لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ساندرا بصال: أنا نفسي قصير وحالة "أخويا" أعادتني للسينما التي أحبها (حوار)

08:07 م الجمعة 11 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

طرحت نتفليكس في 10 مارس الجاري 8 أفلام قصيرة ضمن سلسلة "في الحب.. والحياة"، يتناول كل فيلم قصة منفصلة تعبر عن الحب في إطار درامي، يجمعهما أن الأحداث تقع في يوم واحد هو عيد الحب، وتم تنفيذ كل منها بفريق عمل مختلف من 6 دول عربية، بينهم المخرجة المتميزة ساندرا نشأت أو كما أحبت أن تقدم نفسها هذه المرة ساندرا بصال والتي حمل فيلمها عنوان "أخويا" وقام ببطولته: أحمد عز، صلاح عبدالله، بسنت شوقي وأدهم حسام.

"مصراوي" كان له الحوار التالي مع ساندرا عن عودتها للإخراج بعد غياب امتد 10 أعوام تقريبا منذ آخر أفلامها "المصلحة" عام 2012، وكيف كان التعامل مع طفل متلازمة الحب أدهم حسام، وما تقييمها لتأثير المنصات على الفن بعد تجربتها مع "نتفليكس"؟، إلى الحوار..

تغيير اسمك من ساندرا نشأت إلى ساندرا بصال أمر استوقف كثيرين.. لماذا جاءت العودة بتوقيع جديد؟

اسمي ساندرا نشأت بصال، وطوال الوقت أشعر أنني ساندرا بصال لا نشأت، لكن بعد أن طُلب مني في مشروع التخرج قبل سنوات وضع اسم ساندرا نشأت لأنه أسهل وبدلا من أن يُقال "بصل" وما غير ذلك، قلت أجرب وتعرف عليّ الجميع باسم ساندرا نشأت، لكن لم أكن راضية ولا أشعر أنه اسمي، خاصة وأنني في كل شيء كنت أقوم بالتوقيع باسم ساندرا بصال "وزي ما بتقولي هي كلها لعبة والحياة لعبة والسينما لعبة"، اخترت أن أجرب في هذا الفيلم إذا خرج سيئا فواحدة غيري هي من قدمته لا يعرفها أحد، ولو جيد سأقول وقتها نعم أنا ساندرا بصال.

بعد غياب 10 أعوام تقريبا.. ما الذي وجدته ساندرا في فيلم "أخويا" شجعها على العودة والمشاركة في سلسلة "في الحب.. والحياة"؟

وجود أنطوان خليفة وخيري بشارة. أنطوان "يدبسك" في حال عرضه عملا وموافقتي على تقديمه لابد أن أنفذ ذلك، كما أعجبني أنه فيلم قصير، وكأنني أقوم بالتسخين، أردت أن ألعب بدون أن يأخذ أحد باله.

أما وجود خيري، لن أنسى وقتما كنت طالبة في المعهد ووجدت مخرج كبير يشير إليّ ويقول عني وعن آخرين "الناس دي يجي منها"، وكتب لي ولأكثر من مخرج شاب إهداء على فيلمه "حرب الفراولة": "إلى المخرجين الجدد"، لم أنس هذه الكلمة، وسعيدة أنني معه في فيلم واحد.

وكان أنطوان يقول لي إن خيري أنهى فيلمه، بينما أنا مازلت أفكر، كان يشجعني، إلى جانب أن "أخويا" فيلم قصير وأنا نفسي قصير، وأحببت هذه الحالة لأنها أعادتني إلى مشروع التخرج، وللسينما التي أحبها، وقدمت "خط ماليش دعوة جماهيري أو الناس تحبه ولا لأ لكن أنا حباه".

كيف كان التعامل مع الطفل أدهم حسام هو من ذوي الهمم.. هل كان من السهل توجيهه؟

أردت تقديم الحالة المختلفة لأدهم، وهو طفل مختلف بعيدا يحتاج إدارة مختلفة لكنه مثل أي طفل كنت سأتعاون معه في أي عمل فني، يميل إلى الدلع قد يكون بشكل زائد في هذه الحالة، ونطقه مختلف، لكن في النهاية هو طفل، ولا يمكنني القول إنني عانيت معه، واعتقد السر في ذلك أنني وأحمد عز عاملناه بصورة عادية، حتى والدته وجدتها تشكرني قائلة "مرسيه إنكم بتطلعوا ولادنا كده"، لأن السينما كان تظهرهم بصورة "يا حرام"، لكن الواقع أن أدهم كان ذكي جدا ويأتي التصوير وهو حافظ الحوار.

ألهذا السبب قصدت أن حل المشكلة بين بطلي الحكاية أحمد عز وبسنت شوقي يأتي من خلال الطفل أدهم؟

الحل يأتي من خلال الحب الكبير الموجود بداخل البني آدم، الذي لا نأخذ بالنا أنه يحب، كما أن الحب من الممكن أن نجده في أي شيء ولأي شيء، كأن نحب وردة أو جماد حتى.

أقصد أن ما كان يعتقده بطل الحكاية عائق أمام قصة حبه كان هو صاحب الحل؟

صحيح أحيانا العائق هو الحل، أو ما كنا نعتقد أنه عائق، عندما نراه حالة حب كل شيء سنجد له حل، أدهم وغيره من الأطفال يُطلق عليهم متلازمة الحب لا متلازمة داون لأن عاطفتهم زائدة بعض الشيء، ونفسي أن يستوعب الناس كل طفل باختلافه فلا يمكن أن نعامل كل الأطفال بطريقة واحدة، وهو ما جعلني اختار جملة "الحب بقي ما بقيت الحياة" للتعبير عن الفيلم، وكما قال خيري "لو مفيش حب مفيش حياة"، الحب في كل صوره حتى إذا كان في شكل أنني أحب الاستيقاظ والذهاب إلى النادي.

وما تقييمك للمنصات وتأثيرها على الفن بعد تجربتك الأولى من خلال "أخويا" وسلسلة "في الحب.. والحياة"؟

إذا كانت "نتفليكس" بالصورة التي تعاونت بها مع أنطوان خليفة، سأوافق على الفور، ولن يكون لدي مشكلة أبدًا، إذا كان ليس هناك ما يمنعني أو يكبتني، أريد أن أفكر وأشعر بما أقدم، ولا أقصد ألا يتحدث معي أحد طبعا عن وقت العرض وغيرها من الأمور لكن دون أن أجد أية إملاءات، وسعيدة طبعا بعرض عمل لي على منصة في أكثر من دولة وبأكثر من لغة. لكن أتمنى أن يرى الجمهور العمل بالشكل والتوقيت الذي طرحته، مثلا عندما حضرت جلسة إمير كوستاريتسا في مهرجان القاهرة السينمائي وجدته يقول إن ما يضايقه في مسألة العرض على نتفليكس أن الجمهور بإمكانه الضغط على (pause- إيقاف) في أي وقت، لذلك أتمنى أن تكون مشاهدة العمل بالطريقة والتوقيت التي أعرضه بها.

فيديو قد يعجبك: