فوز "سيما" السورية وخروج الفلسطيني محمد الديري يفاجئ جمهور أراب جوت تالنت
بيروت ـ مريم عاطف:
هل تعاطف الجمهور مع الفرقة السورية "سيما" نظرا للأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها سوريا، أم حقا هذا الفرقة تستحق الفوز بلقب "Arabs Got Talent" بموسمه الثالث بعد أن نالت أعلى نسبة تصويت من الجمهور، وعلى جائزة البرنامج وقدرها 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى سيارة "كرايسلر 300C" الجديدة كليا؟
هذا الذى سأله الجمهور الحاضر للحفل، والمتواصل مع البرنامج من خلال فيسبوك وتويتر، خاصة بعد توقع الأغلبية فوز الرسام الفلسطيني محمد الديري، الذى يمتلك موهبة بطابع خاص بشهادة لجنة التحكيم وكل مشاهدي البرنامج، فكان متطورا لنفسه في كل حلقاته، حيث عبر أحد الحاضرين عن رأيه، أنه من المؤكد فوز الفلسطيني محمد عساف في أراب أيدول أثر على فوز الديري في أراب جوت تالنت !
قبل بدء البث المباشر للحلقة الأخيرة لبرنامج المواهب" أراب جوت تالنت" بدأ جمهور البرنامج يتوافد على المسرح، كما حضر عدد من الإعلاميين والصحفيين من مصر وعدد من الدول العربية، حيث بدأ فتح المسرح الساعة 7 مساءا، بدى فريق عمل قناة mbc منشغلا، شديد الدقة في كل التفاصيل، حيث كان ينهى آخر بروفاته مع المتسابقة الأمريكية جنيفر، وبعدها بدأ المخرج في تعليماته، من أهمها إغلاق الموبايل وعدم التصوير والتحرك أثناء الهواء، ظهرت المذيعة رايا مقدمة البرنامج بأناقتها المشهودة، لعمل بروفات على صوتها، وأحيت جميع الموجودين.
قبل البث المباشر بدقيقتين دخلت الفنانة منى زكى بصحبة السيناريست تامر حبيب، وجلسا في الصف الأول خلف لجنة التحكيم.
مفاجأة مقدم البرنامج
انطلقت الحلقة بمفاجأة من مقدم البرنامج قصي الذي قدم عرضاً مميزاً على المسرح، وأعلن أنه يحضر للألبوم الجديد بعد الانتهاء من البرنامج وأغنية منفردة جديدة، بعدها بدأت عروض المتسابقين الـ 12 وكان أولها عرض فرقة "شريفيان تروب" ، وأبدت نجوى كرم إعجابها حيث قالت "أنا ما ندمت ابداً اني قلت نعم".
والمشترك الثاني هو لطفي بو سدرا الذى قدم على المسرح رقصا استعراضيا، علق عليه أحمد حلمي قائلا: "لطفي غاوي خطر دائماً وانت فنان شوارعي يعني فنك طالع من دون حسابات".
أما الفنان الرسام الفلسطيني محمد الديري قدم لوحة فنيه مميزة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مستخدما لهيب النار، فقال على جابر "محمد بيدخل على قلب الانسان وبيرسم بكل شيء".
واستمرارا للطابع السياس الذي كان واضحا في بعض فقرات المتسابقين، قدمت فرقة سما عرضا حول "الشجار على كرسي السلطة".
قدم المتسابق دانيل صايغ عزفاً مميزاً على مختلف الآلات الموسيقية، فقال الفنان على القصبي له: فيك رشاقة وأناقة تعزف بطرقة عجيبة.
استقبل المسرح بعدها المتسابق محمد بيومي الذى قدم رقصة البوبينج، فعلق عليه على قائلا: هذا من أجمل العروض التي قدمتها من خلال البرنامج.
كانت المشاركة المصرية من خلال فرقة شوارعنا التي قدمت أغنية تدعو للسعادة والتفاؤل، فعلق احمد حلمي: قدموا أغنية مجنونة وحركات مجنونة، وتوالت بعدها فقرات المتسابقين الـ 12.
وكانت المتسابقة الأمريكية جينيفر في ختام العروض، ووعدت نجوى كرم من خلالها إنها ستحاول جاهدة أن تبنى جسرا للتواصل بين الغرب والعرب من خلال الموسيقى.
