني، الناس السميعة و"الذويقة" استقبلوني وشجعوني، لكن بالنسبة للإعلام اللبناني، البعض شنّ عليّ حربًا وهناك من "عتم" عليّ، ما كانوا يذكرون اسمي نهائيًا، في التليفزيون أو الراديو أو وسيلة أخرى "هادا الشيء بيبسطني إذا كانوا ما شايفين فيا شيء حلو، ما كانوا حاربوني بهذه الطريقة"، والحمد لله راضي بنعمة رب الله العالمين، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

الوسط العربي، الحمد لله العالم كله تقبلني وتصلني تعليقات على "السوشيال ميديا" إيجابية، "ما في والله العظيم كلمة سمعتها عني سلبية، وهيدا الشيء اللي مخليني أكمل".

ماذا كان رأي والدك في صوتك؟

والدي سمع صوتي في أغنيتي الأولى "أنا يا جروحي" قبل طرحها بيوم واحد، ولم يعترض، وتقبل الأمر أكثر بعدما رأى ردود أفعال الناس على الأغنية، فالجمهور تجاوب معها وتعاطفوا معي، بعدها بدأ يشجعني ويساعدني لأغني بإحساس أعلى، "فيكي تقولي نعم الوالد ساعدني كتير".

بماذا نصحك والدك بعدما أخبرته برغبتك في احتراف الغناء ؟

نصحني أن أظل كما أنا دون تصنع، أظل بسيطًا وطيبًا، وألا أقترب كثيرًا من الناس ولا أبتعد عنهم كثيرًا، أكون في منطقة عادلة.

هناك من يرى أن صوتك وإحساسك يشبهان إلى حد كبير والدك.. ما تعليقك؟

يشرفني أن يشبهني الجمهور بوالدي، فهو وسام على قلبي سأتشرف به طوال حياتي، وأتمنى أن أصل لربع صوت وإحساس فضل شاكر، لكن فرق كبير بين صوتي وصوته ومع الأيام المُقبلة سأستطيع إيجاد اللون الخاص بي.

اخترت اسم فني هو محمد شاكر.. لماذا لم تجعله ثلاثي "محمد فضل شاكر"؟

اسم والدي فضل شاكر وسام على صدري إلى أن أموت، الله يطول في عمره ويحفظه، ويعطيه من عمري وصحتي يارب، لكن اخترت اسم محمد شاكر لأن بالفن ما في شيء اسمه "واسطة"، ولا أريد أن يقول أحد إنني استخدم اسم والدي لأحقق أي شهرة، وأرغب في إثبات حالي كمحمد شاكر بعيدًا عن إنجازات فضل شاكر.

أهديت أغنية "عارفينك" لوالدك.. حدثنا عن كواليس العمل والفرق بينها وبين أغنيتك الأولى المُهداة أيضًا له "أنا يا جروحي"؟

"عارفينك" كانت إهداء مني ومن كل الشعب العربي بأكمله للفنان فضل شاكر الإنسان في نفس الوقت، الحساس والراقي، أقل شيء نقدمه لثروة فنية بالعالم العربي، كلمات وألحان صديقي صلاح الكردي توزيع محمد القيسي وميكس روجيه أبي عقل، العالم تعاطفت معه، وأحبوها فعلًا، وقمت بتنظيم مسابقة على "انستجرام" ليغنيها من يرى في نفسه موهبة، والفيديو الذي حصل على أكبر عدد من "اللايكات" و"الشير"، غنيت مع صاحبه، وكانت فتاة اسمها منال بيطار.

أما "أنا يا جروحي" فوقت أن طرحتها كنت أعيش مع عائلتي مرحلة صعبة، وددت أن أنقل إحساسي في ذلك الوقت للجمهور.

ألم تخش من تأثير الظروف التي مر بها والدك على خطواتك الأولى؟

لم أخف، لكن هل هي أثرت؟، نعم أثرت كثيرًا عليّ، الإعلام حاربني ولم يلق أحد الضوء عليّ، "لكن إن شاء الله الأيام الجاية الله بيبين براءة الوالد من كل التهم الباطلة اللي نُسبت إليه".

كيف ترى تعطش الجمهور لصوت والدك وإحساسه؟

الجمهور هو من يستطيع الرد على هذا السؤال، يمكنك أن تطرحيه على "السوشيال ميديا"، في الطريق، ومن ناحيتي، أرى أن الجمهور متعطشًا لصوته "والفنانين كمان كتير منهم قالولي مشتاقين لموزع الإحساس".

هل تحضر لعمل فني جديد حاليًا.. ومع من وما هي كواليسه وطبيعة الأغنية؟

أجهز لحوالي خمس أغاني منفردة، أستعد لطرحها خلال الفترة المُقبلة، وأتعاون فيها مع عدد كبير من الفنانين، منهم "وليد سعد، محمد الرفاعي"، مع حفظ الألقاب كلهم أساتذة وحبايب قلبي، وفنانين جدد، فأنا أسعى للتعاون مع الشباب لأني شاب وأرغب في تقديم شيء جديد "فريش"، ومن فترة لأخرى سأطل على الجمهور بلون مختلف عن الآخر، خاصة وأنني مازلت في بداية مشواري الفني، وأريد أن أعرف آراء الناس على كل لون، وفي أي لون سيحبونني أكثر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان