حسام الدين مصطفى: ملك الأكشن الذي زار إسرائيل فشطبته نقابة السينمائيين

كتبت - منى الموجي:
هو أحد صناع السينما المصرية التي لا يمكن انكار جهوده وإسهاماته الباقية إلى الآن فيها، فعند الحديث عن أبرز وأهم مخرجي السينما المصرية والعربية لا يمكن إغفال ذكر ''ملك الأكشن'' و''فارس أفلام الحركة'' المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، الذي قدم للسينما المصرية العديد من أفلام الحركة في وقت كان الطابع الغالب على الأفلام هو الطابع الرومانسي والاستعراضي.

''مسعد'' هو الاسم الحقيقي لحسام الدين مصطفى، وهو الابن الخامس لأسرة ثرية؛ فقد كان والده عمدة إحدى قرى المنزلة، ولد في 5 مايو عام 1920 حلم بأن يصبح مهندسا، لكن سرعان ما تحول هذا الحلم إلى رغبة حقيقية في دراسة الإخراج بعد أن سحرته شاشة السينما، فتمنى أن يصبح من صناع هذه الأفلام التي عشق رؤيتها.

تخرج من المعهد العالي للسينما، ورغم رفض أسرته قرر السفر للولايات المتحدة الأمريكية ليدرس هناك الإخراج على يد مستر هوليوود المخرج ''سيسيل دي ميل''.

أعمال وجوائز
عاد ''مسعد'' أو حسام الدين وهو الاسم الذي اختاره لنفسه، إلى مصر ليقدم عدد كبير من الأفلام السينمائية التي مازالت باقية وراسخة في تاريخ السينما المصرية والعربية.

وقدم على مدار مشواره الفني حوالي 100 فيلم وعدد من الأعمال التليفزيونية، ومنها ''الرصاصة لا تزال في جيبي''، ''السمان والخريف''، ''أدهم الشرقاوي''، ''الإخوة الأعداء''، ''النظارة السوداء''، ''كلمة شرف''، ''الحرافيش''، ''الطريق'' و''الشيماء اخت الرسول''.

وكان يعتز كثيرا بفيلمه ''الشيماء'' مؤمنا بأن الله وقف إلى جواره في تصوير هذا العمل، الذي لن يستطيع أن يقدمه مرة أخرى إذا حاول تقديمه.

حصد حسام العديد من الجوائز، فمن مهرجان ''طشقند'' في روسيا حصل على جائزة عن فيلمه ''الإخوة الأعداء''، كما منح الرئيس محمد أنور السادات جائزة عن فيلمه ''رصاصة لا تزال في جيبي''.

لم يخل رصيد حسام الدين مصطفى السينمائي من الأفلام الخفيفة ذات الطابع الكوميدي والأفلام الغنائية فقدم ''المغامرون الثلاثة''، ''شاطئ المرح''، ''المشاغبات والكابتن''، طير في السما''، ''العفاريت''، وأفلام أخرى.

وكون حسام ثنائي فني مع النجمة نادية الجندي فقدما معا ''شهد الملكة''، ''وكالة البلح''، ''الجاسوسة حكمت فهمي''، ''المدبح''، ''الباطنية''.

وفي نهاية حياته أراد حسام الدين مصطفى أن يضفي بصمته على الدراما التليفزيونية فقدم أكثر من عمل من بينهم مسلسل ''الفرسان'' والذي حقق نجاح كبير، كما قدم مسلسل ''عصر الأئمة''، ''أبو حنيفة النعمان''، ''نسر الشرق''، ''الإمام ابن حزم''.

أزمات
بعد عودته من أمريكا واجه العديد من الصعوبات فلم يقدم أول أفلامه إلا بعد مرور 4 سنوات، حيث اضطر إلى إنتاجه على حسابه الخاص، وكان فيلم ''كفاية يا عين'' عام 1956، لم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة التي مر بها حسام، حيث تعرض فيلمه ''درب الهوى'' للمنع من العرض، الفيلم بطولة مديحة كامل، محمود عبد العزيز، يسرا، أحمد زكي، فاروق الفيشاوي.

أما أكبر الأزمات في حياته فكان قرار شطبه من نقابة السينمائيين بسبب زيارته لإسرائيل تلبية لدعوة جاءته من مهرجان ''حيفا''، وبعد عودته بحوالي 3 سنوات جاء قرار شطبه إثر تصريحه في أحد البرامج بأنه على استعداد للسفر مرة أخرى إلى إسرائيل إذا جاءته الدعوة لينادي بالسلام.

زيجاته
في حياة حسام الدين مصطفى ثلاث زيجات الأولى من ابنة خاله السيدة نادية الطوبجي والتي أنجب منها ابنته الوحيدة جيهان، كما تزوج من الفنانة نيللي.

أما الزيجة الثالثة فكانت من السيدة ليلى الشافعي، وسرعان ما انفصل عنها وعاد لزوجته الأولى بعد مرور عشرة أعوام على انفصالهما.

توفي حسام الدين في 22 فبراير عام 2000 نتيجة إصابته بجلطة قلبية، وكان اخر أفلامه فيلم ''الظالم والمظلوم'' عام 1999 مع النجم نور الشريف.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا