محمد عبده.. "الملتزم بالعهد" يكسر غيابه بـ"عالي السكوت"- (تقرير)

كتبت- منى الموجي:

تصوير- محمود عبدالناصر:

مشوار طويل حافل بالنجاحات، استطاع من خلاله أن يضمن تخليد اسمه بين عمالقة الموسيقى والغناء في العالم العربي بأكمله، حمل منذ بدايته رسالة نشر فنون الجزيرة العربية، ليؤكد للعالم العربي أن الخليج يمتلك فنون قادرة على المنافسة وتستحق الانتشار المتحقق لفنون تُقدم بلهجات أخرى، ومازال ملتزما بالعهد الذي قطعه على نفسه، هو "مطرب الأمراء" و"فنان العرب" محمد عبده.

يلتقى محمد عبده جمهوره المصري بعد فترة غياب طويلة، آثر فيها الابتعاد بسبب الظروف السياسية الغير مستقرة في مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدا أن الفن يحتاج لأجواء مطمئنة ومبهجة حتى يحقق هدفه، ويعود ليحيي حفل جديد في دار الأوبرا المصرية غدا الثلاثاء.

واختار "فنان العرب" أن يكون حفله في القاهرة لطرح ألبومه الغنائي الجديد "عالي السكوت"، والذي يتعاون من خلاله مع الموسيقار طلال في أربع أغاني، ويغني فيه من كلمات "أمير الشعراء" أحمد شوقي.

عن تعاونه الدائم مع الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، قال عبده خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء أمس الأحد، في حضور وسائل الإعلام المصرية والعربية، وسالم الهندي المدير التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات: "هو شاعر متجدد ومن أهم شعراء المنطقة العربية، يصيغ أغانيه بدقة"، لافتا إلى أنه يتعاون معه في الألبوم الجديد في أغنية تحمل عنوان "عالي السكوت"، "عمر السكوت مادام لهذه الفترة إلا في هذه الأيام".

ووصف أغنية "عالي السكوت" بأنها لوحة من لوحات بدر، إذ تتحدث عن قصة حب لإنسانة تعود لحبيبها بعدما تركته، ولكن كبرياءه يمنعه من الصفح عنها، فيؤكد لها أن مهما تحدثت وشرحت له أسبابها واعتذرت فكل كلامها وقصتها كأنه يسمع سكوت.

وبسؤاله عن غناءه من كلمات الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، قال عنه "السياب يحمل في شعره الشعر الموزون بنمط جديد يحافظ فيه على التقليدي مع الحداثة فتخرج أشعاره برونق لم يسبقه إليه أحد، فلم أر أحد يكتب بهذه الطريقة إلا السياب ونزار قباني".

وشهد المؤتمر حضور نجله الشاب عبدالرحمن، وكشف أحد الحضور عن هوية عبدالرحمن بعدما طلب الكلمة ليوضح للجميع أن عبدالرحمن ملحن شاب، موجها سؤاله لـ"فنان العرب" حول إذا كان سيتعاون قريبا مع نجله، فأجابه ضاحكا "دا ملحن خايب".

رغم أنه يحمل لقبين "مطرب الأمراء" و"فنان العرب"، لكن عندما سُئل عن "مطربة الخليج الأولى" ذلك اللقب الحائر والمتنازع عليه بين المطربة أحلام والمطربة نوال، رد بإجابة دبلوماسية، مشددا على أن الألقاب لا تصنع الفنان.

واختتم كلامه في المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن مهمة الفنان أن يغني للوطن وتراب الموطن، متمنيا أن يحقق حفله في القاهرة الهدف الذي ينشده منه، وأن تصل من خلاله الرسالة المرجوة ليوضح من خلالها للعالم العربي بأكمله أن مصر عادت لاستقرارها وباتت آمنة كما كانت دائما، ويبث الطمأنينة في النفوس، علها تكون مشاركة مثمرة من جانبه في عودة السياحة العربية لأرض الكنانة.