"سما" السورية في المقدمة
وقبل إعلان النتيجة النهائية، احتدمت المنافسة بين ثلاثة من المشتركين الحائزين على أعلى نِسَب تصويت وهم: محمد الديري من فلسطين بالرسم التعبيري، وفرقة "سيما" من سوريا بـالرقص التعبيري، وجينيفر غراوت من الولايات المتحدة الأميركية بالغناء الطربي، إذ تفوّقوا معاً على المشتركين الـ 9 الآخرين، وبعدها جاءت النتيجة النهائية وهى فوز فرقى "سيما" من سوريا وحصولها على اللقب في الموسم الثالث.
وفور اختتام البرنامج وتتويج الفريق الفائز بلقب "Arabs Got Talent"، واستلامه مفتاح سيارة "كرايسلر 300C" من المدير الإقليمي لـ "مجموعة كرايسلر – الشرق الأوسط" عبد العزيز مُلّة، عقدت "مجموعة MBC" مؤتمراً صحفياً حضره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.
ضمّ المؤتمر الصحفي إلى جانب أعضاء فرقة "سيما" الفائزين باللقب، كل من أعضاء لجنة التحكيم: نجوى كرم وعلي جابر وناصر القصبي وأحمد حلمي، والمتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" مـازن حـايك - مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية.
في بداية المؤتمر الصحفي، أعرب ممثّل عن فرقة "سيما" عن السرور بالفوز، متوجّهاً بالشكر إلى الجمهور الذي صوّت بكثافة، وأعضاء لجنة التحكيم على نصائحهم، وكذلك إلى أسرة البرنامج والقيّمين عليه. وفي معرض ردّه على الأسئلة، وقال "لن نتوقّف عند ما أحرزناه من نجاح ونَعِد كل من صوّت لنا أن نواصل عملنا وحرصنا على التفوّق وإحراز النجاح تلو الآخر."
أوضح مازن حايك المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" أن "البرنامج في موسمه الثالث جاء مميزاً لناحية كمية المواهب المشارِكة ونوعيتها، وكذلك مستوى أدائها، حيث بلغ بعضها مصاف العالمية حتى قبل وصول البرنامج إلى خواتمه".
وأشار إلى أن "نسب المُشاهَدة والمشارَكة الجماهيرية تخطت الشاشة التلفزيونية لتمتدّ إلى منصّات التواصل الاجتماعي المتنوعة، لدرجةٍ أصبح معها للبرنامج ومشتركيه جمهوراً عالمياً بموازاة جمهوره العربي، علماً أن الصحافة الأجنبية أفردت له مساحات واسعة للتدليل على أبرز المواهب التي نجح في تقديمها".
ولفت إلى أن Arabs Got Talent بات بمثابة منصّة تعبير عن الموهبة والرأي من خلال الفن والإبداع، وقال إن هذا "ما تابعناه عبر مراحل البرنامج التي شهدت ولادة نجوم أصبح لبعضهم "أندية معجبين" "Fan Clubs" من جنسيات مختلفة، فيما حصد آخرون تواصلاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وقال "لقد أثبت البرنامج في موسمه الثالث أنه يمثّل حالة فريدة من المُشاهدة التلفزيونية العائلية، إذ تحلّق حوله كافة أفراد العائلة العربية من كل الفئات العمرية، ما يؤكّد مرّة أخرى أن للعرب، من مشتركين وجمهور، مواهب ذاخرة وقدرات كامنة وأمزجة فنية وثقافية راقية، وروحاً رياضية عالية تُرجّح المنافسة الصحية على المسرح."
الكل فائز
من جهتها، أثنَتْ نجوى كرم على المواهب المشاركة، واعتبرت كلّ من تَمكّن من بلوغ المرحلة النهائية بمثابة فائزٍ في البرنامج.
أما العميد علي جابر فشدّد على مدى التطوّر النوعي الذي أحرزه المشتركون عبر مراحل البرنامج، معتبراً أن صقل الموهبة وتطويرها لا يقل أهميةً عن امتلاكها.
وتوقّع ناصر القصبي مستقبلاً مشرقاً للمواهب الـ 12 التي شاركت في الحلقة النهائية، وتمنّى لهم جميعاً النجاح.
و توجّه أحمد حلمي بالتهنئة إلى المشتركين الـ 12 الذين تنافسوا على اللقب، موضحاً أن دور اللجنة في البرنامج قد انتهى فور بدء الحلقة النهائية التي قال فيها الجمهور الكلمة الفاصلة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: