شاندو: أكره الطمع.. وهذا ردي على من استنكروا تواجدي في "الموسيقى العربي" - (حوار)
حوار- منى الموجي:
كانت بدايته ملفتة للنظر، أحدثت الضجة التي يبحث عنها كل فنان في بداية مشواره، ليلتفت له الجمهور ووسائل الإعلام، فساعدته رغم قلة أعماله الفنية على أن يظل اسمه موجوداً حتى مع الابتعاد لفترات طويلة، وكانت كفيلة بألا تجعل الجمهور ينساه، وظل المطرب الذي ينتمي لجنوب مصر في ذاكرة كثيرين تساءلوا عن سر اختفاءه، ليقرر العودة مرة أخرى بضجة جديدة، مع مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، ليتساءل البعض، هل سيقف شاندو حقاً على مسرح بهيبة ووقار دار الأوبرا المصرية، "مصراوي" كان له هذا اللقاء مع شاندو، فإلى الحوار..
كيف جاءت مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ24؟
مشاركتي في المهرجان جاءت بدعوة من إدارة المهرجان، وستكون من خلال لوحة فنية أؤديها ضمن لوحات أوبريت "يا طيبة طيبة بناسك"، والأوبريت من ألحان صلاح الشرنوبي، وكتب كلماته الشاعر صفوت زينهم، وسيكون في افتتاح الدورة ال24 من مهرجان الموسيقى العربية.
وبماذا ترد على من استنكروا تواجدك ووقوفك على خشبة مسرح الأوبرا؟
اعتقد أن الدنيا تغيرت، فالشكل التقليدي أو الكلاسيكي لا يجب أن يكون هو الشكل الوحيد الذي تقتصر عليه الأوبرا، فمن الممكن أن يقف على خشبة مسرح الأوبرا فنان يقدم لون مختلف، طالما أن ما يقدمه يخلو من الابتذال.
وهل ستغني بالنوبي في الأوبريت؟
ليس شرطاً أن تكون مشاركتي في الأوبرا نوبية، النوبيون ضمن النسيج المصري "واللغة بتاعتنا هي اللغة العربية، وهي لغة جميلة ورائعة"، ومشاركتي في الأوبريت ستكون باللغة العربية، ولكن في لوحة تتحدث عن جنوب مصر.
وكيف ترى التجربة خاصة وأنها المرة الأولى التي تقف فيها على خشبة مسرح الأوبرا؟
كنت سعيد ومبسوط، لكن في النهاية هو شغل عادي، ومن المفترض أن الفنان يؤدي دوره في أي مكان، فمسرح الأوبرا مسرح كغيره من المسارح الأخرى التي وقفت عليها، أكيد له وقاره واحترامه، لكن بصفة عامة كل فنان لديه رهبة من المسرح في أي مكان، واعتبر التجربة لذيذة، واتمنى أن تمر على خير، وبدأت بالفعل مع فريق العمل البروفات حتى يخرج الأوبريت بشكل رائع.
بعيداً عن الأوبريت.. ما سر اختفاءك طوال الفترة الماضية؟
لم اختفي أنا موجود أجهز لأعمال فنية وأكثر من مفاجأة سترى النور قريباً، ويشاركني هذه الأعمال عدد كبير من الشعراء والملحنين، لكن لن أفصح عن أياً منهم في الوقت الحالي، حتى انتهي من كافة مراحل الألبوم، والذي اتمنى أن ينال اعجاب الجمهور.
وهل ستنتمي كل أغاني الألبوم للون النوبي فقط؟
بالطبع لأ، كل منا له ثقافته، وأنا انتمي للثقافة الجنوبية بشكل عام، ومنطقة الجنوب منطقة ثرية، لكن في النهاية اللون النوبي لون محدود، لذلك سيضم الألبوم ألوان موسيقية مختلفة.
بدايتك جاءت مُلفتة وأحدثت ضجة في الوسط الفني لكنها لم تستمر.. فما السبب؟
غياب الإنتاج عامل من ضمن العوامل، إلى جانب شيء أخر مهم وهو أن لكل أمر توقيته المناسب، "كل حاجة بأوان، ولما ربنا بيريد"، واعتقد ان الفترة المُقبلة ستشهد عودتي، وكل ما يهمني العمل الذي سأقدمه للناس.
تعمل في صمت وفي غياب عن الإعلام وهو جسر التواصل بينك وبين الجمهور.. فما سبب ذلك؟
هذا صحيح، أحب أن يكون ظهوري إعلامياً مرتبط بعمل فني جديد أقدمه، ويكون تعرف عليه الجمهور واستمع إليه، حتى يكون كلامي مُثمر.
لكن الفنان طماع ويحب التواجد الدائم؟
الشيء الوحيد الذي لا أحبه هو الطمع، لا أحب أن أكون طماع فلكل خطوة موعدها، خاصة وأنني أفضل السكوت على أن أقول أخباراً حول مشاريع فنية ربما تتوقف.
ولماذا ابتعدت عن التمثيل بعد فيلم"عبده مواسم"؟
عُرضت عليّ الكثير من الأعمال رفضتها، لأنها لم تكن مفيدة بالنسبة لي.
بمعنى؟
رأيت أنها لن تضيف لمشواري الفني أي جديد، فلم يكن ورق هذه الأعمال مكتوب بصورة جيدة، وكانت كلها أفلاماً تجارية.
وأي المجالين (الغناء- التمثيل) تعتبره رقم واحد في حياتك؟
الغناء هو نمرة واحد ويأتي التمثيل بعده.
وماذا عن رأيك في أغاني المهرجانات؟
أرى أننا إذا عشنا حالة صمت لابد أن نخاف او ننزعج، لكن طالما هناك صوت فالمسألة ستختلف وستكون الدنيا أفضل.
فيديو قد يعجبك: