شريف مندور لـ"مصراوي": كنا نتعامل بتعالي مع أصلنا الإفريقي.. و"الأقصر السينمائي" بدأ بحلم

الأقصر- منى الموجي:

قال المخرج شريف مندور إنه من متابعي مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية منذ البدايات، معتبرًا أن الحظ أسعده بمتابعة السبع دورات، متابًعا "موجود كل سنة بحضر مهرجان الأقصر الذي بدأ بحلم لم نكن نفهم حجمه ولم ندرك الحجم الذي من الممكن أن يصل له".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "بدأنا في التعرف على مخرجين وصناع سينما ومنتجين وممثلين أفارقة، فمن قبل لم يكن لنا علاقة بأي منهم، الأقصر قرب المسابقات، وعندما نسافر لمهرجانات أخرى ونراهم نكون على معرفة ببعضنا البعض، وأصبح لي علاقات بمخرجين من السنغال وزيمبابوي ودول إفريقية أخرى".

وتابع "مهرجان الأقصر كسر العلة التي كانت بين مصر وباقي دول القارة الإفريقية، بمنتهى الأمانة كنا نتعامل بالتعالي بعض الشيء مع أصلنا الإفريقي، ودائمًا ما كان هناك اهتمام بالسينما الأمريكية والأوروبية، ولم نفكر يومًا في الافتراب من السينما الإفريقية، واعتقد أن المهرجان نجح في إصلاح الأمر، والنتيجة وجود سُبل مختلفة من التعاون تحدث عبر هذا المهرجان".

وأشار مندور إلى أنه سيجتمع مع المخرج السنغالي موسى توريه، الذي قام المهرجان بتكريمه هذه الدورة، وسيتعاون مع أحد المخرجين المهمين في السينما الموريتانية، وذلك من خلال فيلم يحمل اسم "جدتي بائعة النعناع"، وفيلم آخر موريتاني كل صناعه من موريتانيا، والشراكة في هذا الفيلم إنتاجية، إذ يدعمهم شريف بالخبرات الفنية "التصوير، الصوت، المونتاج، تصحيح الألوان".

وأكد أن خلق الشراكات الإنتاجية بين الدول من أهم أهداف المهرجانات المختلفة "دائمًا ما نذكر مهرجان (كان) على أنه أهم مهرجان في العالم، وهذا يرجع لكونه يضم أهم سوق للفيلم في العالم، هو نقطة الالتقاء لكل صناع الأفلام ويتم هناك تبادل الأفلام من خلاله، وهذا يدعم فكرة أن في النهاية الفيلم صناعة وليس منتج ثقافي فقط، لابد أن يُباع ويجلب أموالًا".

واختتم مندور تصريحاته لـ"مصراوي"، متمنيًا أن يعود الفيلم المصري لمكانته في القارة الإفريقية، مضيفًا "فيلمنا المصري كان له أثر ما في ثقافة ووجدان جيل كامل من الأفارقة، اليوم ابتعدنا عن هذا الدور، ومن الواجب علينا أن نعيده ثانية ونسعى لعرض أفلامنا في إفريقيا، ولو ببلاش، لأن هذا سيخلق سوق في المستقبل القريب للفيلم المصري بالقارة الإفريقية".