لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''القشاش'' محمد فراج: ''الحاكم ظالم والفقير ريحته وحشة'' (حوار)

07:32 م الأربعاء 30 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-احمد عبد المجيد:

التحق بمعهد السينما ولظروف خارج إرادته لم يكمل دراسته به والتحق بتجارة القاهرة, و أثناء دراسته بورشة مركز الابداع الفني التابعة لوزراة الثقافة, وقدم خلالها 25 مسرحية, أهمها مسرحية ''قهوة سادة'' التى كانت نقطة انطلاقه للسينما والتلفزيون, فأسندت له العديد من الأعمال السينمائية مثل ''الرهينة وفاصل ونعود و1000 مبروك'', كما قدم للدراما مسلسل ''بدون ذكر أسماء''.. محمد فراج بطل فيلم القشاش فى حوار خاص لـ ''مصراوى''.

قال فراج ''لم يجبرنى أحد على خوض تجربة فيلم ''القشاش'' , ومنذ أن جاءنى السيناريو أثناء تصوير مسلسل ''بدون ذكر أسماء'' أعجبت جدا بالفكرة ,وقررت خوض التجربة والحمد لله ربنا وفقنى''.

وعن سر انتشار أفلام المناطق الشعبية دافع فراج بشدة عن هذه المقولة قائلا ''أنا من مصر القديمة وهى منطقة شعبية كبيرة, وحزين جدا على الهجوم العنيف على كل المناطق الشعبية, وهل معنى ذلك أن هذه المناطق فى مصر كلها سكاكين ومطاوى وسنج'' , على العكس هذه المناطق مليئة بالمخزون الدرامى الكبير, وعلى سبيل المثال مناطق مثل امبابة والسيدة زينب وغيرها, ستجدها مليئة بالحواديت التى تصلح للأعمال السينمائية, والمؤلف محمد سمير مبروك استطاع أن يترجم حدوتة جميلة إنسانيا ودراميا, خرجت من الحى الشعبى وغلفها المخرج إسماعيل فاروق الذى قام بمجهود جبار لخروج العمل بهذا الشكل , كما قامت شركة دولار بإنتاجه بشكل جيد ولم تبخل عليه, وفى النهاية خرج فيلم ''القشاش'' عملا متكاملا للجمهور بدون خدش للحياء''.

وأضاف فراج ''للأسف الأفلام الشعبية الأن أخذت انطباعا سيئا للغاية بسبب إتلاف ذوق الناس العام, وأصبحت التيمة السائدة لهذه الأفلام رقص وأغانى وشرب وبلطجة, ولكن فيلم ''القشاش'' ليس تابعا لهذه الظاهرة, وإنما الفيلم قصة شاب يعيش داخل حى شعبى الظروف وضعته فى مشاكل كثيرة, ولو نظرت إلى فيلم ''سهر الليالى '' ستجده من الأفلام الكلاس, ولكن كل مصر شاهدته بكل أطيافها''.

وعن اختلاف دعاية الفيلم عن مضمونه قال فراج ''أنا لا أنكر أن دعاية الفيلم كانت بعيدة تماما عن مضمون حدوتة القشاش, و عندما جلست مع شريف قمر مصمم الأفيشات الخاصة بالفيلم اقترح على فكرة الأفيش الذى يظهرنى بالسنجة, كما اقترح أيضا ظهورى بهذا الشكل, ووافقت لأنه ليس الأفيش الأساسى, أما بخصوص دعاية الفيلم تحتلف تماما عن مضمونه فهذا يرجع لشركة الأنتاج وتستطيع أن تسألها فى هذا الأمر, لأننى لا أستطيع أن أتدخل فى أمور خاصة بعملهم''.

وعن ظهور بعض الأحداث داخل الكنيسة أكد فراج ''لا يوجد أى إقحام لمشاهد الكنيسة, والحدوتة منذ بدايتها توضح علاقة الصداقة التى تربط الغازية والفلاحة والراهبة, وتزداد هذه العلاقة قوة وقت الشدائد عندما تقع الفلاحة فى مشكلة مع أحد الأشخاص ويغتصبها وينتج عن ذلك طفل, ويقوم القشاش بمساعدتها ولكن تتوفى ويحاول العثور على أقاربها وأصدقائها, وهنا كان للكنيسة دور كبير فى مساعدته بعد أن أنقذها من هجوم أحد اللصوص عليها, وبالتالى دور الكنيسة هنا له مبرراته, وإذا كان البعض فسر وجود الكنيسة لتعميق الوحدة الوطنية, فهذا لا يعيب الفيلم بل على العكس هذا يساعد على توجيه رسالة للعالم أننا أخوة ويد واحدة, وأعتقد أن حادث كنيسة الوراق أثبت للعالم أننا يد واحدة''.

وحول سبب قوله فى الفيلم '' الفقير ريحته وحشة والحاكم ظالم'' قال ''هناك شخصيات مهمشة بتتولد فى حياة قاسية وصعبة جدا , وتكافح من أجل لقمة العيش, وعندما تجد بريق أمل ينتشلها من حالة اليأس والفقر بتموت, سيد القشاش جزء كبير من هذه الحياة''.

وأضاف فراج أن أصعب المشاهد هي التى جمعته بالفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز حيث تعتبر من أهم المشاهد المؤثرة فى الفيلم, ولك أن تتخيل كمية المعجبين والمكالمات التى جاءتنى عن هذه المشاهد, وأنا عن نفسى كان لى الشرف أن أقف أمام قامة كبيرة فى الفن المصرى مثل الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز , لأننى تعلمت منها الكثير , كما استطاعت أن تؤدى دورها الصعب جدا وهى كفيفة وأن تبكى الملايين فى آخر مشهد فى الفيلم''.

وعن نهاية الفيلم الحزينة قال فراج هذه نهاية غير تقليدية وعكس النهايات السعيدة التى اشتهرت بها السينما المصرية, والجمهور اعتقد أن زينة هتجرى على سيد القشاش وتاخذه بالأحضان وينتهى الفيلم, ولكن استطعنا أن نرجع الجمهور إلى مقاعده فى السينما, من أجل معرفة الرصاصة التى أطلقت هل أصابتنى أوأصابت زينة, وعموما نهايات الحياة ليست سعيدة ''.

وعن سبب انتشار أغانى المهرجانات فى كل الأفلام وعدم طرح أغنية صعيدية فى الفيلم، قال '' لا يوجد فرح فى مصر إلا وأغانى المهرجانات تحتل القائمة الأولى فى سماعها, أما الأغنية الصعيدى الآن ليس لها جمهور, حتى فى الصعيد نفسه يأتون بالراقصات على المسرح فى أفراحهم, والأفراح الآن ليس لها لون معين''.

واختتم فراج حواره قائلا ''أنا سعيد بنجاح القشاش واستقبال الجمهور له بهذا الشكل وأتمنى فى الأيام المقبلة تقديم أفلام هادفة بعيدة عن الإسفاف والابتذال, بشرط الجمهور يعطينا الفرصة بدون استعجال.''

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: